المقاتلة «كوثر» التي سخر منها الغرب ستُورّط إيران.. لكن لها فائدة واحدة ستخدم طهران كثيراً

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/26 الساعة 11:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/26 الساعة 11:48 بتوقيت غرينتش

كشفت إيران، هذا الأسبوع، عن طائرة مقاتلة محلية الصنع تشبه طائرة حربية أميركية قديمة، ما أثار سخرية الغرب من فاعليتها كسلاح، مع تقدير إمكاناتها التدريبية في الوقت ذاته.

يقول مايكل بيرجنت، مُحلِّل شؤون الشرق الأوسط في معهد هدسون بواشنطن، في مقابلة مع النسخة الفارسية من إذاعة Voice of America: "هذا حدثٌ مثيرٌ للضحك"، في إشارةٍ إلى تقرير التلفزيون الإيراني الرسمي، يوم الثلاثاء 21 أغسطس/آب، حول ما وصفته إيران بطائرةٍ إيرانية حربية من الجيل الرابع تُدعى "كوثر" وتتمتَّع بـ "إلكترونيات طيران مُتقدِّمة"، حسب ما جاء في تقرير موقع Voice of America الأميركي.

وفي البث التلفزيوني، جلس الرئيس الإيراني حسن روحاني في قمرة القيادة حيث تفقَّد الطائرة المقاتلة.

عرض التلفزيون الحكومي الإيراني، في وقتٍ لاحق، انطلاقاً للطائرة الحربية ومقطع فيديو على متن الطائرة التُقِطَ على ما يبدو من داخل قمرة القيادة، فيما سارع بعض المُحلِّلين الجويين الغربيين والإسرائيليين إلى ملاحظة التشابه البصري بين "كوثر" وطائرة إف-5 تايغر التي استخدمها الجيش الأميركي في الستينيات. وكانت إيران قد اشترت ما لا يقل عن 140 طائرة من طراز إف-5 من الولايات المتحدة في السبعينيات، قبل ثورة 1979 التي جاءت بالسلطة الإسلامية المُناهِضة للولايات المتحدة.

وقال بريجنت: "هذه طائرةٌ لم نستخدمها منذ 20 عاماً، باستثناء تدريب دول أخرى على كيفية تحليق الطائرات الأميركية. هذه التكنولوجيا القديمة لا تثير أيَّ خوف".

وأضاف بريجنت أنَّ محدودية "كوثر" في كونها طائرة حربية في الوقت الحالي يمكن أن تؤذي إيران أكثر مما تساعدها.

وتابع: "إيران تريد أن تكون قادرةً على عرض قدرة هجومية (جوية) في مضيق هرمز، وأن تُظهِر على الأقل قدرةً مشابهة تساعدها على مهاجمة القوات الأميركية في العراق وسوريا. لكنَّني أعتقد أنَّ (إطلاق "كوثر") سيأتي بنتائج عكسية؛ لأنَّ الولايات المتحدة ستزيد من وضعها الدفاعي في العراق وسوريا، مما يجعل إسقاط الطائرة في أيٍّ من البلدين سهلاً للغاية".

يمكن لأيِّ طائراتٍ حربية إيرانية تعبر إلى العراق أو سوريا أن تواجه الطائرات الحربية الشبح المتقدمة من طراز إف-16 وإف-22 التي كانت تُحلِّق فوق كلا البلدين كجزءٍ من عملية "العزم الصلب"، وهي عملية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف (داعش)، موقع Voice of America الأميركي.

لكن قد تخدم طائرات كوثر إيران في أمرٍ ما؛ إذ قالت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية "فارس"، في تقرير الثلاثاء، إنَّ الوظيفة الرئيسية للطائرة هي المهمات التدريبية.

وقال جاستن برونك، مُحلِّل المقاتلات الجوية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا، لموقع Business Insider الأميركي، إنَّ إيران تواجه نقصاً في الطيَّارين المقاتلين.

وأضاف برونك: "ظلَّت إيران تعتمد منذ فترةٍ طويلة على مجموعةٍ من الطيَّارين القدامى، الذين تدرَّب الكثير منهم على يد الولايات المتحدة -أو على يد من درَّبتهم الولايات المتحدة- قبل الثورة".

لذا فإنَّ استخدام "كوثر" لتدريب جيل الشباب من الطيَّارين الإيرانيين ليس فكرةً سيئة، من وجهة نظر برونك.

وقال إنَّ إيران "تستفيد إلى أقصى حدٍّ من الخيارات التكنولوجية المحدودة المُتوفِّرة لديها".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بطل مغربي ينقضُّ على راكب حاول اقتحام قمرة طائرة ويطرحه أرضاً.. تفاصيل إنقاذ 200 مسافر كانوا في رحلتهم إلى باريس

الثاني خلال شهر.. برلمان إيران يُزيح وزيراً من منصبه

من إسقاط طائرته وأَسره إلى وصيته بخصوص ترمب بعد وفاته.. حقائق عن السيناتور ماكين الذي خسر معركته القاسية مع السرطان

علامات:
تحميل المزيد