هربت مع عائلاتها بحثاً عن أمان، فلاحقتها الألغام المتفجرة.. النظام يقتل الطفلة أمية الرز في أعنف هجوم على إدلب

نعى ناشطون سوريون وهيئة الدفاع المدني السوري في مناطق "الشمال المحرر" وفاة الطفلة الرضيعة أمية الرز وإصابة 5 أشخاص إثر هجوم لقوات النظام السوري وحلفائها.

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/09 الساعة 19:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/09 الساعة 19:31 بتوقيت غرينتش

نعى ناشطون سوريون وهيئة الدفاع المدني السوري في مناطق "الشمال المحرر" وفاة الطفلة الرضيعة أمية الرز وإصابة 5 أشخاص إثر هجوم لقوات النظام السوري وحلفائها.

ووصف الدفاع المدني الهجوم الذي تم تنفيذه بأكثر من 20 لغماً متفجراً، ألقتها مروحيات النظام السوري على منازل المدنيين وسط بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، بالـ"همجي".

السوريون وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أدانوا مقتل الطفلة الرز، معتبرين أن النظام وحلفاءه يعتبرون كل من يعارضهم إرهابياً، حتى أمية كانت "الطفلة الإرهابية" التي تستحق القتل لا لشيء سوى أنها ولدت في نقطة سورية خارجة عن سيطرة النظام.

الشهيدة الارهابية الطفلة أمية الرزقاتلت في صفوف الارهابيين وقتلت ودمرت قواعد الطيران الروسي فقتلوها اليوم بأحد غارات البراميل المتفجرة في ريف #ادلب #الهبيطألا لعنة الله على الظالمين

Geplaatst door Tamer Turkmane op Zondag 9 september 2018

الائتلاف يدين القصف الروسي

بدوره أصدر الائتلاف السوري المعارض بياناً استنكر فيه "الصمت الدولي إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا".

وأشار الائتلاف إلى أن طائرات النظام الروسي وحلفائه الروس استخدمت اليوم الأحد في قصفها لعشرات البلدات بريفي إدلب وحماة البراميل المتفجرة والصواريخ والقنابل العنقودية، فيما نفذت الميليشيات الإيرانية قصفاً صاروخياً ومدفعياً على بعض البلدات المعارضة، موضحاً أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال والرضيعة أمية الرز دون أن تتمكن فرق الدفاع المدني من حصر الأعداد، فضلاً عن خروج اثنين من المستشفيات ومركز للدفاع المدني عن الخدمة.

واتهم الائتلاف النظام السوري وروسيا وإيران باستكمال مخططات التغيير الديمغرافي في سوريا، مؤكداً أن ما جرى في درعا والغوطة لن يتم تطبيقه في إدلب.

وكانت محافظة إدلب تعرضت لغارات جوية روسية هي "الأعنف" منذ تهديد دمشق مع حليفتها موسكو بشن هجوم وشيك على المنطقة، التي تعد آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية في سوريا، في وقت تحذر الأمم المتحدة من "كارثة" إنسانية في حال شن الهجوم من قبل النظام السوري وحلفائه الذي يهدد بنزوح قرابة 800 ألف نسمة من إجمالي نحو ثلاثة ملايين يقيمون في إدلب ومناطق محاذية لها، وقد بدأت قوات النظام بالفعل بإرسال تعزيزات إلى محيط إدلب استعداداً لعملية عسكرية مرتقبة.

وفي تكرار لتصريحات سابقة، قال المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشنكوف في بيان السبت إن مسؤولين في هيئة تحرير الشام وفي الحزب الإسلامي التركستاني، وآخرين من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني) "اتفقوا على سيناريو يقضي بافتعال أحداث تدفع إلى اتهام القوات الحكومية السورية باستخدام غازات سامة ضد المدنيين في محافظة إدلب" ويعد ذلك مؤشراً على احتمال استخدام قوات النظام السوري لأسلحة كيماوية كما سبق من قبل.

وتتخذ روسيا من وجود "تحرير الشام" حجة لاجتياح محافظة إدلب والسيطرة عليها، ورغم ذلك رفضت الهيئة التي كانت على صلة بتنظيم القاعدة حل نفسها معلنة قبل أيام على لسان قائدها "أبو محمد الجولاني" أنها ستحارب حتى النهاية.

علامات:
تحميل المزيد