حاخام يهودي أراد زيارة إيران فرفضت إعطاءه التأشيرة، لكن أحد الرؤساء تدخل وساعده ليزور الجالية اليهودية في طهران ومؤسساتها

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/03 الساعة 09:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/03 الساعة 10:35 بتوقيت غرينتش

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في عطلة نهاية الأسبوع، أنَّ الحاخام الأكبر الروسي بيريل لازار، زار إيران سراً منذ حوالي 6 أشهر، في إطار زيارة دبلوماسية رتبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكر موقع Ynetnews الإسرائيلي أنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفضت دخول الحاخام إلى أراضيها، لكنَّ بوتين نفسه أصر على مشاركة لازار في البعثة الدبلوماسية. وأوردت التقارير أنَّ رئيس مجلس الدوما الروسي ترأس البعثة التي أجرت مباحثات في البرلمان الإيراني.

يعتبر لازار، الذي يترأس حركة "حباد" الدينية اليهودية في روسيا، من المقربين لبوتين، وكثيراً ما يُتهم بدعم الرئيس دون قيد أو شرط مقابل تأييد نظامه لحركة حباد، حسب صحيفة Haaretz  الإسرائيلية.

وأوضحت التقارير أنَّ لازار التقى خلال الزيارة التي استغرقت 24 ساعة في يوم 9 أبريل/نيسان الماضي بقادة الجالية اليهودية، وزار العديد من المؤسسات اليهودية في طهران، بما في ذلك الكنيس المركزي، وإحدى المدارس اليهودية.

وذكر موقع Ynetnews أنَّ نشاطات لازار في إيران كانت مقتصرة على الجالية اليهودية فقط. ويعيش حالياً حوالي 10 آلاف يهودي في إيران، وهو ثالث أكبر تجمع لليهود في الشرق الأوسط بعد إسرائيل وتركيا.

ولم يحدد أي تقرير طبيعة البعثة الدبلوماسية التي زارت إيران، لكنَّ موقع Arutz Sheva الإخباري الإسرائيلي، وهو أول موقع تحدث عن الزيارة، أفاد بأنَّ الزيارة ربما تكون مرتبطة بمساعي إسرائيل لإنهاء التموضع العسكري الإيراني في سوريا.

وتطالب إسرائيل منذ عدة أشهر إيران بسحب قواتها من البلد الذي مزقته الحرب. وفي الأسابيع الأخيرة، قال مسؤولون أميركيون كبار إنَّه في حين تتفق روسيا والولايات المتحدة مع إسرائيل على ضرورة خروج إيران من سوريا، فليس من الواقعي حالياً أن تُرغِم روسيا إيران على الخروج من وريا.

هذا وكانت روسيا وإيران حليفتين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية التي تقترب الآن من نهايتها. ويُحضِّر الرئيس السوري، مدعوماً بحلفائه، لحملة عسكرية ضخمة ضد محافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا، والتي تُعَد أحد المعاقل الأخيرة لمعارضي النظام السُّنَّة.

ــــــــــــــــ

اقرأ أيضاً

عندما أراد ماكرون مهاتفة زعيم باكستان الجديد وردَّ عليه بالقول: أنا مشغول حالياً لنتواصل بعد 30 دقيقة

تحميل المزيد