اللاجئون يتنفسون الصعداء.. الحزب الحاكم يتصدر انتخابات السويد ويتقدم على اليمين المتطرف خلافاً للتوقعات

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/09 الساعة 19:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/09 الساعة 20:17 بتوقيت غرينتش
People wait to cast their votes at a polling station in Malmo, Sweden September 9, 2018. TT News Agency/Johan Nilsson via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. SWEDEN OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN SWEDEN.

تصدّر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد، نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت اليوم الأحد 9 سبتمبر/أيلول 2018، متقدّماً بفارق شاسع على منافسيه الرئيسيين؛ المحافظين واليمين المتطرّف، بحسب ما أفادت نتائج استطلاعين لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع.

وبحسب هذين الاستطلاعين فإن الاشتراكيين الديموقراطيين سيحصلون على ما بين 25،4 % و26،2% وهي أسوأ نتيجة لهم منذ أكثر من قرن، الأمر الذي يمنح شعوراً بالراحة للمهاجرين واللاجئين، الذين كانوا يخشون وصول اليمين المتطرف الكاره لهم إلى السلطة.

وحصل حزب "ديمقراطيو السويد" اليميني المتطرّف المناهض للهجرة على ما بين 16،3% و19،2%، في حين أن استطلاعات الرأي قبل الانتخابات كانت تتوقّع حصوله على 25% من الأصوات، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأعطى استطلاع للرأي حزب "ديمقراطيو السويد" المركز الثاني، في حين أن استطلاعاً آخر أعطاه المركز الثالث.

أما المحافظون فسيحصلون على ما بين 17،8% و18،4% أي أقلّ بكثير مما حصلوا عليه عام 2014 عندما جمعوا 23%.

كل ما يجب أن تعرفه عن انتخابات السويد.. وأين سيكون موقع خصوم اللاجئين والاتحاد الأوروبي في نتائجها

اللاجئون قضية رئيسية بالانتخابات

ويحق لـ 7.3 مليون سويدي التوجه إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخاب البرلمان الجديد، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة الهجرة بأوروبا عام 2015، دفعت بقضية الهجرة والتكامل لتتصدر الأجندة السياسية للأحزاب في السويد، التي استقبلت 163 ألف طالب لجوء (أي أكبر من أي دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي، مقارنة بتعداد السكان).

ورغم أن الحكومة الحالية شددت من قوانين اللجوء بصورة صارمة، إلا أن الديمقراطيين بالسويد – الذين ترجع جذورهم إلى حركة النازيين الجدد، ولكن تم تطهيرهم بزعامة القائد جيمي أكيسون من المكونات العنصرية الصريحة – احتفظوا بتلك القوانين وأعلنوا رسالتهم الرئيسية التي تتمثل في أن رخاء ورفاهية دولة السويد تتعرض للمخاطر.

وتواجه السويد أيضاً تصاعداً في معدلات جرائم العنف في أعقاب مجموعة من الاعتداءات وعمليات القتل، وغالباً ما يكون ذلك في المناطق المحرومة التي ترتفع بها نسبة المهاجرين، حيث أشعل مقنعون في الآونة الأخيرة النيران في أكثر من 80 سيارة في غوتنبرغ وغيرها من مدن الساحل الغربي.

ويشعر اللاجئون بالقلق خاصة بعد أن ارتفعت نسبة المؤيدين لقوى اليمين التي تدعو إلى ترحيل اللاجئين غير الشرعيين وغلق الأبواب في وجه المهاجرين الجدد، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، لا سيما وأن استطلاعاً، أظهر أن السويديين يميلون للتصويت لليمين المتطرف، والنقطة المحورية بين الأحزاب الرئيسية في البلاد هي مسألة اللاجئين من جهة وتقليص الرعاية الصحية والاجتماعية من جهة أخرى.

اللاجئون يشعرون بالقلق من صعود نسبة المؤيدين لليمين المتطرف الذي يدعو لترحيل اللاجئين
اللاجئون يشعرون بالقلق من صعود نسبة المؤيدين لليمين المتطرف الذي يدعو لترحيل اللاجئين

وسلطت صحيفة The New York Times الضوء على عزم اليمين المتطرف في السويد، على تطبيق سياسات للمهاجرين واللاجئين، وقالت إن "حزب ديمقراطيي السويد اليميني المتطرف المعادي جهاراً للمهاجرين والأوروبيين زاد عدد مقاعده في مجلس البلدية من واحدٍ في 2006 إلى تسعةٍ في 2014، أي ثاني أكبر حزبٍ من إجماليِّ 45 مقعداً. وهناك توقعاتٌ بحصول الحزب على عددٍ أكبر".

الهجرة والجريمة أحدث قضيتين في الانتخابات العامة.. اليمين المتطرف يتقدم في السويد، ومستقبل اللاجئين على المحك

ويتم انتخاب أعضاء البرلمان السويدي البالغ عددهم 349 من خلال التمثيل النسبي، حيث يتم انتخاب 310 من بينهم من خلال 29 دائرة انتخابية (تحظى كل منها بعدد من المقاعد استناداً إلى تعداد سكانها).

ويتم توزيع المقاعد الـ39 المتبقية بحيث يضاهي التمثيل البرلماني لكل حزب حصته من الأصوات الوطنية. وهناك حاجة إلى الوصول إلى 4% من الأصوات على مستوى الدولة أو 12% من أصوات الدائرة الانتخابية من أجل الحصول على مقعد بالبرلمان. 

تحميل المزيد