جنرال أميركي يدعو لنبذ الخلافات بحضور قطر.. اجتماع في الكويت ضمَّ مصر والأردن يقترح إنشاء «ناتو عربي» لمواجهة إيران

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/12 الساعة 14:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/12 الساعة 17:03 بتوقيت غرينتش
U.S. Army General Joseph Votel, commander of the U.S. Central Command, testifies before the Senate Armed Services Committee on Capitol Hill in Washington, U.S., March 13, 2018. REUTERS/Aaron P. Bernstein

دعا قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل، الأربعاء 12 سبتمبر/أيلول 2018، دول الخليج إلى "وضع خلافاتها جانباً، ورصّ صفوفها في مواجهة التهديدات الإيرانية المزعزعة للاستقرار والمنظمات المتطرفة العنيفة" والعمل على إنشاء ناتو عربي لمواجهة طهران

جاء ذلك في كلمة ألقاها فوتيل خلال اجتماع رؤساء أركان دول "مجلس التعاون الخليجي" ومصر والأردن والقيادة المركزية الأميركية، ونقلتها الأناضول، الذي بدأ أعماله اليوم في الكويت؛ لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاع المشترك.

وقال فوتيل: "اثنان من التهديدات الأمنية المتواصلة يوجدان في هذه المنطقة؛ أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، والمنظمات المتطرفة العنيفة".

واعتبر المسؤول العسكري أنه من "المُلح القيام بتعزيز ودمج قدراتنا لمصالح أمننا القومي المشتركة".

ولفت إلى وجود "مواءمة على كافة المستويات من خلال عقد المؤتمرات والتمرينات والتدريبات الثنائية والمشتركة، لتحقيق مثل هذه الأواصر".

وتابع: "يجب ألا نعمل على أي قرار أو طريق يكون مخالفاً لحلفائنا؛ لأن ذلك فيه مصلحة تحدّينا للأعداء".

يأتي اجتماع فوتيل بعد اجتماع رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي بحضور دولة قطر

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، جوزيف فوتيل، إنه "بعد تحديد المشاكل، علينا إيجاد الحلول الجذرية لها؛ لأن التغييرات في الولايات المتحدة والتغييرات بالعالم تتطلب منا تقارباً أكبر".

ويأتي الاجتماع الذي يعتبر الثاني هذا الأسبوع الذي تشارك فيه قطر إلى جانب السعودية والإمارات، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران 2017. وأمس الأول الإثنين، شاركت قطر في اجتماع رؤساء أركان دول "مجلس التعاون الخليجي".

والعلاقات مقطوعة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ الخامس من يونيو/حزيران 2017. وتتهم الدول الأربع الإمارة الغنية بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، لكن الدوحة تنفي هذا الاتهام.

الإجتماع تناول ملفات الإرهاب ومحاربة التطرف وشؤون الأمن في الشرق الأوسط

ويبحث اجتماع اليوم، حسب بيان للجيش الكويتي، محاور تتعلق بالشؤون الأمنية والإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وغيرها من المواضيع التي تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة مختلف التحديات، ضماناً لأمن واستقرار دول المنطقة.

وصباح اليوم، لفتت صحيفة "الراي" الكويتية (خاصة) إلى أهمية الاجتماع؛ حيث عنونت خبراً تصدَّر صفحتها الأولى بـ: "هل تشهد الكويت إعلان "الناتو العربي"؟

ونقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة الدفاع الأميركية (لم تكشف هويتها) أن الاجتماع "يهدف إلى تكريس التعاون العسكري بين القيادات العسكرية بتلك الدول، بما في ذلك الاتفاق على خطط لمواجهة أي ظروف طارئة أو ناشئة أو أي حروب إقليمية يمكن أن تندلع".

وأشارت أنه "قد يتم تعيين ضباط مهمتهم متابعة هذه الخطط العسكرية المشتركة وتحديثها بشكل دوري، وهو ما يشكل نواة قيادة عسكرية مشتركة، يمكنها أن تتعامل مع أي تطورات عسكرية في المستقبل".

وعلّقت المصادر العسكرية الأميركية على احتمال أن يكون اجتماع الكويت تمهيداً لإعلان "الناتو العربي"، الذي تسعى واشنطن لتشكيله، بالقول: "لا يهمّ إنْ أطلقنا عليه اسم (ناتو عربي) أو غير ذلك؛ فالتسميّات هي مهمة السياسيين. أما العسكر، فمهمتهم الاستعداد لأي طارئ للدفاع عن أوطانهم".

وتدرس الكويت مقترحاً لإقامة تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة إيران

ونهاية يوليو/تموز الماضي، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، وفق وكالة فرانس برس، أن بلاده تدرس مقترحات أميركية لإقامة تحالف استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط بهدف التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة.

وفي افتتاحية الاجتماع، قال رئيس أركان الجيش الكويتي، محمد الخضر "إن التحديات الأمنية الخطيرة والمتعاقبة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، لا تزال تجعلنا ندرك أهمية التكاتف والعمل الجماعي لمواجهتها بطريقة مثلى، من خلال تعزيز التعاون المشترك والتنسيق العسكري".

وأضاف أن الاجتماع "يأتي لترسيخ العلاقات المتبادلة، وتأصيل وتعميق جذور التعاون، وتوحيد الرؤى في سبيل المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".

وأعرب "الخضر" عن أمله في أن تبدأ "الخطوات الأولى لهذا التنسيق المشترك، نحو شراكة وتكامل دفاعي منشود بين كل الأطراف، لتنمية قدراتنا العسكرية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية".

تحميل المزيد