أعداء الرئيس يوجهون له الضربة تلو الأخرى.. بعد المقال الذي أربك أميركا، فيلم لمايكل مور «يجمع ترمب وهتلر»

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/07 الساعة 08:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/07 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
Trump holds a rally in Montana

يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الضربة تلو الأخرى من خصومه، سواء كانوا من كبرى وسائل الإعلام الأميركية العالمية المؤثرة، أو مسؤولين في بلده، وآخر هذه الهجمات من المخرج الأميركي مايكل مور الذي قارن بين ترمب والزعيم النازي أدولف هتلر.

وعقد مور هذه المقارنة في فيلمه الوثائقي الجديد (فهرنهايت 11/9)، الذي عُرض في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي أمس الخميس 6 سبتمبر/أيلول 2018 في أول عرض عالمي له.

ويتناول الفيلم العوامل التي يعتقد مور أنها أسهمت في فوز ترمب بالانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، مع مقارنة ذلك بصعود هتلر في ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي.

وفي لقطة ما يركب الفيلم كلمات لترمب على مشاهد مصورة لتجمعات حضرها هتلر، بينما يتحدث مؤرخ عن صعود رجال أقوياء إلى مراكز السلطة.

وقال مور وهو ناشط ليبرالي للصحفيين قبل عرض الفيلم "نحاول أن نستكشف كيف بحق الجحيم دخلنا في غمار هذه الفوضى وكيف نخرج منها".

وأضاف: "لقد كان (ترمب) موجوداً في الساحة منذ فترة طويلة ونحن تصرفنا بطريقة معينة لفترة طويلة وعندما تنظر الآن إلى الوراء يمكنك أن ترى كيف كان الطريق يُمهد له"، وأشار مور إلى أن الفيلم الجديد هو دعوة للأميركيين من أجل التحرك.

وفاز مور بجائزة أوسكار عام 2003 عن فيلم "بولينغ لأجل كولومباين" (بولينغ فور كولومباين) الذي تناول العنف المسلح في المجتمع الأميركي.

وذكر مور قائلاً: "نحن في حرب من أجل استرداد بلدنا. أي شخص لا يفهم ذلك ستصيبه خيبة أمل مريرة من نتائج ما سيحدث في السنوات القليلة المقبلة على يد دونالد ترمب".

وأخذ فيلم (فهرنهايت 11/9) اسمه من الساعات الأولى من يوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2016 حينما أعلن رسمياً فوز المرشح الجمهوري ترمب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وخلال الفيلم -الذي سيبدأ عرضه في أميركا يوم 21 سبتمبر أيلول- يلقي مور باللائمة في فوز ترمب على افتراضات واسعة الانتشار، بفوز كلينتون وأصحاب المصالح ووسائل الإعلام الأميركية التي أعطت الأولوية للجماهير الكبيرة التي اجتذبها ترمب عبر البرامج التلفزيونية.

غضب في البيت الأبيض

ويتزامن عرض فيلم مور، مع حالة من الغليان يعيشها البيت الأبيض، بسبب مقال نشرته صحيفة  The New York Times دون نشر اسم كاتبه، حمل عنوان "مقاومة هادئة"، وأدان فيه السلوك "الطائش" لرئيس البيت الأبيض.

وفي المقال روى عضو قالت الصحيفة الأميركية إنه في إدارة ترمب، كيف يعمل جاهداً مع آخرين للتصدي من الداخل "لأسوأ شطحات" رئيس يتمتع بقدرات قيادية "وضيعة" و"متهورة" و"غير فعَّالة".

وأوضحت الصحيفة الأميركية، أنها اتخذت خطوة نادرة بنشرها عموداً للرأي كتبه المسؤول بموجب اتفاق يُلزمها بإبقاء اسمه طيّ الكتمان. وقالت إن المسؤول، الذي قد يكون يعمل في إدارة الرئيس الأميركي، ربما كان سيفقد عمله لو أنها كشفت اسمه.

وردَّ ترمب على مقال "مقاومة هادئة"، يوم الأربعاء الماضي 5 سبتمبر/أيلول 2018، بوصف الكاتب المجهول بأنه "جبان"، مشيراً إلى أن ذلك ينطوي على خيانة، وقال إن على  The New York Times أن تحدد الشخص للحكومة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وكتب ترمب على "تويتر"، قائلاً صباح أمس الخميس: "الدولة العميقة واليسار ووسيلتهم، وسائل الإعلام الكاذبة، سيُجَنُّ جنونهم ولا يعرفون ماذا يفعلون". وأضاف: "أنا أجفف المستنقع، والمستنقع يحاول المقاومة. لا تقلقوا، سننتصر!".

وسُئل ترمب عن العمود خلال فعالية بالبيت الأبيض، فوصفه بأنه "مقال أجوف"، ووصف الصحيفة الأميركية بأنها "فاشلة"، وتحدث عن إنجازات اقتصادية، قال إنها تبرهن على قدراته القيادية.

تحميل المزيد