تجديد اتفاق عُقد منذ 16 عاماً حول أول مترو أنفاق في سوريا.. الحرس الثوري ورجال الدين بإيران أطراف في الصفقة

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/23 الساعة 12:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/23 الساعة 12:42 بتوقيت غرينتش
A boy holds a Syrian flag in a car at Umayyad Square in Damascus, Syria, during the World Cup 2018 qualifiers between Iran and Syria, September 5, 2017. REUTERS/Omar Sanadiki

أعلن أمير أميني، نائب وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني، من العاصمة السورية دمشق، عن اكتمال استراتيجية طويلة الأمد لإعادة إعمار سوريا، قائلاً: "يمكن لإيران وسوريا الاستفادة من بعضهما البعض من خلال تلك الاتفاقية".

وصرَّح أمير أميني لوكالة إرنا الإيرانية بأنه يجب أن تساعد إيران سوريا بكل خبراتها وإمكانياتها، وأن تلك الاتفاقية طويلة الأمد تم التخطيط لها قبل شهرين من الآن.

المباني التاريخية ومترو الأنفاق

وعن تفاصيل تلك الاتفاقية، قال أمير أميني، إنها تتضمن إعادة إعمار المباني الأثرية وحوالي 30 ألف وحدة سكنية، بجانب إعادة إعمار البنية التحتية وخطوط نقل المياه والكهرباء.

وأشار إلى أن أهم نقطة في تلك الاتفاقية هي مساعدة سوريا في استئناف العمل في مترو أنفاق دمشق الذي تم التخطيط له منذ عام 2002.

وأضاف أميني أنه سيتم التعامل بالعملات المحلية للبلدين بدلاً من العملات الأجنبية، وأن مَن سيتولى إعادة الإعمار هي شركات القطاع الخاص الإيرانية.

شركتان من الحرس الثوري

لم يذكر أميني أي تفاصيل بخصوص الشركات التي ستتولى  إعادة إعمار سوريا، ولكن صرّح مصدر في وزارة التخطيط (رافضاً الكشف عن هويته) لـ "عربي بوست"، بأن عدد الشركات حوالي خمس، بينها اثنتان تابعتان للحرس الثوري، وواحدة تابعة لإحدى المؤسسات الخيرية التي يترأسها أبرز رجال الدين في إيران.

وأضاف المصدر أنه لم يتم فتح باب المناقصات أمام باقي شركات القطاع الخاص، ولكن الوزير هو مَن اختار الشركات مباشرة.

سوريا ترحّب بمشاركة إيران

وصف أمير أميني أن ما تردد من أقاويل بشأن استبعاد دمشق لإيران من خطة إعادة إعمار سوريا مجرد شائعات، قائلاً إن الحكومة السورية ترحب بالشراكة الإيرانية، ولن يتوقف الأمر على إعادة الإعمار فحسب، بل هناك تخطيط لإنشاء شركات  إيرانية استثمارية في سوريا، تساهم في تحسين اقتصاد البلدين.

وكان قد تناولت بعض الصحف الإيرانية في بداية عام 2018 أن إيران لم تحصل على أي شيء في مشروع إعادة إعمار سوريا، نتيجة الاستحواذ الروسي.

اتفاقيات أخرى

أضاف أمير أميني أن الاتفاقيات مع الجانب السوري لا تنحصر فقط في إعادة الإعمار والمشاريع الاقتصادية، بل ستصل إلى المستوى الثقافي أيضاً، وهناك العديد من الاتفاقيات سيتم الإعلان عنها قريباً.

وكان قد أعلن علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الأعلى لإيران في بداية العام، عن موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على افتتاح فرع جامعة "آزاد" الإسلامية الإيرانية في دمشق.

وأشار علي أكبر ولايتي إلى أهمية دور إيران في الإعمار الثقافي في سوريا، قائلاً: "إن جامعة آزاد من أهم الجامعات في العالم، وتستطيع خلق جيل جديد على مستوى كبير من الوعي والثقافة في البلدان المجاورة لإيران مثل سوريا".

وكانت قد وقّعت سوريا وإيران في عام 2017 اتفاقيات لتأسيس شركة للهواتف المحمولة، والاستثمار في حقول الفوسفات في ريف حمص.


اقرأ أيضاً

هل هذه نهاية قناة السويس؟ بعد قيامهم بالرحلة السرية الأولى، شركة تكشف عن طريق شحن "بديل"

علامات:
تحميل المزيد