الكل يتبرأ منه، فمَن كتبه!.. 4 من معاوني ترمب ينفون صلتهم بالمقال الذي وصفه الرئيس الأميركي بـ«الخيانة»

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/06 الساعة 18:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/07 الساعة 05:02 بتوقيت غرينتش
U.S. President Donald Trump speaks during a meeting with sheriffs from across the country at the White House in Washington

قال 4 من كبار مسؤولي البيت الأبيض، بينهم مايك بنس نائب الرئيس دونالد ترمب، الخميس 6 سبتمبر/أيلول 2018، إنهم لم يكتبوا مقالاً للرأي بلا توقيع في صحيفة "نيويورك تايمز"، تحدث عن "مقاومة هادئة" داخل إدارة الرئيس الأميركي .

ووسط تكهنات واسعة النطاق بشأن كاتب المقال، قال وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي كان مديراً للمخابرات المركزية الـ(سي آي إيه)، إنه لم يكتب المقال، وانتقد قيام الصحيفة بنشره.

وأضاف بومبيو للصحافيين خلال رحلة إلى الهند: "ليس مقالي"، قائلاً إنه ما كان يجب لـ"نيويورك تايمز" أن تنشره.

وذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الوزير جيمس ماتيس لم يكتبه أيضاً. وقالت المتحدثة باسم الوزارة دانا وايت: "ليس مقاله".

هل تورط أحد أعضاء إدارة الرئيس الأميركي ؟

وأثار المقال عاصفة من التخمين في واشنطن عما إذا كان كاتب المقال يعمل ضمن إدارة الرئيس الأميركي أو في إحدى الوكالات الأميركية. وانتقد متحدث باسم بنس الصحيفة، وقال إن نائب الرئيس لا يكتب مقالات مجهولة.

وأضاف جارود إيجن على "تويتر": "نائب الرئيس يضع اسمه على مقالات الرأي. على (نيويورك تايمز) أن تخجل، وكذلك الشخص الذي كتب مقال الرأي الكاذب وغير المنطقي والجبان. مكتبنا يسمو على مثل أعمال الهواة تلك".

وقال مدير وكالة المخابرات الوطنية دان كوتس، في بيان: "التكهن بأنني أو نائبي الأول كتب مقال الرأي في (نيويورك تايمز) كاذب بشكل واضح. لم نكتبه".

وقالت "نيويورك تايمز" إنها اتخذت خطوة نادرة بنشرها عموداً للرأي كتبه المسؤول بموجب اتفاق يُلزمها بإبقاء اسمه طيّ الكتمان. وقالت إن المسؤول، الذي قد يكون يعمل في إدارة الرئيس الأميركي ، ربما كان سيفقد عمله لو أنها كشفت اسمه.

وزاد المقال من اتهامات البعض لترمب بأنه شخصية غير مستقرة لا تصلح للرئاسة، ومن المرجح أن يجدد حديثاً بين بعض الديمقراطيين حول احتمال مساءلة الرئيس بغرض عزله إن هم سيطروا على مجلس النواب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وبِمَ ردَّ ترمب؟

وردَّ ترمب على مقال مقاومة هادئة ، الأربعاء 5 سبتمبر/أيلول 2018، بوصف الكاتب المجهول بأنه "جبان"، مشيراً إلى أن ذلك ينطوي على خيانة، وقال إن على "نيويورك تايمز" أن تحدد الشخص للحكومة لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وكتب ترمب على "تويتر"، قائلاً صباح الخميس 6 سبتمبر/أيلول 2018: "الدولة العميقة واليسار ووسيلتهم، وسائل الإعلام الكاذبة، سيُجَنُّ جنونهم ولا يعرفون ماذا يفعلون".

وكان كتب على "تويتر" في وقت سابق، قائلاً: "أنا أجفف المستنقع، والمستنقع يحاول المقاومة. لا تقلقوا، سننتصر!".

وسُئل ترمب عن العمود خلال فعالية بالبيت الأبيض، فوصفه بأنه "مقال أجوف"، ووصف "نيويورك تايمز" بأنها "فاشلة"، وتحدث عن إنجازات اقتصادية، قال إنها تبرهن على قدراته القيادية.

وحدق إلى الكاميرا، وقال: "لن يقترب أحد من هزيمتي في 2020؛ نظراً إلى ما أنجزناه". ثم كتب الرئيس الجمهوري رسالة من كلمة واحدة على "تويتر": "خيانة".

وطالبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، كاتب مقال مقاومة هادئة بالاستقالة. وغذى المقال اتهامات منتقدي ترمب بأنه غير ممسك بزمام الحكم وغير مؤهل للرئاسة.

ونشرت "نيويورك تايمز" مقال مقاومة هادئة الأربعاء 5 سبتمبر/أيلول 2018، قائلةً إن كاتبه مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي . وأفاد قسم الرأي في الصحيفة بأنه اتخذ هذه الخطوة النادرة بنشر مقال لا يحمل توقيع كاتبه؛ لأن الكشف عن اسمه من شأنه أن يفقده وظيفته.

وانتقد مقال مقاومة هادئة أسلوب ترمب في القيادة، ووصفه بأنه "مندفع، وينزع إلى الخصومة، وتافه، ويفتقر إلى الكفاءة"، وقال إن بعض كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي يعملون من الداخل لإحباط جوانب من جدول أعماله؛ لحماية البلاد من أسوأ اندفاعاته.

علامات:
تحميل المزيد