رئيس الوزراء الإثيوبي يتعهد بمواصلة الضغط على السعودية لـ«تحرير» أغنى رجل أسمر في العالم

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/25 الساعة 19:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/25 الساعة 19:28 بتوقيت غرينتش

تعهد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، بمواصلة الضغط على السعودية للإفراج عن أحد كبار رجال الأعمال في المملكة محمد العمودي بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز" السبت 25 أغسطس/آب 2018 .

ورغم إطلاق سراح معظم المعتقلين من رجال الأعمال في السعودية بتهم فساد، أدت إلى تحصيل 100 مليار دولار فيما يعرف بمحتجزي فندق "الريتز كارلتون"، لا يزال الملياردير محمد حسين العمودي، أحد كبار رجال الأعمال على المستويَين المحلي والعالمي نزيل السجن.

والعمودي، الذي تقدَّر ثروته بـ13 مليار دولار من أصول إثيوبية ويمنية، ويحمل الجنسية السعودية، وسبق أن وصفته مجلة "فوربس" بأنه أغنى "شخص أسود" في العالم.

وشهدت حياة العمودي منعطفاً حاداً عندما تم احتجازه في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض، إلى جانب العديد من الأمراء والمسؤولين على خلفية تهم بالفساد.

وعود سعودية سابقة بالإفراج عن محمد العمودي

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، أن السلطات السعودية ستُفرج في أقرب وقت عن رجل الأعمال الملياردير السعودي، إثيوبي الأصل، محمد حسين العمودي، المعتقل منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضمن حملة لمكافحة "الفساد" في المملكة.

وقال آبي أحمد في خطاب ألقاه أمام تجمّع جماهيري بالعاصمة أديس أبابا، السبت 19 مايو/أيار، عقب عودته من زيارة إلى السعودية بدأها الخميس الماضي، إنه قدَّم طلباً إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بـ"ضرورة إطلاق سراح الملياردير العمودي".

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية وقتها، "اتفقنا مع ولي العهد أن يتم إطلاق سراحه، ويغادر الشيخ (العمودي) المملكة معي، لكن أُخبرت في منتصف الليل أنه سيتأخر بسبب بعض الإجراءات (لم يذكرها)".

وتوقع رئيس الوزراء الإثيوبي أن يتم إطلاق سراح العمودي في أقرب وقت، دون الإشارة لموعد محدد. وتابع: "قضية العمودي تعتبر قضية كل إثيوبي". وأشار إلى أن الملياردير العمودي يعتبر شخصية داعمة للمشروع الوطني والإنساني في البلاد، إضافة إلى تبرعه ضمن حملة تمويل سد "النهضة".

استثمارات بالمليارات في إثيوبيا

ويعتبر رجل الأعمال العمودي، المولود في إثيوبيا لأب سعودي، أحد أهم الوجوه السعودية البارزة في مجال الاستثمارات بإثيوبيا، وله عدة مشروعات في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب وزراعة وإنتاج البن والأرز.

وأعلن العمودي مسبقاً عن تبرعه بـ88 مليون دولار، لصالح بناء سد "النهضة"، ويشارك في إنشائه من خلال مصنعي إسمنت في إثيوبيا، يتم توريد معظم إنتاجهما لإنشاء السد.

وعن نفوذه في إثيوبيا، تقول وثائق وزارة الخارجية الأميركية التي تسربت لموقع ويكيليكس، إنه ومنذ عام 1994، حصلت شركاته على امتياز أغلب المشاريع فيها، وتغطي أنشطتها مجالات عديدة، بداية من القهوة وحتى السياحة.

ويقول مساعدوه إنه كان على علاقة وثيقة بالأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي كان وزيراً للدفاع وولياً للعهد وتُوفي عام 2011، حيث أدار العمودي أعماله اعتماداً على أموال الأمير ونفوذه ومن خلال حلفائه الأقوياء.

وأفرجت السلطات السعودية عن معظم هؤلاء المحتجزين لاحقاً مقابل تسليمهم جزءاً من أصولهم المالية إلى الحكومة.

_____________________

اقرأ أيضاََ

إثيوبيا تتدخل للإفراج عن العمودي والمملكة تلبي.. أغنى رجل أسمر في العالم يستعد لإطلاق سراحه

ريتز كارلتون عاد لكونه فندقاً منذ 4 أشهر.. لكن أشباحه لا تزال تطارد السعودية الجديدة