تفاعل الألمان مع اعتزال أوزيل وصورته مع أردوغان يثيران ميركل مجدداً: طريقة الجدل لم ترق لي!

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/26 الساعة 21:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/26 الساعة 21:26 بتوقيت غرينتش
German President Joachim Gauck and Chancellor Angela Merkel pose with national soccer player Mesut Ozil (C) after the team was awarded the "Silberne Lorbeerblatt" (Silver Bay Laurel Leaf) at the presidential Bellevue palace in Berlin November 10, 2014. The Silver Bay Laurel Leaf is the highest sport award endowed by the German President. REUTERS/Fabrizio Bensch (GERMANY - Tags: POLITICS SPORT SOCCER)

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأحد 26 أغسطس/آب 2018، إن طريقة الجدل في قضية اعتزال مسعود أوزيل اللعب دولياً مع منتخب  ألمانيا "لم ترق" لها.

وفي مقابلة لها مع القناة الأولى الألمانية (ARD)، تطرقت ميركل إلى قضية اعتزال اللاعب الألماني ذي الأصول التركية، مسعود أوزيل اللعب في يوليو/تموز الماضي، مع المنتخب الألماني لكرة القدم، على خلفية تعرضه للعنصرية.

وذكرت وكالة "الأناضول" أن المستشارة الألمانية أشارت إلى صورة التقطها أوزيل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، (قبل اعتزاله) والتي أثارت جدلاً كبيراً لدى أوساط ألمانية، وتعرض من خلالها لهجمات عنصرية.

وأوضحت ميركل قائلة: "قد تكون هناك آراء مختلفة حول ما إذا كانت الصورة صائبة أم خاطئة. لكن طريقة الجدل التي تلت ذلك لم ترق لي جزئياً". وأضافت أنه "إذا ما كان أحد المهاجرين يقول أنا لا أعامل بشكل جيد في هذا المجتمع، سواء كان هذا أوزيل أو غيره، فمن الضروري على الأقل أن نأخذ الأمر على محمل الجد".

قضية أوزيل في مقابلة تعتبر "تقليداً ديمقراطياً" في ألمانيا

وخلال المقابلة التي تعتبر "تقليداً ديمقراطياً" يسير عليه كل السياسيين الألمان، وفي مقدمتهم من يشغل منصب المستشارية، يتمثل في مقابلة صحفية مع القناة الألمانية الأولى (إيه آر دي)، حيث تحدثت المستشارة ميركل الأحد عن أبرز القضايا السياسية المطروحة على البحث في مرحلة ما بعد العطلة الصيفية.

وتحدثت ميركل عن ملفات عديدة، جاء ملف اللاجئين والهجرة في مقدمتها، حيث رفضت ميركل فكرة ما يطلق عليها "تغيير المسار" للاجئين الموجودين في البلاد والذين رفضت طلبات لجوئهم، ليتحولوا إلى عمال مهاجرين من اختصاصات مطلوبة في سوق العمل الألمانية.

وقالت ميركل إن الفكرة تبعث رسالة خاطئة مفادها "يمكنك أن تأتي"، ولا تميز مبدئياً بين اللاجئين الباحثين عن حماية وبين عمال مهرة يبحثون عن فرصة عمل. وتابعت ميركل أن الفكرة تولد انطباعاً خاطئاً يفيد بأن المرء يمكن له أن يأتي إلى ألمانيا بصفة لاجئ ثم يغير مساره ليتحول إلى عامل ماهر يلتحق بسوق العمل، وذلك بسبب النقص الكبير في القوى العاملة الماهرة في سوق العمل حالياً.

لكنه ليس أول تعليق على "قضية" اللاعب

إذ قالت متحدثة باسم المستشارة أنجيلا ميركل، الإثنين 23 يوليو/تموز 2018، إن حوالي 3 ملايين شخص من أصول تركية يعيشون في ألمانيا اندمجوا بشكل جيد، وذلك رداً على إعلان مسعود أوزيل، لاعب منتخب ألمانيا لكرة القدم، اعتزاله اللعب الدولي بداعي العنصرية.

المتحدثة باسم ميركل أكدت أن المهاجرين مُرحّب بهم في ألمانيا، وأضافت أن المستشارة الألمانية تقدر أوزيل، بحسب وكالة رويترز. وقالت المتحدثة، التي وصفت أوزيل بأنه لاعب رائع قدم الكثير للمنتخب الوطني، إن ميركل تحترم قرار أوزيل باعتزال اللعب الدولي.

غضب أوزيل من "غياب دعم" الاتحاد الألماني

وفي 22 يوليو/تموز الماضي، أعلن أوزيل، لاعب فريق أرسنال الإنجليزي، اعتزاله اللعب على المستوى الدولي؛ بسبب غياب الدعم من الاتحاد الألماني لكرة القدم، و"البروباغندا (الدعاية) اليمينية المتطرفة" في الإعلام الألماني ضده، فضلاً عن معاملته بـ"شكل عنصري"، بعد ظهوره في صورة مع الرئيس أردوغان، في مايو/أيار الماضي.

وتعرّض أوزيل، المولود في ألمانيا من عائلة تركية الأصل، لانتقادات قاسية منذ الصورة المثيرة للجدل التي جمعته وزميله في المنتخب الألماني التركي الأصل أيضاً إيلكاي غوندوغان بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أيار/مايو، ما أثار أسئلة حول ولائه لألمانيا قبل نهائيات كأس العالم في روسيا.

كما دخلت تركيا على خط النقاش حول قضية مسعود أوزيل، فقد أشاد وزراء أتراك بقرار أوزيل بسبب "العنصرية"، واعتبر أحدهم بأن لاعب وسط أرسنال الإنكليزي سجل "هدفاً ضد فيروس الفاشية"، ورد على كل ما تعرّض له قبل وخلال نهائيات كأس العالم التي ودّعتها ألمانيا من الدور الأول وتنازلت عن اللقب.

وقد حظي قرار ابن الـ29 عاماً بتأييد رسمي تركي، حيث غرّد وزير العدل عبدالحميد غول: "أهنئ مسعود أوزيل الذي سجّل بقراره ترك المنتخب الألماني أجمل هدف ضد فيروس الفاشية".

____________________

اقرأ أيضاََ

ليست صورته مع أردوغان.. هذا هو السبب الحقيقي لهجوم ألمانيا على مسعود أوزيل

ألمانيا لم تعد تحب صورتها كبلدٍ منفتح مُرحِّبٍ بالمهاجرين.. كيف كشفت "قضية أوزيل" أن صورة برلين المثالية "مجرد سراب"!

الرجل الذي استفزّ أوزيل ودفعه للاعتزال.. تاريخٌ من عداء المهاجرين و"الانزعاج" من المسلمين

علامات:
تحميل المزيد