ينظم اليمين الألماني المتطرف، الإثنين 27 أغسطس/آب 2018، لليوم الثاني على التوالي تظاهرة في شيمنيتس إثر مصرع رجل بالسلاح الأبيض خلال شجار مفترض مع أجانب في هذه المدينة التي كانت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة.
وتدعو حركة "الوطنيون الأوروبيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) المعادية للمهاجرين والإسلام، وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى تجمع مساء الإثنين قرب المكان الذي حصل فيه الشجار بين حوالي 10 أشخاص ليل السبت الأحد.
ودعت حركة "بيغيدا" الحكومة إلى "تعزيز أمن" المواطنين و"تغيير" السياسة.
وأكدت الحركة أن القتيل الذي يبلغ الخامسة والثلاثين من العمر قد تعرض للطعن "لأنه أراد حماية زوجته".
تظاهرات وصدام مع الشرطة
وكان حوالي 100 شخص تظاهروا في اليوم السابق بدعوة من مختلف حركات اليمين المتطرف بعد هذه الوفاة، ورددوا كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية هتافات مثل "الأجانب إلى الخارج" و"هذه مدينتنا" و"نحن الشعب".
وتحدثت الشرطة عن حوادث مع هؤلاء المحتجين الذين ألقى بعض منهم زجاجات على قوى الأمن. وذكر شهود أيضاً أن متظاهرين هاجموا على طول الطريق أجانب من خلال مطاردتهم.
وأعربت رئيسة بلدية مدينة شيمنيتس بربارا لودفيغ عن "غضبها". وقالت لإحدى شبكات التلفزيون "تمكن أشخاص من التجمع (…) والجري في المدينة وهم يهددون الناس.. أمر خطير".
وأضافت أن "الذين اجتمعوا من دون ترخيص كانوا يريدون التسبب بالفوضى وبث الخوف بين الناس".
ظروف الجريمة ما زالت غامضة
وما زالت ظروف المأساة غامضة جداً. واكتفت الشرطة بالقول إن القتيل ألماني وإن أشخاصاً "من مختلف الجنسيات" تورطوا في الشجار.
وأصيب أيضاً في الشجار شخصان آخران في الثلاثين من العمر، واعتقل شابان في العشرين من دون التأكد من تورطهما أم لا، كما قالت الشرطة.
وقد حصلت هذه القضية في إطار سياسي متوتر في ألمانيا حول مسألة الأجانب.
ويتهم منتقدو المستشارة أنجيلا ميركل بالمساهمة في رفع معدل الجريمة من خلال فتح الأبواب في 2015 لمئات آلاف طالبي اللجوء.
ويوجه اليمين المتطرف المتجذر في ألمانيا الشرقية السابقة هذه الانتقادات.