روسيا تبدأ أكبر عملية حشدٍ بحري لسفنها أمام سواحل سوريا قُبيل هجوم النظام على إدلب

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/29 الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/29 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش

تحشد روسيا قواتها البحرية في البحر المتوسط قُبيل هجومٍ متوقّع من جانب نظام الأسد على آخر معاقل المعارضة في سوريا.

ووفقاً لوسائل الإعلام الروسية، نُشِرَت على الأقل 10 سفن حربية وغوّاصتان في شرق البحر المتوسط، في أكبر عملية حشدٍ بحري منذ تدخُّل موسكو في سوريا عام 2015.

يأتي تجمُّع السفن الروسية في ظل تحويل قوات النظام السوري انتباهها إلى إدلب، وهي محافظة تسيطر عليها المعارضة على الحدود مع تركيا.

ومعظم السفن، وفق صحيفة The Telegraph البريطانية، الحربية الروسية مزودة بصواريخ "كاليبر" بعيدة المدى، التي يمكن استخدامها لمهاجمة أهداف أرضية دعماً لهجوم نظام الأسد على إدلب.

وربما يهدف الحشد البحري كذلك لردع الولايات المتحدة وحلفائها من التدخُّل في حال استخدمت قوات الأسد أسلحة كيماوية في إدلب.

كان مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، قد حذَّر الأسبوع الماضي، من أنَّ الولايات المتحدة سترد "بقوة للغاية" إن استخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية مجدداً.

يأتي الحشد الروسي في البحر المتوسط في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا خُططاً لإقامة أكبر مناورات عسكرية منذ أربعة عقود الشهر المقبل سبتمبر/أيلول.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إنَّ مناورات "الشرق – 2018" ستجري في وسط وشرق روسيا في سبتمبر/أيلول، وستضم نحو 300 ألف جندي، وأكثر من ألف طائرة حربية، وأسطولَين روسيين، وكافة وحداتها المحمولة جواً.

وقالت وزارة الدفاع إنَّ المناورات ستكون الأكبر من مناورات "الغرب – 81" التي أقامها الاتحاد السوفييتي عام 1981. وأضافت الوزارة أنَّ الجيشين الصيني والمنغولي أيضاً سيشاركان في المناورات.

ومن شأن السيطرة على إدلب أن تمثل مرحلة نهائية حاسمة ضمن طموحات بشار الأسد لإسقاط التمرد الذي اندلع ضده عام 2011.

لكنَّ مهاجمة المحافظة، التي تضم الآن 2.5 مليون مدني، الكثير منهم من النازحين من المناطق الأخرى، على الأرجح ستكون أكثر تعقيداً من الهجمات السابقة.

وتخشى روسيا من تأثُّر شراكتها مع تركيا، التي تشعر بقلقٍ عميق من أنَّ أي هجوم على إدلب سيرسل ملايين اللاجئين باتجاه حدودها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء 28 أغسطس/آب، إنَّها في تواصُل مع مجموعات مُعارِضة في إدلب لمناقشة احتمالية استسلامها عن طريق التفاوض.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

موسكو تزحف للبنان.. موسكو توسِّع بشكل لافت نفوذها في البلد المحسوب على الغرب عبر مراكز ثقافية وحضور اقتصادي

علامات:
تحميل المزيد