طالت حتى شبكة إماراتية – لبنانية.. أميركا تفرض عقوبات على شخصيات وكيانات تموِّل نظام الأسد

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/07 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/07 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش
أميركا تقول أنها لا ترفض بقاء الأسد/ رويترز

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الخميس 6 سبتمبر/أيلول 2018، فرض عقوباتٍ تستهدف شبكة من مجموعات الأعمال، التي تمد نظام بشار الأسد بالوقود، إلى جانب شبكة تتولى تجارة النظام مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقالت وزارة الخزانة إنَّ 4 أشخاص و5 شركات من التي أُدرِجَت على قائمتها المالية السوداء، كانت تضطلع بدور مهم في مساعدة نظام الأسد في الحصول على النفط الخام والوقود، اللذين يحتاج إليهما بشدة، على الرغم من العقوبات المفروضة على سوريا، بحسب ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، الخميس.

وحدَّدت الوزارة محمد القاطرجي وشركته "القاطرجي" باعتبارهما وسيطَين رئيسيين في تجارة الوقود بين الأسد و "داعش"، رغم أنَّ الطرفين يقاتل بعضهما بعضاً في ميدان القتال.

ووفقاً للوزارة، يمد القاطرجي التنظيم الجهادي بالمنتجات النفطية، ويشحن أيضاً الأسلحة والطعام للنظام، وتقول الولايات المتحدة إنّ ذلك يخضع لإشراف أجهزة الاستخبارات السورية.

وبحسب الوزارة، جرت تسمية القاطرجي في أحد الاتفاقات التي عُقِدت عام 2016 "وكيلاً حصرياً" لتزويد مناطق داعش بالإمدادات.

محمد القاطرجي خلال لقائه ببشار الأسد
محمد القاطرجي خلال لقائه ببشار الأسد

وشمل أيضاً قرار العقوبات الصادر عن الوزارة الأميركية، ياسر عباس، وهو وسيط سوري تتهمه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتسهيل عمليات استيراد الوقود والأسلحة من إيران إلى سلاح الجو السوري، كما شملت العقوبات عدنان العلي، وفادي ناصر من لبنان.

وبحسب الصحيفة البريطانية، أُدرِجت على قائمة العقوبات أيضاً شبكة لبنانية-إماراتية لشحنات الوقود إلى سوريا تضم شركة آبار Abar Petroleum ومقرها لبنان، وشركة "المستشار" عدنان العلي، وشركة Nasco Polymers في لبنان ومالكها فادي ناصر.

ومن بين المجموعات الأخرى التي أُدرِجَت على القائمة السوداء، شركة Hesco Engineering ومقرها الإمارات، التي قالت وزارة الخزانة إنَّها تُسهِّل المدفوعات التي تنشأ في سوريا.

وتسعى العقوبات لتجميد أي ممتلكات تعود لأولئك الذين أُدرِجَت أسماؤهم ضمن الولاية القضائية الأميركية، ومنع وصولهم للنظام المالي العالمي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيانٍ حول العقوبات: "يُظهِر تحرك اليوم أنَّ الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ إجراءات قوية وملموسة لقطع الدعم المادي عن نظام الأسد وداعميه".

وأضافت: "ستسمر الولايات المتحدة في استخدام كل الآليات المتاحة لعزل نظام الأسد، تلك الحكومة التي اعتقلت وعذَّبت وقتلت عشرات آلاف المدنيين السوريين بطريقة ممنهجة".

علامات:
تحميل المزيد