ستكون جلسة مختلفة داخل مجلس الأمن، يديرها ترمب الذي يعتزم استهداف طهران.. قد يحضرها روحاني، ومعاونوه سيردّون وجهاً لوجه على خصمهم

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/05 الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/05 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش
With U.S. Ambassador to the United Nations Nikki Haley at his side (L), U.S. President Donald Trump hosts a working lunch with ambassadors of countries on the UN Security Council at the White House in Washington, U.S., April 24, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque

ذكرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، الثلاثاء 4 سبتمبر/أيلول 2018، أن الرئيس دونالد ترمب يعتزم ترؤس جلسة مجلس الأمن للأمم المتحدة هذا الشهر؛ "لتناول انتهاكات إيران للقانون الدولي" وممارسة الضغوط على زعماء العالم؛ لتبني نهج أكثر حزماً مع تلك الدولة.

يثير القرار إمكانية حدوث مواجهة بين الرئيس والمسؤولين الإيرانيين، وربما الرئيس حسن روحاني أيضاً إن حضر وفق صحيفة The New York Times الأميركية و الذي ستتم دعوته للمشاركة في الجلسة، وفقاً لبروتوكول الأمم المتحدة.

ذكر ترمب، التي أثارت بياناته الحماسية بشأن إمكانية القيام بعمل عسكري ضد إيران حلفاءه المقربين، ذكر في شهر يوليو/تموز أنه يود لقاء روحاني دون "أي شروط مسبقة"، رغم أن زعماء إيران يستبعدون حتى وقتنا هذا إجراء هذا اللقاء.

ذكرت هالي أن ترمب كان عنيداً بشأن مساءلة إيران عن الإجراءات التي ترى الإدارة أن من شأنها زعزعة استقرار المنطقة.

وقالت هالي، خلال أحد المؤتمرات الصحفية: "يصعب أن يكون هناك مكان مفعم بالنزاعات دون أن تكون إيران محوراً له. ونعتقد أنه قد تم تجاهلهم منذ وقت طويل، وقد حان الوقت كي تقدم إيران مبرراتها".

ويمكن أن يواجه ترمب مقاومة شديدة بمجلس الأمن من جانب خصوم الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حلفائها مثل بريطانيا وفرنسا، اللتين اعترضتا بشدة على انسحاب الإدارة الأميركية المفاجئ من الاتفاق النووي الإيراني، الذي شاركتا في التفاوض عليه مع إدارة أوباما.

ورغم انتقاد الكثيرين لتورط إيران في الحرب باليمن وسوريا، فإن قليلاً من تلك الدول ترى أن إيران تمثل التهديد العالمي الذي تحاول الولايات المتحدة أن تصوره.

وقالت هالي: "أدرك أن بعض الأعضاء لا يرتاحون في الحديث عن ذلك. وأعتقد شخصياً أنه حينما نتحدث عن أمور غير مريحة بمجلس الأمن، تحدث أمور رائعة".

ويتعين على ترمب أيضاً أن يناقش النظام الغامض للقواعد والبروتوكولات التي تحكم السلوك داخل قاعة مجلس الأمن. وعادة ما تلتزم الجلسات بنصوص محددة، ونادراً ما يشرد السفراء عن الملاحظات التي تم إعدادها مسبقاً.

ومن المعروف أن ترمب لا يروق له النصوص المعدة مسبقاً.

وذكرت هالي، التي ستتولى رئاسة مجلس الأمن خلال شهر سبتمبر/أيلول، أنها لن تتوقع بياناً أو قراراً رسمياً من المجلس يصدر عن جلسة ترمب حول إيران. وقالت إن المسألة ببساطة تتمثل في انتقاد إيران.

وقالت: "نريد التأكد من أنهم يدركون أن العالم يراقبهم".

وذكرت هالي أنها ستلتزم ببروتوكول الأمم المتحدة، وستسمح للمسؤولين الإيرانيين بالتحدث خلال الجلسة إذا ما شاءوا.

سوف تنعقد الجلسة في 26 سبتمبر/أيلول خلال الاجتماع السنوي للمسؤولين رفيعي المستوى بالجمعية العامة للأمم المتحدة. ورغم أن قائمة رؤساء الدول الذين يعتزمون الحضور ليست نهائية، فمن المتوقع أن يلقي روحاني، الذي قام بتلك الرحلة في الماضي، كلمةً خلال الجلسة.

وفي 2013، أدى تواجد روحاني إلى حالة من الغضب، وسط توقعات أن يلتقي بالرئيس باراك أوباما، رغم أن الزعيمين لم يتصافحا من قبل مطلقاً.

ــــــــــــــ

اقرأ أيضاً

فلْنقتله، لندخل، لنقتل الكثير منهم.. هل أمر ترمب باغتيال بشار الأسد فعلاً؟ الرئيس يرد لـ"يوضح الحقيقة"

علامات:
تحميل المزيد