بينما تقصف روسيا والأسد إدلب.. تركيا تعزز قواتها عند حدود سوريا: قوات خاصة ودبابات وعربات مصفحة

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/09 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/09 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش

واصل الجيش التركي ، الأحد 9 سبتمبر/أيلول 2018، إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المتمركزة على الحدود التركية مع سوريا جنوبي البلاد. وذكرت وكالة "الأناضول" أن القافلة العسكرية ضمَّت شاحنات محملة بالدبابات والمدافع والعربات المصفحة.

وأضافت أن القافلة توجّهت إلى الحدود التركية مع سوريا ، لتعزيز القوات المنتشرة على امتدادها وسط تدابير أمنية.

وفي السياق نفسه، أرسل الجيش التركي تعزيزات فرق قوات خاصة إلى وحداتها على الحدود التركية مع سوريا.

وقالت الأناضول، إن قافلة تضم شاحنات تحمل آليات عسكرية، ووحدات قوات خاصة، وصلت قضاء "خاصة" بولاية هطاي جنوبي البلاد. وأضافت أن القافلة العسكرية، واصلت مسيرها من "خاصة" باتجاه الحدود السورية.

أنقرة ترفع مستوى تعزيزاتها على الحدود التركية مع سوريا

ومؤخراً، رفع الجيش التركي من مستوى تعزيزاته على الحدود التركية مع سوريا بينما تتواتر أنباء بشأن هجوم محتمل للنظام وروسيا على منطقة إدلب، شمال غربي سوريا.

شاحنات محملة بالدبابات
شاحنات محملة بالدبابات

إذ وصلت ولاية كليس، جنوبي تركيا، السبت 8 سبتمبر/أيلول، قافلة تعزيزات عسكرية جديدة لدعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا. وضمَّت القافلة العسكرية شاحنات محملة بالدبابات والمدافع والعربات المصفحة، حيث توجَّهت إلى الحدود مع سوريا، لتعزيز القوات المنتشرة على امتدادها وسط تدابير أمنية.

تزامناً مع استهداف القوات الروسية والسورية لإدلب

إذ قال سكان ومسعفون، إن الطائرات الروسية والسورية استأنفت ضرباتها الجوية المكثفة على إدلب وحماة، الأحد 9 سبتمبر/أيلول، في إطار تصعيد دمشق هجومها على آخر معقل للمعارضين، على الحدود التركية مع سوريا ، بعد فشل قمة إيرانية روسية تركية في الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

 


معركة إدلب اجتذبت كل اللاعبين في الحرب السورية.. كيف تحوَّل الأكراد من مقاتلين مدعومين من أميركا إلى حلفاء للنظام؟


 

ونقلت "رويترز" عن السكان والمسعفين قولهم "إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة على قريتي الهبيط وعابدين، في جنوبي إدلب وعدد من القرى الصغيرة بالمنطقة".

وينفي الجيش السوري استخدام البراميل المتفجرة، لكن محققي الأمم المتحدة وثَّقوا على نطاق واسع استخدام الجيش لها. وقالت منظمة تراقب الغارات الجوية في سوريا، ومصدرٌ من المعارضة، إنه من المعتقد أن طائرات روسية قصفت بلدتي اللطامنة وكفر زيتا، في شمالي حماة، في غارات متتابعة.

في مؤشر على "هجوم كبير" لاستعادة المحافظة

وتُعد دمشق، المدعومة من روسيا وإيران، لشنِّ هجوم كبير لاستعادة إدلب والمناطق المتاخمة لها في شمال غربي البلاد. والمحافظة هي آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة المناهضين للرئيس السوري بشار الأسد.

واستأنفت الطائرات الروسية والسورية حملة القصف، بعد يوم من فشل قمة لرؤساء تركيا وإيران وروسيا، الجمعة، في الاتفاق على وقف لإطلاق النار كان من شأنه إحباط الهجوم.

وحذَّرت تركيا وقوى غربية من حمام دم، في حالة شن حملة قصف كبرى بمساندة روسيا على المحافظة كثيفة السكان، الواقعة في شمال غربي البلاد على الحدود التركية مع سوريا.

وقالت الأمم المتحدة كذلك، إنها تخشى من أن يتسبَّب هجوم شامل في كارثة إنسانية، تشمل عشرات الألوف من المدنيين.

وحتى الآن لم تصب الضربات الجوية أي مدينة كبيرة، في المحافظة التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين مدني، كثيرون منهم نزحوا من مناطق أخرى أثناء الصراع.

وتقول روسيا إنها تتجنَّب المدنيين، وتستهدف فقط الجماعات المتطرفة التي تستلهم فكر تنظيم القاعدة، لكن مصادر من المعارضة وسكاناً يقولون، إن أغلب ضحايا القصف في الأيام الماضية كانوا من المدنيين.

وتتهم المعارضة روسيا وحلفاءها بضرب مستشفيات ومراكز الدفاع المدني، لإجبار المعارضين على الاستسلام، تكراراً لما حدث في هجمات سابقة واسعة النطاق، نفَّذها الجيش.

علامات:
تحميل المزيد