نعى ناشطون سوريون وهيئة الدفاع المدني السوري في مناطق "الشمال المحرر" وفاة الطفلة الرضيعة أمية الرز وإصابة 5 أشخاص إثر هجوم لقوات النظام السوري وحلفائها.
ووصف الدفاع المدني الهجوم الذي تم تنفيذه بأكثر من 20 لغماً متفجراً، ألقتها مروحيات النظام السوري على منازل المدنيين وسط بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، بالـ"همجي".
الطفلة "أمية أيمن الرز" نازحة من بلدة خطاب بريف حماة هذه الرضيعة الجميلة قتلتها الطائرات الروسية اليوم في بلدة الهبيط بريف إدلب. pic.twitter.com/ixAU6b5Q3p
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) September 9, 2018
السوريون وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أدانوا مقتل الطفلة الرز، معتبرين أن النظام وحلفاءه يعتبرون كل من يعارضهم إرهابياً، حتى أمية كانت "الطفلة الإرهابية" التي تستحق القتل لا لشيء سوى أنها ولدت في نقطة سورية خارجة عن سيطرة النظام.
الشهيدة الارهابية الطفلة أمية الرزقاتلت في صفوف الارهابيين وقتلت ودمرت قواعد الطيران الروسي فقتلوها اليوم بأحد غارات البراميل المتفجرة في ريف #ادلب #الهبيطألا لعنة الله على الظالمين
Geplaatst door Tamer Turkmane op Zondag 9 september 2018
هذه الطفلة الرضيعه اسمها اميه ايمن الرز قتلتها اليوم الطائرات الروسيه في بلدة الهبيط بريف ادلب الجنوبي
السيره الذاتيه للطفلة الرضيعه ارهابيه وتهدد مصالح الامن القومي العالمي القذر pic.twitter.com/pkVdOqpsPM— ابو يزن الشامي (@ldqCeSzzkM8wJjQ) September 9, 2018
الائتلاف يدين القصف الروسي
بدوره أصدر الائتلاف السوري المعارض بياناً استنكر فيه "الصمت الدولي إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا".
وأشار الائتلاف إلى أن طائرات النظام الروسي وحلفائه الروس استخدمت اليوم الأحد في قصفها لعشرات البلدات بريفي إدلب وحماة البراميل المتفجرة والصواريخ والقنابل العنقودية، فيما نفذت الميليشيات الإيرانية قصفاً صاروخياً ومدفعياً على بعض البلدات المعارضة، موضحاً أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال والرضيعة أمية الرز دون أن تتمكن فرق الدفاع المدني من حصر الأعداد، فضلاً عن خروج اثنين من المستشفيات ومركز للدفاع المدني عن الخدمة.
واتهم الائتلاف النظام السوري وروسيا وإيران باستكمال مخططات التغيير الديمغرافي في سوريا، مؤكداً أن ما جرى في درعا والغوطة لن يتم تطبيقه في إدلب.
القصف الهمجي على الأحياء السكنية أسفر عن سقوط أعداد من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، منهم الطفلة الرضيعة أمية أيمن الرز، دون أن تتمكن فرق الدفاع المدني من حصر أعدادهم، كما تسبب خلال الساعات الـ٤٨ الماضية في خروج اثنين من المشافي عن الخدمة، بالإضافة إلى مركز للدفاع المدني.
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) September 9, 2018
وكانت محافظة إدلب تعرضت لغارات جوية روسية هي "الأعنف" منذ تهديد دمشق مع حليفتها موسكو بشن هجوم وشيك على المنطقة، التي تعد آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية في سوريا، في وقت تحذر الأمم المتحدة من "كارثة" إنسانية في حال شن الهجوم من قبل النظام السوري وحلفائه الذي يهدد بنزوح قرابة 800 ألف نسمة من إجمالي نحو ثلاثة ملايين يقيمون في إدلب ومناطق محاذية لها، وقد بدأت قوات النظام بالفعل بإرسال تعزيزات إلى محيط إدلب استعداداً لعملية عسكرية مرتقبة.
وفي تكرار لتصريحات سابقة، قال المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشنكوف في بيان السبت إن مسؤولين في هيئة تحرير الشام وفي الحزب الإسلامي التركستاني، وآخرين من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني) "اتفقوا على سيناريو يقضي بافتعال أحداث تدفع إلى اتهام القوات الحكومية السورية باستخدام غازات سامة ضد المدنيين في محافظة إدلب" ويعد ذلك مؤشراً على احتمال استخدام قوات النظام السوري لأسلحة كيماوية كما سبق من قبل.
وتتخذ روسيا من وجود "تحرير الشام" حجة لاجتياح محافظة إدلب والسيطرة عليها، ورغم ذلك رفضت الهيئة التي كانت على صلة بتنظيم القاعدة حل نفسها معلنة قبل أيام على لسان قائدها "أبو محمد الجولاني" أنها ستحارب حتى النهاية.