هاجم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وميغان ابنة الراحل جون ماكين، خلال نعيهما له، الرئيسَ دونالد ترمب، بكلمات غير مباشرة، خلال مراسم تشييع السيناتور، السبت 1 سبتمبر/أيلول 2018.
تلميحات أوباما على ترمب كانت متقنة، وبنفس الوقت كان من الواضح أنها تهاجم مباشرة سيد البيت الأبيض، وفق ما جاء في موقع Euronews، حيث استهزأ من السياسيين الذين يتفوهون بعبارات طنانة وشتائم، ويدخلون في مشادات كلامية، ويتعمَّدون إهانة الآخرين في كلامهم، كما هاجم السياسيين الذين يحاولون إظهار مدى شجاعتهم وصلابتهم، ولكن وعلى حد تعبيره "وُلدوا خائفين"، وقال: "جون أكد أنه علينا أن نكون أكبر من هؤلاء وأفضل منهم".
أوباما قال: "أنا والرئيس بوش تنافسنا مع جون في أعلى المستويات السياسية، وهذا جعلنا رؤساء أفضل، تماماً كما جعل هو الكونغرس بحالة أفضل، والبلد أفضل أيضاً، لذلك وعندما يطلب شخص مثل جون أن تنعاه بعد وفاته فهذا شرف كبير"
.@BarackObama: "We come to celebrate an extraordinary man. A warrior, a statesman, a patriot who embodied so much that is best in America." pic.twitter.com/BOSPdwSawu
— Fox News (@FoxNews) September 2, 2018
بدورها وجَّهت ميغان ماكين كلاماً أكثر صراحةً وقسوةً ضد ترمب، وإن لم يكن ذلك بطريقة مباشرة، إذ قالت في كلمة تأبين والدها: "اجتمعنا اليوم لننعى شخصاً أميركياً عظيماً، شخصاً حقيقياً، وليس شخصاً انتهازياً رخيصاً لم يحاول التضحية، أو الذين يحبون التملك ويعيشون حياة الرفاهية بينما نحن نعاني، ولم يكن جون شخصاً مثالياً، لكنه أفنى حياته لخدمة مبادئ الوطن، وهي مبادئ عظيمة يحلم بها الرجال والنساء، كان متسلّحاً برؤيته لأميركا"، وأضافت: "لا داعي لجعل أميركا جون ماكين عظيمة، لأنها كانت دائماً عظيمة"، في إشارة إلى شعار حملة ترمب الانتخابية "لنجعل أميركا عظيمة من جديد".
ونأى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنفسه مجدداً عن تكريم السناتور الراحل جون ماكين، وتوجَّه صباح السبت، يوم التأبين، إلى ناد للغولف يملكه قرب واشنطن، خلال جنازة ماكين الوطنية في العاصمة الأميركية.
وغادر ترمب البيت الأبيض الساعة 10,35 بالتوقيت المحلي، فيما كانت ميغان، ابنة ماكين، توجه تحية حارة إلى والدها في كاتدرائية واشنطن على بُعد بضعة كيلومترات.