ترمب «المتناقض» كعادته.. ألغى زيارة وزير خارجيته لكوريا الشمالية بسبب سلاحها النووي، ويقول: أُعرب عن احترامي للرئيس كيم

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/24 الساعة 18:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/24 الساعة 21:22 بتوقيت غرينتش
Presidente dos Estados Unidos, Donald Trump, e líder norte-coreano, Kim Jong Un, em Cingapura 12/01/2018 REUTERS/Jonathan Ernst

ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة 24 أغسطس/آب 2018، زيارة لوزير الخارجية، مايك بومبيو، إلى كوريا الشمالية كانت مقررة بداية الأسبوع المقبل؛ بسبب عدم إحراز تقدُّم على صعيد نزع سلاح بيونغ يانغ النووي، محمِّلاً الصين جزئياً مسؤولية هذا الأمر.

وكتب ترمب على "تويتر": "طلبت من وزير الخارجية، مايك بومبيو، عدم التوجه الى كوريا الشمالية في هذه المرحلة؛ لأنني أشعر بأننا لا نحرز تقدماً كافياً على صعيد نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية"، مضيفاً: "بسبب موقفنا الأكثر تشدداً حيال الصين في موضوع التجارة، أعتقد أنهم ما عادوا يساعدون كما بالسابق في عملية نزع السلاح النووي".

وأضاف الرئيس الأميركي : "الوزير بومبيو يتطلع إلى زيارته كوريا الشمالية في مستقبل قريب، على الأرجح بعد تسوية قضية علاقاتنا التجارية مع الصين. أما أنا فأودّ، في هذا الوقت، أن أنقل أطيب تمنياتي، وأعرب عن احترامي للرئيس كيم (جونغ أون)". واختتم  دونالد ترمب بالقول إنه "يتطلع إلى لقاء معه في وقت قريب".

إلغاء الزيارة رغم تعيين مبعوث خاص جديد

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس 23 أغسطس/آب 2018، تعيين ستيفن بيغان مبعوثاً خاصاً إلى كوريا الشمالية، التي سيزورها برفقته مجدداً "الأسبوع المقبل".

وصرّح بومبيو أمام الصحافة وإلى جانبه المبعوث الجديد، بأن "ستيف (أي ستيفن) سيدير سياسة الولايات المتحدة إزاء كوريا الشمالية، وسيقود جهودنا لبلوغ هدف الرئيس (دونالد) ترمب؛ وهو نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية بشكل نهائي ويمكن التحقق منه بالكامل، كما تعهد الرئيس كيم جونغ أون".

وأضاف وزير الخارجية في تصريح مقتضب من دون الردّ على أسئلة الإعلام، أن ستيفن "وأنا سنذهب إلى كوريا الشمالية الأسبوع المقبل؛ لتحقيق مزيد من التقدم الدبلوماسي نحو هدفنا".

وستكون هذه الزيارة هي الرابعة لبومبيو إلى كوريا الشمالية والثانية له بعد القمة التاريخية التي عُقدت في 12 يونيو/حزيران 2018، بسنغافورة، بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

واعتبر بومبيو أن "وزارة الخارجية سبق أن قامت بعمل ممتاز لتنفيذ حملة الضغط" على بيونغ يانغ، و"تنظيم القمة الأولى" بين القائدين، و"تحضير الأرضية كي تتحمل كوريا الشمالية مسؤولية الوعود التي قطعها الرئيس كيم".

هل يُمكن أن تستمر المفاوضات!

تقول ديون كيم، الزميلة الأقدم المساعِدة بمركز الأمن الأميركي الجديد، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن: "المفاوضات الآن لا تراوح مكانها. لكن يبدو أنَّ أحد السبل للمُضي فيها قُدماً قد يكون اتفاقاً يتضمَّن مبادلة المخزون النووي لكوريا الشمالية، ووقفاً يمكن التحقق منه لإنتاج المواد الانشطارية، في مقابل إعلان إنهاء الحرب الكورية".

وبعد أقل من ثلاثة أشهرٍ من قمة سنغافورة التي أثارت ضجة واحتفالات كبرى، ما تزال العلاقات بين كوريا الشمالية و أميركا متعثرة، ونقطة الخلاف واضحة: تريد بيونغ يانغ إعلاناً يُنهي رسمياً الحرب الكورية المُعلَّقة، قبل البدء بمفاوضات نزع السلاح النووي.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية يوم الثلاثاء 21 أغسطس/آب، متناوِلةً الموضوع بشكلٍ مباشرٍ بعد أسابيع من التلميح، إنَّ "إعلان إنهاء الحرب مهمةٌ لا يُمكن تأجيلها". غير أنَّ ذلك مطلبٌ معقدٌ ويُمثل مُعضلةً أميركا ، يوضح تقرير لصحيفة The Financial Times الأميركية.

وهناك تكهناتٌ متنامية بأنَّ اتفاقاً كهذا قد ينتج عن زيارة وشيكة لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لبيونغ يانغ. ويقول المستشار السياسي كيم يول-سو، إنَّه إذا فشل وزير الخارجية الأميركي في إحراز تقدمٍ خلال زيارته الرابعة للعاصمة الكورية الشمالية، فإنَّ "ذلك سيكون ضربة قوية لإدارة ترمب". وهي الزيارة التي يبدو أنها ستتأخر بعد إعلان الرئيس الأميركي، الجمعة 24 أغسطس/آب 2018، إلغاءها.

 

_________________

اقرأ أيضاََ

واشنطن تُصر على نزع السلاح النووي أولاً، وبيونغ يانغ تريد ضمانات قبل اتخاذ أي خطوة.. فما الذي يريده كيم أُون من ترمب؟

ترمب: لسنا في عجلة للتعامل مع تهديد كوريا الشمالية النووي.. وتطبيق الاتفاق قد يستغرق وقتاً

أول صِدام بين أميركا وكوريا الشمالية بعد القمة التاريخية.. بومبيو تجاهل وصفه بـ"رجل العصابات"، وأقر بصعوبة المحادثات

 

تحميل المزيد