يبدو أن المصائب لا تأتي فرادى على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ففي الوقت الذي ينشغل فيه الملياردير بإبعاد نفسه عن محاولات عزله من الرئاسة بسبب احتمال انتهاكه القوانين أثناء حملته الانتخابية، فجَّر حارس سابق في برج ترمب مفاجأة بحديثه عن وجود ابن غير شرعي للرئيس الأميركي.
شبكة CNN الأميركية نشرت اليوم السبت 25 أغسطس/آب 2018، مجموعة من الوثائق، التي قالت إنها أُبرمت مع الحارس دينو ساجودين، وزعم أنها تهدف لإخفاء علاقة غير شرعية بين الرئيس الأميركي الحالي ومدبرة منزل سابقة أدت لإنجاب طفل.
ويظهر في هذه الوثائق أنها موقعة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، وتبين أن شركة "أميركان ميديا إنك" لها حقوق حصرية في قصة ساجودين، إلا أنها لا تتطرق إلى تفاصيل عن القصة بحد ذاتها، سوى ذكر أن "مصدراً سيوفر للشركة معلومات حول طفل دونالد ترمب غير الشرعي".
وقال مارك هيلد، محامي الحارس السابق ساجودين، إن موكله أبرم اتفاقاً مع شركة "أميركان ميديا إنك" تمنعه من التحدث عن هذا الموضوع، وأنه وبموجب هذا الاتفاق سيتقاضى مبلغ 30 ألف دولار عند نشر الشركة للقصة.
وأشار هيلد إلى أن ساجودين بات حالياً قادراً على الحديث، بعدما تمكَّن مؤخراً من إنهاء العقد الذي يربطه مع الشركة الأميركية، التي يمكلها دايفيد بيكر.
وبحسب شبكة CNN فإن الصفحة الثالثة من الوثائق التي حصلت عليها، تظهر ما يبدو تعديلاً على الاتفاق، بحيث نصَّت على أن ساجودين سيتلقى المبلغ المذكور (30 ألف دولار) خلال خمسة أيام، مضيفة بنداً بأن الحارس السابق سيترتب عليه دفع غرامة قيمتها مليون دولار في حال خالف نص هذا الاتفاق.
وعمل ساجودين (46 عاماً) حارساً لأحد ممتلكات ترمب في مانهاتن إلى ما بعد انتخابات عام 2016، ووفقاً للشبكة الأميركية، فإن قصة ساجودين تصدرت الأضواء في أبريل/نيسان الماضي، قبل حصول CNN على العقد الموقع بين الحارس السابق و"أميركان ميديا إنك"، ولم يرد البيت الأبيض حينها على طلب CNN للتعليق على هذه القضية.
وذكرت وكالة أسوشييتد برس في أبريل أن مايكل كوهين محامي ترمب السابق "اعترف للوكالة بأنه ناقش قصة ساغودين مع مجلة وصحيفة محلية كانت تعمل على القصة"، وقال إنه كان يتصرف كمتحدث باسم ترمب عندما فعل ذلك، ونفى معرفته بأي شيء قبل سداد الفاتورة إلى الحارس السابق.
وكان كوهين قد أقر يوم الثلاثاء الماضي بأنه دفع 130 ألف دولار إلى نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، مقابل سكوتها بشأن علاقة غرامية مفترضة لليلة واحدة في 2006.
وأقر كوهين أيضاً بالذنب بتهمة التزوير الضريبي والبيانات الكاذبة للبنك وانتهاك تمويل الحملات المرتبطة بحملة ترمب الانتخابية، وهو الأمر الذي أغضب الرئيس الأميركي، الذي قال إن محاميه السابق يختلق القصص.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واقرأ أيضاً:
كيف تعرف أن ترمب في طريقه لمغادرة الرئاسة؟.. هكذا يُعزل الرئيس الأميركي