صحيفة تكشف: طائرة إماراتية نقلت ضباطاً أميركيين إلى دمشق للقاء مساعدين كبار للأسد.. وهناك طرحت واشنطن 3 مطالب

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/28 الساعة 10:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/28 الساعة 12:38 بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، في عددها الصادر الثلاثاء 28 أغسطس/آب 2018، عن لقاء أمني رفيع المستوى عُقد قبل شهرين في دمشق بين ضباط أميركيين وسوريين.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع دمشق في أولى سنوات النزاع المستمر منذ 2011، وتُعد أحد أبرز داعمي المعارضة السورية، كما تدعم عسكرياً المقاتلين الأكراد ضمن التحالف الدولي الذي تقوده لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية". وتُعد مناطق سيطرة الأكراد في شمال وشمال شرقي سوريا، الغنية بحقول النفط والغاز، منطقة نفوذ أميركي.

ووجهت الولايات المتحدة، بقرار رئاسي في عامي 2017 و2018، ضربات صاروخية ضد مواقع عسكرية سورية؛ رداً على هجمات كيماوية اتّهمت دمشق بتنفيذها في مناطق سيطرة المعارضة.

وأفادت صحيفة "الأخبار" بأنه في الأسبوع الأخير من يونيو/حزيران 2018، وصل "وفد ضمّ ضباطاً من وكالات استخباراتية وأمنية أميركية عدة"، على رأسه ضابط رفيع المستوى، إلى دمشق على متن طائرة إماراتية خاصة، قبل أن يتوجه للقاء رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، في منطقة المزة.

وكتبت الصحيفة: "كان مملوك في استقبال الوفد الأميركي الزائر وإلى جانبه رئيس الإدارة العامة للمخابرات العامة اللواء ديب زيتون ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء موفق أسعد. واستمر اللقاء بين الجانبين 4 ساعات".

الوفد الأميركي قدم عرضاً يتضمن سحب الولايات المتحدة لقواتها من سوريا مقابل 3 مطالب

ونقلت الصحيفة "بحسب معلومات" قالت إنها حصلت عليها، أن الوفد الأميركي قدم عرضاً يتضمن سحب الولايات المتحدة لقواتها من سوريا مقابل 3 مطالب: انسحاب المقاتلين الإيرانيين من الجنوب السوري، ضمانات "لحصول الشركات الأميركية على حصة من قطاع النفط في شرق سوريا"، وتزويد الجانب الأميركي بالمعلومات الكاملة حول المجموعات "الإرهابية" في سوريا وخصوصاً المقاتلين الأجانب والقادرين منهم على "العودة إلى الدول الغربية".

ومع تأكيد الجانب السوري على "متانة" العلاقة مع طهران، قال مملوك، وفق الصحيفة، إن قضية مشاركة الشركات الأميركية في قطاع النفط يمكن تركها إلى مرحلة إعادة الإعمار "وعندها يمكن لشركات أميركية أن تدخل إلى قطاع الطاقة السوري عبر شركات غربية أو روسية. ونحن نعتبر هذا بادرة حسن نية رداً على زيارتكم هذه".

وفي قضية المعلومات حول المقاتلين الأجانب، قال الجانب السوري إن دمشق "لن تقدم أي تعاون أو تنسيق أمني قبل الوصول إلى استقرار في العلاقات السياسية بين البلدين".

وانتهى اللقاء بـ"الاتفاق على إبقاء التواصل قائماً عبر القناة الروسية – الإماراتية".

روسيا تعزز وجودها

وتم تسريب معلومات هذا اللقاء، في وقت تعزز فيه روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا؛ خشية قيام الغرب بشن ضربات قريباً، تستهدف قوات نظام الرئيس بشار الأسد، بعدما اتهمت فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أفادت وسائل إعلام روسية.

وكتبت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، نقلاً عن مصدر في هيئة الأركان الروسية، أن فرقاطتين مجهزتين بصواريخ عابرة من نوع "كاليبر" قادرة على ضرب أهداف على الأرض أو سفن، أُرسلت السبت 25 أغسطس/آب 2018، بحراً الى المتوسط.

وأصبح الأسطول الروسي مؤلَّفاً حالياً من 10 سفن وغواصتين قبالة سوريا، أي أكبر وجود عسكري منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، كما أوردت صحيفة "إزفستيا".

وبحسب الصحيفة، فإن الأسطول أصبح يضم خصوصاً سفينة لإطلاق الصواريخ، ومدمرة تهدف إلى التصدي لغواصات، و3 سفن دورية.

وكان الجيش الروسي اتهم، السبت 25 أغسطس/آب 2018، فصائل المعارضة السورية بالتحضير لعمل "استفزازي"، يتمثل في هجوم بالأسلحة الكيماوية في محافظة إدلب بهدف تحميل دمشق المسؤولية عنه، واستخدامه كمبرر للقوى الغربية لضرب أهداف حكومية في سوريا.

وفي أبريل/نيسان 2018، نفذت واشنطن وباريس ولندن ضربات مشتركة استهدفت مواقع للنظام السوري، رداً على هجوم كيماوي مفترض وقع في مدينة دوما، وأسفر عن مقتل العشرات، بعدما نُسبت المسؤولية عنه لنظام دمشق.

من جهتها، نددت روسيا آنذاك بهجوم "مفبرك".

والثلاثاء 28 أغسطس/آب 2018، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، مجدداً، أن مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، الذين يسيطرون على 60% من منطقة إدلب، "على وشك القيام باستفزاز خطير جداً عبر استخدام مواد كيماوية تتضمن الكلور".

وتتدخل روسيا عسكرياً في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015، دعماً لقوات حليفها الرئيس السوري بشار الأسد.

وأتاح هذا الدعم، إلى جانب الدعم الإيراني، للقوات الحكومية تحقيق انتصارات ميدانية على فصائل المعارضة والجهاديين؛ ومن ثم تغيير مسار الحرب.

 

ـــــــــــــــــ

اقرأ أيضاً

اشتر منزلاً في إسبانيا أو فرنسا بسعر زهيد من كبار السن مقابل شرط واحد

رسالة حزينة كتبها ماكين قبل وفاته.. غمز ترمب وتحدث عن أخطائه وحول أعظم أمة قائمة على القيم لا على الدم والأرض

عمران خان: نحتاج رادعاً لمن يسيء إلى الإسلام ويؤذي مشاعرنا فهناك دول تسجن من ينكر الهولوكوست لأنه يضر بمشاعر اليهود

تحميل المزيد