المئات يفرّون من جنوب إدلب خشية هجوم مرتقب.. وتحذيرات من حمام دم ومجزرة يحضّر لها النظام السوري

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/06 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/06 الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش
Mohamad al-Youssef, 33, gestures as he speaks in Idlib, Syria July 30, 2018. Picture taken July 30, 2018. REUTERS/ Khalil Ashawi

فرّ مئات المدنيين من جنوب شرق محافظة إدلب (شمال غرب)، آخر معقل الفصائل المعارضة في سوريا، بحثاً عن ملاذ في الشمال خوفاً من هجوم وشيك للنظام السوري.

وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب استعداداً لعملية عسكرية تزيد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية على نطاق لم تشهده البلاد منذ بدء النزاع قبل أكثر من 7 أعوام.

وأفاد المرصد السوري بحدوث "نزوح ليل أمس (الأربعاء) وصباح اليوم من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين" الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا.

وقال المرصد إنه تمكّن من توثيق "نحو 180 عائلة، أي نحو 1000 شخص".

هل نحن أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة؟

وتأتي حركة النزوح بعد أن استهدفت قوات النظام جنوب شرق إدلب صباح الخميس بقصف مدفعي ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص.

وحذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوماً واسع النطاق على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السوري في عام 2011 الذي خلف 350 ألف قتيل.

كما عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من نزوح نحو 800 ألف شخص، فيما دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي مستورا إلى تجنب "حمام دم"، مشيراً إلى تقارير إعلامية تفيد بأن النظام السوري حددت العاشر من أيلول/سبتمبر مهلة للتوصل إلى حل قبل شن هجوم شامل على المحافظة.

وتؤوي محافظة إدلب نحو 3 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين. ومن بينهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في البلاد شكلت معاقل سابقة للفصائل المعارضة قبل هجمات واسعة لقوات النظام انتهت بسيطرتها عليها.

وتخشى أنقرة الواقفة مع المعارضة والتي تنشر نقاط مراقبة عدة في إدلب وشمال حلب بموجب اتفاق مع طهران وموسكو لخفض التصعيد في إدلب، تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيها من هذه المنطقة السورية المحاذية لها في حال حصول هجوم واسع.

ونبَّه الرئيس التركي طيب رجب أردوغان الى أن تركيا "ستكون مرة أخرى هي المكان الذي سيفر إليه (السكان) في حال وقوع كارثة".

ومن المقرر أن تعقد قمة حاسمة الجمعة في طهران، حيث يستقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيريه التركي أردوغان والروسي فلاديمير بوتين لبحث الوضع في سوريا.

كما أعلنت الولايات المتّحدة، الثلاثاء، أن مجلس الأمن الدولي سيلتئم صباح الجمعة لبحث الوضع في إدلب؛ نظراً للوضع الملحّ.

ــــــــــــــــ

اقرأ أيضاً

ما الذي حدث داخل "طيران الإمارات"؟ شعر نحو 100 راكب بالإعياء ومستشفى أميركي أعلن المرض الذي أصيب به 19 راكباً

تحميل المزيد