تسريب صوتي لترمب أثناء لقائه زعماء دينيين: العنف سيندلع إن خسر الجمهوريون انتخابات التجديد النصفي

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/29 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/29 الساعة 09:55 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: U.S. President Donald Trump departs after awarding a Medal of Honor posthumously to Air Force Technical Sergeant John A. Chapman in the East Room at the White House in Washington, U.S., August 22, 2018. REUTERS/Leah Millis/File Photo

خلال اجتماع خاص مع قساوسة مسيحيين، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من اندلاع "العنف" إذا لم يتمكن الجمهوريون من السيطرة على الكونغرس خلال انتخابات التجديد النصفي، بحسب تسجيل صوتي للاجتماع حصلت عليه صحيفة The New York Times.

وذكرت الصحيفة أن ترمب حث الزعماء الدينيين، خلال مأدبة عشاء أقامها للقساوسة الإنجيليين مساء الاثنين الموافق 27 أغسطس/آب بالبيت الأبيض، على استخدام منابرهم للتأكد من مشاركة "جميع أتباعهم في التصويت" خلال انتخابات نوفمبر.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترمب قال لهم: "إنكم توشكون على فقدان كل ما حصلتم عليه من حقوق".

وأضاف الرئيس أنه إذا خسر الجمهوريون السيطرة على الكونغرس "سوف ينتهي كل شيء على الفور"، في إشارة إلى الأعضاء الديمقراطيين بالكونغرس.

واستطرد قائلاً: "سوف يلغون كل ما قمنا بإنجازه بشكل سريع وعنيف. هناك عنف. وحينما تنظرون إلى بعض الجماعات المناهضة للفاشية، فإنها جماعات عنيفة".

وذكرت صحيفة The New York Times أن تلك الملاحظات الإضافية لم توضح "مع مَنْ كان يتحدث".

تعليقاته تماثل الإعلانات السياسية الصادرة عن الاتحاد اليميني للبنادق

ولم يرد المتحدث باسم البيت الأبيض على طلب توضيح ما إذا كان الرئيس يشير إلى الأعضاء الديمقراطيين بالكونغرس باعتبارهم "عنيفين" أو يُدلي بتعليق حول العلاقة التي يزعم الرئيس وجودها بين الأعضاء الديمقراطيين بالكونغرس والمحتجين من الشباب المناهضين للفاشية.

ويبدو أن تعليقات ترمب تماثل الإعلانات السياسية الصادرة عن الاتحاد الوطني اليميني للبنادق. ففي أحد الإعلانات المصورة الذي تعرض لانتقادات شديدة في العام الماضي، استغلت الجماعة الحقوقية مقطعاً مصوراً من تظاهرات الشوارع لتصوير اليسار الأميركي بالكامل وجميع الأميركيين الذين يعارضون الرئيس ترمب باعتبارهم عصابة من قاطعي الطرق الذين "يرهبون ويروعون الأشخاص الملتزمين بالقانون". وقد تم انتقاد كلمات الإعلان التحريضية بشدة، حيث اعتبرها أحد المنتقدين "دعوة هادئة لحرب أهلية شاملة".

وعلى مدار العامين السابقين، بينما كانت جماعات النازيين الجُدد والمؤمنين بسيادة البيض تقيم تجمعات ومسيرات عامة في أنحاء الولايات المتحدة، ظهر المحتجون من مناهضي الفاشية للاعتراض عليهم. ويرى المتظاهرون من الجماعات المناهضة للفاشية أن الوسيلة المثلى لمنع تزايد نفوذ وقوة النازيين الجدد تتمثل في ترويعهم من الاجتماع أو التظاهر علناً.

ويعتبر العديد من الجماعات اليمينية التي يتظاهر المحتجون من جماعات مناهضة الفاشية ضدهم جماعات تصف أنفسها بالفاشية. ومع ذلك، تظل أساليب الاحتجاجات المباشرة بالشوارع والمواجهات الفعلية موضع جدل بين العديد من الأميركيين، سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين.

وأصبح أسلوب احتجاج الجماعات المناهضة للفاشية موضوعاً مفضلاً لدى الجمهوريين الساعين وراء صرف الانتباه عن نشطاء سيادة البيض الذين اعتبروا فوز ترمب انتصاراً لهم والذين يطالبون بدولة لا يعيش بها سوى البيض.

وخلال تجمعات النازيين الجُدد العنيفة في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا خلال أغسطس/آب الماضي، هاجم نشطاء سيادة البيض السكان السود والقساوسة المحليين المحتجين واصطدموا مع المتظاهرين المناهضين للفاشية بالشوارع. وفي أعقاب ذلك، أدان ترمب مراراً "كلا الجانبين" لاستخدام العنف.

وكان لدى سكان شارلوتسفيل الذين تظاهروا ضد نشطاء سيادة البيض ووجدوا أنفسهم هدفاً للعنف أثناء تواجد رجال الشرطة، كان لديهم رأي آخر.

وأخبر القسّ سيث وسبلواي من شارلوتسفيل مجلة Slate في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت في أغسطس الماضي: "أنقذت جماعات مناهضة الفاشية حياتي مرتين يوم السبت".

ـــــــــــــــ

اقرأ أيضاً

عمران خان: نحتاج رادعاً لمن يسيء إلى الإسلام ويؤذي مشاعرنا فهناك دول تسجن من ينكر الهولوكوست لأنه يضر بمشاعر اليهود

علامات:
تحميل المزيد