وكالة الطاقة الذرية تكشف عن استمرار كوريا الشمالية في أنشطتها النووية وتحذر.. لكن واشنطن لها رأي آخر

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/21 الساعة 12:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/24 الساعة 21:31 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: North Korea's leader Kim Jong Un tours a factory in Sinuiju, North Korea, in this undated photo released by North Korea's Korean Central News Agency (KCNA) July 2, 2018. REUTERS/KCNA ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. NO THIRD PARTY SALES. SOUTH KOREA OUT. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS

أعلنتالوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس، الثلاثاء 21 أغسطس/آب 2018، أن كوريا الشمالية  تواصل أنشطتها النووية رغم النوايا التي عبَّر عنها زعيمها كيم جونغ أون في الربيع.

واعتبر المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في هذا التقرير الذي سيُعرض على الجمعية العامة السنوية للوكالة الذرية في أيلول/سبتمبر أن "مواصلة البرنامج النووي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتطويره يثيران قلقاً شديداً".

وكشفت الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي لم تعد متواجدة في كوريا الشمالية منذ طرد مفتشيها في نيسان/أبريل 2009، أنه بحوزتها مؤشرات على أنشطة مرتبطة "بمختبر للكيمياء الإشعاعية" في كوريا الشمالية حدثت "بين نهاية أبريل ومطلع أيار/مايو 2018″، أي بعد القمة بين الكوريتين في أبريل الماضي.

وكشفت أيضاً أن مفاعل التجارب يونغبيون يواصل "دورته العملانية" التي بدأها في كانون الأول/ديسمبر 2015.

وأكدت الوكالة من جانب آخر أن بيونغ يانغ تواصل بناء مفاعلها الذي يعمل بالمياه الخفيفة، وكذلك استخراج وتركيز اليورانيوم في موقع بيونغسان.

وبعدما اعتبر أن هذه الأنشطة "تثير الأسف الشديد" لأنها تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، دعا أمانو مرة جديدة كوريا الشمالية إلى "الإيفاء بكامل التزاماتها" الدولية.

وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة لاستئناف عمليات التفتيش في المكان بشكل سريع جداً.

ورغم ذلك كانت كوريا أعلنت أنها تنوي التخلي عن برنامجها النووي

وكان الزعيم الكوري الشمالي أكد مجدداً في 12 حزيران/يونيو التزامه "بنزع الأسلحة النووية بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية"، خلال قمة غير مسبوقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقد أكد نيته سابقاً في 27 نيسان/أبريل خلال لقاء مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-أن، لكن إعلان النوايا هذا لم يترافق مع أي جدول زمني أو برنامج عمل وهو ما لا يتطابق مع مطلب الولايات المتحدة "بنزع الأسلحة النووية بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه".

لكن وزارة الخارجية الأميركية اعتبرت الأسبوع الماضي أن المحادثات مع كوريا الشمالية تسير "في الاتجاه الصحيح"، متحدثة عن اجتماعات مغلقة بين واشنطن وبيونغ يانغ.

لكنها لم تصدق فيما قالت، واستمرت في برنامجها النووي

وستعقد الكوريتان قمة جديدة في أيلول/سبتمبر في بيونغ يانغ.

وأقرّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء 25 يوليو/تموز 2018، بأن كوريا الشمالية تُواصل إنتاج مواد انشطارية، وذلك بعد 6 أسابيع من القمة التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وقال بومبيو، خلال جلسة استماع في الكونغرس في يوليو/تموز 2018: "نعم، يواصلون إنتاج مواد انشطارية". والمواد الانشطارية قادرة على ضمان استمرار تفاعل تسلسلي نووي، وتستخدم كوقود في المفاعلات النووية مثل المفاعلات الحرارية، ومفاعلات النيوترون السريع، وفي الأسلحة النووية.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة، الجمعة 3 أغسطس/آب 2018، بأن كوريا الشمالية لجأت إلى "زيادة هائلة" في عمليات النقل غير الشرعية للمنتجات النفطية عبر السفن، من أجل التحايل على العقوبات المفروضة عليها من الأمم المتحدة، واستعانت أيضاً بتاجر سلاح سوري لبيع أسلحة إلى اليمن وليبيا.

وفي التقرير الذي يقع في 62 صفحة وتم رفعه إلى مجلس الأمن، أدرجت لجنة خبراء من الأمم المتحدة أيضاً انتهاكات للحظر على صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد والمأكولات البحرية ومنتجات أخرى، تحقق الملايين من الدولارات لنظام كيم جونغ أون.

ويبقى نقل المنتجات البترولية إلى ناقلات النفط الكورية الشمالية في البحر "الوسيلة الرئيسية لتفادي العقوبات"، وتشارك في هذه العمليات 40 سفينة و130 شركة.

وقال التقرير إن كوريا الشمالية "لم توقف برامجها النووية والصاروخية، واستمرت في تحدي قرارات مجلس الأمن في عمليات نقل غير شرعية من سفينة إلى أخرى للمشتقات البترولية، إضافة إلى نقل الفحم بحراً خلال عام 2018".

واعتبرت اللجنة أن الانتهاكات جعلت آخر حزمة من العقوبات الصادرة في مجموعة قرارات للأمم المتحدة العام الماضي "غير فعّالة"، من خلال تخطي السقف المحدد لواردات كوريا الشمالية من النفط.

تحميل المزيد