عرض أميركي لتركيا مقابل التخلي عن صفقة مع روسيا.. ماذا قدمت واشنطن لأنقرة لوقف تقاربها مع موسكو؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/27 الساعة 17:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/27 الساعة 17:25 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: U.S. President Donald Trump and Turkish President Tayyip Erdogan gesture as they talk at the start of the NATO summit in Brussels, Belgium July 11, 2018. REUTERS/Kevin Lamarque/File Photo

عرضت الولايات المتحدة مجدداً، على تركيا إلغاء صفقة شراء منظمة "إس-400" الصاروخية من روسيا في مقابل تراجع واشنطن عن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تعليق تسليم أميركا مقاتلات "إف-35″، وذلك في خضم الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، بسبب قضية القس المحتجز في تركيا أندرو برانسون، وفق ما تؤكده أميركا.

وذكرت تقارير إعلامية الإثنين 27 أغسطس/آب 2018، أن وفداً من الكونغرس الأميركي، يزور تركيا حالياً، عرض على المسؤولين في تركيا إلغاء صفقة شراء منظومة "إس-400" الصاروخية من روسيا مقابل تراجع واشنطن عن قرارها تعليق تسليم مقاتلات "إف-35" الذي اتخذته إدارة الرئيس ترمب، وزاد العلاقات الثنائية توتراً.

تركيا اتخذت قرارها وقد لا تتراجع

وحسب المصادر ذاتها، فقد ناقش الوفد الولايات المتحدة الذي يرأسه عضو الكونغرس مايك تورنر، القضايا العالقة بين الجانبين، وذلك في لقاء جمعه مع المجموعة التركية التابعة المشارِكة في الجمعية العامة لبرلمانيي حلف الناتو تحت قبة البرلمان التركي بأنقرة.

وأبلغ وفد الولايات المتحدة البرلمانيين الأتراك رسالةً، مفادها أن "قرار تعليق تسليم طائرات (إف-35) ليس قاطعاً، إذا تراجعتم عن شراء (إس-400) من روسيا فسنتراجع نحن أيضاً عن قرارنا". وقال تورنر إنه أعد تقريراً عن تأثير امتلاك وزارة الدفاع التركية صواريخ "إس-400" على منظومة الدفاع الخاصة بالناتو وأسلحتها.

في المقابل، ذكر الجانب التركي في الاجتماع، أن أنقرة اتخذت قرارها بشأن شراء صواريخ "إس-400" من روسيا؛ لأن الأخيرة قدمت العرض الأفضل بالنسبة إلى تركيا ، في حين لم يصل لها عرض مناسب من أطراف أخرى.

غير أنها تسلّمت أيضاً مروحيات "شينوك" من الولايات المتحدة

إذ بدأت تركيا بتسلُّم الدفعة الثانية من مروحيات "سي إتش-47 شينوك" من الولايات المتحدة وذلك رغم استمرار الأزمة حول تسليم طائرات الـ"إف-35″ المقاتلة.

وقد أعلنت وزارة الدفاع التركية أن أول 5 مروحيات "شينوك" قد دخلت قيود الوزارة يوم السبت 25 أغسطس/آب 2018. وكان الاتفاق مع شركة بوينغ المصنِّعة للمروحيات، عام 2011، ينص على شراء 11 مروحية، وقد تم تسليم 6 منها عام 2016.

وتأتي هذه العملية في خضم مساعٍ أميركية لتأخير تسليم مقاتلات "إف-35" لتركيا. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أقر مشروع قانون موازنة الإنفاق الدفاعي لعام 2019، الذي أعدَّته قبل وزارة الدفاع الأميركية ويدعو الوزارة لإعداد تقرير عن العلاقات التركية-الأميركية خلال مدةٍ أقصاها 90 يوماً.

رغم القانون الذي "استبعدها" من برنامج مقاتلات "إف-35"

وينص القانون على وقفٍ مؤقت لعملية تسليم مقاتلات "إف-35" لتركيا إلى أن يتم عرض التقرير على الكونغرس. وكانت مسودة مشروع القانون في مجلس الشيوخ تدعو البنتاغون إلى إعداد خطة لاستبعاد تركيا من برنامج مقاتلات "إف-35″، إلا أن لجنة التوافق أخرجت هذا الطلب من مشروع القانون.

هذا، وقد سبق لتركيا أن دفعت حتى الآن 900 مليون دولار، وتسلمت فعلياً مقاتلتين من الطراز المذكور (ستظلان بالولايات المتحدة حتى عام 2020 لتدريب الطيارين الأتراك) في إطار الدفعة الأولى.

كما تشارك تركيا في مشروع إنتاج مقاتلات الـ"إف-35″ إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وكندا وأستراليا والدنمارك والنرويج.

_________________

اقرأ أيضاََ

الكونغرس فشل في إيقاف تسليم أميركا طائرات إف-35 لتركيا، لكنه نجح هذه المرة.. واشنطن تتخذ قراراً قد يُكلفها "غالياً"

ما الذي يختبئ خلف تهديدات تركيا المتعلقة بالتخلي عن شراء مقاتلات إف-35 الأميركية؟

تحميل المزيد