هضبة الجولان وإنسحاب القوات الإيرانية من سوريا كانا مثار تفاصيل كشفت عنا صحيفة Haaretz على لسان جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، أثناء زيارةٍ لإسرائيل
وفي مقابلةٍ مع وكالة Reuters للأنباء، أفاد بولتون بأنَّ بوتين الذي التقى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في هلسنكي، يوم 16 يوليو/تموز 2018، أيضاً، "أخبرنا بأنَّ مصالحه لا تتفق تماماً مع إيران.
لذا، بالتأكيد سنتناقش معه حول الدور الذي يمكنهم أن يقوموا به". ويُذكَر أنَّ بولتون من المقرر أن يلتقي نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الخميس 23 أغسطس/ آب 2018.
وواشنطن لن تعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان
وقالت "هآرتس" إن بولتون قال أيضاً إنَّ إدارة ترمب لا تدرس في الوقت الراهن الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، على الرغم من محاولات الضغط للحصول على ذلك الاعتراف من داخل الكونغرس ومن الساسة الإسرائيليين.
وأردف بولتون أنَّ ذلك الاعتراف ليس على قائمة أولوياتهم، على الأقل في الوقت الراهن.
وتابع بولتون في تصريحاته للوكالة: "سمعتُ الفكرة تُقتَرَح، لكن لا تجري أية مناقشاتٍ بشأنها، ولا يوجد قرارٌ حيالها داخل الحكومة الأميركية".
وأضاف: "بالتأكيد، نتفهَّم ادعاء إسرائيل ضمّها هضبة الجولان -نتفهَّم موقفها- لكن ليس هناك تغييرٌ في الموقف الأميركي حالياً".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثار مسألة اعتراف الولايات المتحدة بهضبة الجولان جزءاً من إسرائيل، في لقائه الأول بدونالد ترمب في فبراير/شباط 2017.
ومنذ ذاك الحين، أعرب عددٌ من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس البارزين أيضاً عن مؤازرتهم هذه الخطوة.
إلا أنَّ هناك تخوُّفاً من جانب إدارة ترمب من إضرار ذلك الاعتراف بجهودهم لأجل التوصُّل إلى اتفاقٍ مع روسيا بشأن سوريا.
وتحت قيادة ترمب، سَعَت الولايات المتحدة إلى الانسحاب من المعركة في سوريا، حيث نشرت الإدارة السابقة بعض القوات ومنحت دعماً محدوداً لقوات معارضة كردية على الرغم من اعتراضات تركيا شريكة الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتجنَّب بولتون الإجابة عن سؤالٍ عما إذا كانت هذه الإجراءات ستستمرُّ، واصفاً الوجود الأميركي بأنَّه يهدف إلى تحقيق مهمةٍ معينةٍ.
وأضاف في أثناء المقابلة: "مصالحنا في سوريا هي إتمام القضاء على الخلافة الإقليمية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتعامل مع التهديد المستمرِّ لإرهاب داعش، والاهتمام بوجود الميليشيات والقوات النظامية الإيرانية. وهذه هي المسائل التي تُبقِي وجودنا هناك".