بعد أن سمح له بالتعاون مع مولر.. ترمب يعلن رحيل محامي البيت الأبيض قريباً

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/29 الساعة 17:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/29 الساعة 17:28 بتوقيت غرينتش
Don McGahn, the current White House Counsel, leaves a meeting with U.S. Senator Claire McCaskill at the Hart Senate Office Building in Washington, U.S., August 21, 2018. REUTERS/Alex Wroblewski

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء 29 أغسطس/آب 2018، أن محامي البيت الأبيض، دون ماكغان، سيغادر منصبه قريباً، في وقت يشكل تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر مزيداً من التهديد للأوساط القريبة من ترمب.

وغرد ترمب على "تويتر" قائلاً: "محامي البيت الأبيض، دون ماكغان، سيغادر منصبه في الخريف، بُعيد تأكيد تعيين القاضي بريت كافانو بالمحكمة العليا، كما آمل".

وأضاف: "لقد عملت مع (دون) وقتاً طويلاً، وقدَّرت عمله بالفعل"، من دون أي إشارة إضافية إلى أسباب مغادرته أو إلى هوية من سيخلفه.

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من معلومات كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز"، مفادها أن دون ماكغان "تعاون بشكل واسع" مع التحقيق الذي يجريه فريق مولر حول الاشتباه في تواطؤ بين فريق حملة ترمب وروسيا.

ولم يُخفِ ترمب استياءه بعد نشر هذه المعلومات، وقال: "لقد سمحتُ له كما سمحت لجميع الآخرين بالإدلاء بشهاداتهم. لم أكن مضطراً إلى ذلك"، مؤكداً أن "لا شيء لديه شيء يخفيه".

وتعرَّض ترمب لضربتين قضائيتين في أغسطس/آب 2018. فقد أُدين الرئيس السابق لحملته، بول مانافورت، بالتهرب الضريبي.

وكان لهذا القرار بُعد خاص؛ لأنها أول محاكمة مرتبطة بالتحقيق الذي يجريه مولر.

كذلك، أقر محاميه الشخصي السابق، مايكل كوهين، بالتهرب الضريبي وانتهاك القوانين حول تمويل الحملات الانتخابية، من دون أن تكون لذلك صلة بالتحقيق في شأن روسيا.

وسبق أن أذن ترمب لمحامي البيت الأبيض بالتعاون مع المدعي الخاص روبرت مولر

وكان ترمب أعلن 19 أغسطس/آب 2018، أنه أذن لمحامى البيت الأبيض دون ماكغان، وسائر موظفي الرئاسة بـ"التعاون بشكل كامل" مع التحقيق الذي يجريه المدّعي الخاص، روبرت مولر، حول التدخّل الروسي في سير الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وجاء إعلان ترمب على "تويتر"، بعد أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ماكغان "تعاوَن بقوّة" مع تحقيق مولر خلال 3 مقابلات على الأقل، أجراها المحققون معه واستغرقت في مجموعها 30 ساعة.

وفي تغريدة على "تويتر"، قال ترمب: "لقد سمحت لمحامي البيت الأبيض دون ماكغان، ولجميع الموظفين الآخرين في البيت الأبيض بالتعاون بشكل كامل مع المدعي الخاص".

وأضاف: "فضلاً عن ذلك، لقد سلّمنا في الحال أكثر من مليون صفحة من الوثائق. شفافية غير مسبوقة في التاريخ. لا تواطؤ، لا عرقلة.. حملة اضطهاد!".

وينفي ترمب، منذ البداية، الاتهامات التي وجّهها خصومه إليه وإلى حملته الانتخابية بالتواطؤ مع روسيا وعرقلة سير العدالة، وهو يعتبر التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص مكيدةً ضد رئاسته، ويطالب بإنهائه.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر عديدة، وضمن ذلك مسؤولون سابقون وحاليُّون، أن ماكغان زوّد المحقّقين بـ"محاضر مفصّلة" لوقائع متصلة بمسألة ما إذا كان ترمب سعى إلى عرقلة العدالة أو لا.

وذكرت الصحيفة أن ماكغان قضى 30 ساعة في تحقيقات، قدَّم خلالها محاضر مفصلة في صلب القضية.

ويحقق مولر في تواطؤ محتمل بين روسيا وحملة ترمب التي أدارت الانتخابات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين في البيت الأبيض، إن دونالد ماكغان أجرى على الأقل 3 مقابلات بشكل تطوعي مع المحققين، بلغت مدتها 30 ساعة على مدار 9 أشهر.

وخلال هذه الفترة، قدّم المحامي "نظرة واضحة عن أكثر اللحظات حميمية بين الرئيس ومحاميه"، وقالت الصحيفة إنه كشف عن معلومات جديدة لم يعرفها المحققون من قبل.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من التحقيقات، قوله إنهم لا يعتقدون أن ماكغان قدَّم أية معلومات تتعلق بوقوع جريمة

تحميل المزيد