قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن قوات الحكومة ستمضي إلى النهاية في محافظة إدلب بشمال البلاد، وإن هدف سوريا الأساسي هو مقاتلو جبهة النصرة .
وقال "المعلم" بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الخميس 30 أغسطس/آب 2018، إن سوريا لن تستخدم أسلحة كيماوية في أي هجوم، وإنها لا تمتلك مثل هذه الأسلحة. وأضاف أن سوريا ستحاول تجنب سقوط قتلى مدنيين.
سوريا "تُبرر" إجراء تدريبات عسكرية قبالة السواحل السورية
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستجري تدريبات عسكرية كبيرة في البحر المتوسط يوم السبت 1 سبتمبر/أيلول 2018، وقال الكرملين إن الفشل في التعامل مع "المتشددين" بمحافظة إدلب السورية يبرر تلك الخطوة.
وذكرت "رويترز" أن إدلب والمناطق المحيطة بها هي آخر منطقة خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من سوريا. وقال مصدر لـ"رويترز"، إن الأسد يستعد لشن هجوم مرحلي على محافظة إدلب لاستعادة السيطرة عليها.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف: "بؤرة الإرهابيين (في إدلب) لا تبشر بأي خير إذا استمر هذا الوضع دون تحرك".
وقال بعد الإعلان عن التدريبات البحرية، التي بدا أنها تهدف إلى ردع الغرب عن تنفيذ ضربات على قوات الحكومة السورية: "الوضع في سوريا مرشح بقوة لأن يصبح أكثر تعقيداً، والوضع حول إدلب غير مُرضٍ".
عشرات السفن الحربية والطائرات ستشارك في التدريبات
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن وزارة الدفاع الروسية قالت إن أكثر من 25 سفينة حربية وغواصة، و30 طائرة تشمل مقاتلات وقاذفات استراتيجية، ستشارك في التدريبات التي تجرى في الفترة من الأول من سبتمبر/أيلول 2018 حتى الثامن من الشهر نفسه، وستتضمن تدريبات مضادة للطائرات والغواصات وإزالة الألغام.
وستشارك في التدريبات سفن وقطع بحرية من الأساطيل الروسية بالشمال وفي بحر البلطيق والبحر الأسود ومن أسطولها الصغير ببحر قزوين. وستقود حاملة الصواريخ "مارشال أوستينوف" التدريبات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "من أجل ضمان أمن الشحن ورحلات الطائرات بما يتسق مع القانون الدولي، سيتم إعلان مناطق التدريب مناطق خطرة على الشحن والرحلات الجوية".
ويأتي ذلك عقب الإعلان يوم الثلاثاء 28 أغسطس/آب 2018، عن إجراء كبرى المناورات الروسية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في الشهر المقبل (سبتمبر/أيلول 2018) في المناطق العسكرية الشرقية والوسطى بالبلاد.
وخلال هذا الشهر، وسَّعت روسيا وجود قواتها البحرية بالبحر المتوسط في إطار ما وصفته صحيفة روسية، يوم الثلاثاء، بأنه أكبر تعزيز لوجود عسكري بحري لموسكو منذ أن تدخلت بالصراع السوري في 2015.
موسكو تحذر واشنطن من أي "اعتداء لا مبرر له على سوريا"
وحذر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، الخميس 30 أغسطس/آب 2018، واشنطن من شن ما وصفه بأنه "اعتداء غير قانوني ولا مبرر له على سوريا". وقال إنه أبلغ مسؤولين أميركيين أن موسكو يساورها القلق إزاء مؤشرات على أن الولايات المتحدة تُعد لضربات جديدة على سوريا.
ودعت الأمم المتحدة، الخميس، روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في محافظة إدلب السورية ستؤثر على ملايين المدنيين.
وقال ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، إن عدداً كبيراً من المقاتلين الأجانب يتركزون في إدلب، بينهم ما يقدَّر بنحو 10 آلاف مقاتل تعتبرهم الأمم المتحدة إرهابيين، قال إنهم ينتمون إلى جبهة النصرة وتنظيم القاعدة.
وأضاف أن من الأفضل إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين بدلاً من الإسراع إلى معركة قد تتحول إلى "كارثة محققة".
والأمم المتحدة تخشى استخدام أسلحة كيماوية في محافظة إدلب
فقد دعت الأمم المتحدة، الخميس 30 أغسطس/آب 2018، روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في محافظة إدلب في سوريا ستؤثر على ملايين المدنيين، وقد يستخدم فيها المسلحون والحكومة غاز الكلور كسلاح كيماوي.
وقال دي ميستورا للصحافيين في جنيف إنه لا يمكن أن يكون هناك ما يبرر استخدام أسلحة ثقيلة ضدهم في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. ويمكن أن تؤدي الأخطاء في الحسابات إلى عواقب غير مقصودة، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية.
واعتبر المسؤول الأممي أن "تجنُّب الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية في محافظة إدلب أمر جوهري بالتأكيد. ندرك جميعاً أن لدى الحكومة و جبهة النصرة القدرة على إنتاج غاز الكلور في شكل سلاح".
____________________
اقرأ أيضاََ
مفاوضات لتجنب الهجوم على إدلب.. وموسكو تضع شرطاً لوقف العملية
روسيا تبدأ أكبر عملية حشدٍ بحري لسفنها أمام سواحل سوريا قُبيل هجوم النظام على إدلب
النظام السوري: سنهاجم إدلب على مراحل.. واللمسات الأخيرة ستكتمل خلال ساعات