عالقون في أكبر موانئ المغرب.. تدفق المهاجرين المغاربة يعرقل حركة العبور نحو أوروبا لهذه الأسباب

دفعت أزمة المسافرين في ميناء طنجة المتوسط، إلى عقد اجتماع طارئ اليوم الخميس بين الجانبين المغربي والإسباني لإيجاد حلول آنية.

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/31 الساعة 14:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/31 الساعة 14:32 بتوقيت غرينتش

بعد انقضاء عطلتهم الصيفية التي صادفت أيام عيد الأضحى كذلك، عرف ميناء طنجة المتوسط (شمال المغرب) حركة مكثفة وقياسية لعودة المهاجرين المغاربة إلى بلدان الإقامة في أوروبا، يوم الأربعاء 29 أغسطس الحالي، ما سببت في تعثر حركة المسافرين في أكبر ميناء في المغرب.

 هذا الأمر، دفع المهاجرين المغاربة إلى الاحتجاج، خصوصاً بعد انتظارهم الطويل في الميناء، إذ وصل إلى عشر ساعات من الانتظار.

ودفعت أزمة المسافرين في ميناء طنجة المتوسط، إلى عقد اجتماع طارئ اليوم الخميس بين الجانبين المغربي والإسباني لإيجاد حلول آنية.

تظاهر المسافرون العابرون بسبب توقف خدمات الميناء
تظاهر المسافرون العابرون بسبب توقف خدمات الميناء

رقم قياسي من المغادرين

وزير النقل المغربي، محمد نجيب بوليف، أكد في تدوينة على حسابه فيسبوك، أن السلطات المغربية تجتهد من جهتها لإيجاد حلول، معتبراً أن الصعوبة تكمن في الجانب الشمالي لمسايرة وضع استثنائي يعرفه ميناء طنجة المتوسط.

تعرف عملية مرحبا ورجوع مغاربة العالم تطورا استثنائيا هذه الايام، فالبارحة، يوم الأربعاء 29 غشت، شهد ميناء طنجة المتوسط…

Geplaatst door Najib BOULIF op Donderdag 30 augustus 2018

وأوضح الوزير، أن الجانب المغربي عقد صباح اليوم الخميس لقاء طارئاً مع الجانب الإسباني، لإيجاد حلول سريعة آنية لتقليل وقت الانتظار في الموانئ.

كما كشف وزير النقل المغربي، على أن ميناء طنجة المتوسط شهد تسجيل رقم قياسي لم يشهده المغرب، إذ غادر أكثر من 53 ألف مسافر المغرب من هذا الميناء، ومن المحتمل أن يكون العدد مقارباً لذلك اليوم الخميس أيضاً.

تشبع نقاط العبور البحرية والبرية

بهذا الخصوص، أوضح مصدر مسؤول بميناء طنجة المتوسط، رفض الكشف عن هويته، أن ميناء طنجة المتوسط "سجل حركة غير عادية من 53 ألفاً و137 مسافراً و10 آلاف و510 عربات. معتبراً في اتصال مع "عربي بوست"، أن هذا "التدفق الهام إلى طنجة المتوسط يرجع الى تشبع جميع نقاط العبور البحرية والبرية إلى أوروبا".

المصدر نفسه، أوضح أن هذا الرقم "يعكس تدفقاً استثنائياً للمسافرين المتجهين صوب الموانئ الإسبانية"، مشيراً إلى أنه بإمكان المهاجرين المغاربة تجنب الوضع الاستثنائي الذي يشهده ميناء طنجة المتوسط بتأخير رحلاتهم لبضعة أيام.

 الميناء سجل حركة غير عادية من 53 ألفاً و137 مسافراً و10 آلاف و510 عربات
الميناء سجل حركة غير عادية من 53 ألفاً و137 مسافراً و10 آلاف و510 عربات

وأكد المصدر المسؤول بميناء طنجة المتوسط، إلى أن "جهود جميع المتدخلين في "عملية مرحبا 2018″ متواصلة، لمواكبة هذا الحركة الاستثنائية لعودة المهاجرين المغاربة إلى بلدان إقامتهم".

وعملية مرحبا، التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن (رسمية)، تعنى باستقبال وعودة المهاجرين المغاربة أو مغاربة الخارج، إذ انطلقت في 5 يونيو الماضي وستتواصل إلى غاية السبت 15 سبتمير 2018.

عمل مكثف لزيادة الرحلات

بالنسبة لفريد الطنجاوي الجزولي، مدير القطب الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن (مشرفة على عملية عبور المهاجرين)، أبرز أن المؤسسة "متواجدة في جميع نقاط العبور منذ الخامس من يونيو الماضي إلى اليوم، وهناك عمل مكثف في اليومين الأخيرين".

في تصريحه لـ"عربي بوست"، قال مدير القطب الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن: "هناك اتصالات مع الشركات للزيادة من عدد رحلاتها البحرية، وتقريباً البواخر في حركة مستمرة".

لكنَّ "هناك أعداداً كبيرة تدفقت من المهاجرين على كل الموانئ المغربية بدون استثناء وليس ميناء طنجة المتوسطي فقط"، يستطرد المصدر ذاته.

عودة المهاجرين المغاربة انطلقت في 5 يونيو وستتواصل إلى 15 سبتمير
عودة المهاجرين المغاربة انطلقت في 5 يونيو وستتواصل إلى 15 سبتمير

سبب ذلك، بحسب الجزولي، يرجع إلى أن "هذه الفترة صادفت عيد الأضحى في المغرب مع الأيام الأخيرة من عطلة المهاجرين المغاربة، ما جعلهم يستعجلون العودة إلى بلدان الإقامة حيث يبدأ الموسم الدراسي لأبنائهم".

المسؤول بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أضاف أن "هناك تنظيماً للرحلات بشكل مكثف، إذ غادرت أفواج من المسافرين، ويمكن أن يزداد عدد المغادرين اليوم عن أمس، ومن الطبيعي أيضاً أن يتطلب الأمر بعض الوقت الإضافي للعبور على خلاف الأيام العادية التي لم يكن يتعدى فيها الانتظار ساعة واحدة فقط".

كذلك، أشار فريد الطنجاوي الجزولي، مدير القطب الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلى "أن هناك إجراءات تقوم بها السلطات الإسبانية من جهتها، لزيادة عدد الرحلات البحرية".

علامات:
تحميل المزيد