أعلنت عائلة عضو مجلس الشيوخ، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في 2008، جون ماكين (81 سنة)، أنه لن يواصل تلقِّي علاجه للسرطان. جاء ذلك في بيان نشرته عائلة ماكين، الجمعة 24 أغسطس/آب 2018، ما يؤشر إلى أن أحد أبرز قادة الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، يدخل أيامه الأخيرة، حسب وسائل إعلام محلية.
جون ماكين أحد أبرز قادة الحزب الجمهوري
وخلال الصيف الماضي، كشف السيناتور ماكين عن إصابته بسرطان الدماغ، واختار أن يبدأ العلاج. وقالت العائلة في بيانها: "نشكر الجميع على الدعم الذي قدموه لنا، ولولا هذا الدعم لما وصلنا لهذه المرحلة".
I love my husband with all of my heart. God bless everyone who has cared for my husband along this journey. pic.twitter.com/v27sEbboii
— Cindy McCain (@cindymccain) August 24, 2018
وكان آخر ظهور علني لماكين، بمبنى الكونغرس، في ديسمبر/كانون الأول 2017، لكنه استمر في نشر عدد من التغريدات والبيانات على حسابه بـ"تويتر"، حول مختلف القضايا التي تعرفها الولايات المتحدة.
ويعتبر ماكين أحد أبرز قادة الحزب الجمهوري خلال السنوات الأخيرة، حيث ترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2008، قبل أن يخسرها أمام مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما.
كما يعد ماكين من أبرز منتقدي سياسات الرئيس الحالي دونالد ترمب، من داخل الحزب الجمهوري، حيث أعلن معارضته عدداً من سياسته الداخلية والدولية.
والذي وبَّخ دونالد ترمب في كتابه "موجة لا تهدأ"
وكان السيناتور الأميركي جون ماكين قد وبَّخ الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، واتهمه في كتاب جديد بالتقاعس عن التمسك بالقيم الأميركية من خلال كيل المديح لـ"طغاة" دوليين، وتشويه وسائل الإعلام، وتجاهل حقوق الإنسان، والحط من قدر اللاجئين.
وقال ماكين في كتابه "موجة لا تهدأ"، الذي شاركه في إعداده معاوِنه القديم مارك سولتر: "المديح يضمن صداقته والانتقاد عداوته". وأضاف: "من الصعب أن تعرف ماذا يمكن أن تتوقع من الرئيس ترمب". ولا يزال ماكين من أقوى الأصوات في الحزب الجمهوري بمجال السياسة الخارجية على الرغم من معركته مع سرطان الدماغ.
وظل ماكين (81 عاماً)، المشرِّع عن ولاية أريزونا والذي يخدم في مجلس الشيوخ منذ عام 1987، منتقداً لترمب وهدفاً له أيضاً؛ إذ انتقص ترمب، في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، من تاريخ ماكين العسكري، بقوله إنه لم يكن بطلاً، بعد 5 سنوات قضاها أسير حرب في شمال فيتنام.
ويقول ماكين في كتابه، إن ترمب بدا ساخراً من فكرة ضرورة قيام الولايات المتحدة بتعزيز قيمها في الخارج، وانتقده بشدة؛ لتهديده بقتل أزواج وأطفال الإرهابيين خلال حملته.
ولا يريد منه أن يحضر جنازته
وأعلن السيناتور الجمهوري أنه لا يريد أن يحضر الرئيس دونالد ترمب جنازته، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الأميركية السبت 18 أغسطس/آب 2018. وذكرت "نيويورك تايمز" و"إن بي سي نيوز"، نقلاً عن مقربين من ماكين، أن سيناتور أريزونا، البالغ من العمر 81 عاماً، والذي تربطه علاقات متوترة مع ترمب، أبدى رغبته في أن يمثّل نائب الرئيس، مايك بنس، البيت الأبيض خلال تشييعه.
ويعبّر ماكين كذلك، في كتاب جديد وشريط وثائقي، عن ندمه لأنه لم يرشح السيناتور السابق جوزف ليبرمان نائباً له عندما خاض السباق للرئاسة في 2008 أمام باراك أوباما، واختار سارة بايلين الشعبوية عوضاً عنه، وفق لـ"التايمز".
ويصارع ماكين ورماً خبيثاً في الدماغ منذ أكثر من سنة، وعاد للتو إلى أريزونا بعد جراحة في الأمعاء. وشهدت العلاقة بين ماكين وترمب توتراً، لا سيما خلال الانتخابات التمهيدية في 2016، عندما قال الرئيس إن ماكين الذي ظل أسير حرب في فيتنام سنواتٍ ليس بطل حرب؛ لأنه أُسِر. والصيف الماضي، غضب ترمب عندما رفض ماكين تأييد قانون جديد يقضي بإلغاء نظام "أوباماكير" للرعاية الصحية.
وقال ترمب حينها: "أنا لا أعرف. لا أريد أن أكون مثيراً للجدل؛ لذلك لن أستخدم اسمه. حسناً. ما هذه الفوضى!". وأدلى ترمب بهذه التصريحات بعد أن اتصل بميغان ابنة ماكين، ليقول إنه لن يسخر من والدها المريض بعد الآن.
____________________
اقرأ أيضاََ
