يحتفل المسلمون في أنحاء العالم، الثلاثاء 21 أغسطس/آب 2018، بعيد الأضحى المبارك. فقد أدى الملايين صلاة العيد في الجوامع والساحات العامة، في الوقت الذي بدأ فيه حجاج بيت الله الحرام النفرة إلى مشعر مزدلفة، بعد غروب شمس أمس الإثنين، التاسع من شهر ذي الحجة، بعد الوقوف على صعيد عرفات وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج.
وقد أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك في كافة أرجاء العالم، بعد صلاة الفجر بنحو ساعتين، في كل بلد حسب توقيته، وتقام في الساعات القليلة المقبلة في باقي أرجاء العالم الإسلامي في جهة الغرب.
ففي السعودية، أدّى جموع المصلين صلاة العيد بجميع مساجد المملكة، أما في المسجد الأقصى المبارك فقد توافد الآلاف من الفلسطينيين لأداء صلاة العيد وهم يرددون التكبيرات.
ويأتي عيد الأضحى في العاشر من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية، وهو أحد العيدين المعتمدين شرعاً في الإسلام، وهو يوم "الحج الأكبر" الذي يقوم فيه الحجاج بأغلب المناسك.
ويتقرب المسلمون إلى الله تعالى أيام عيد الأضحى بذبح أضاحيهم والإهداء منها للفقراء والمحتاجين، ويرتدون الثياب الجديدة، ويمثل الأضحى فرصة لتبادل التهاني وزيارة الأقارب وارتياد الأسر والأفراد للمراكز الترفيهية.
الحجاج يتوجهون لمنى
في الوقت ذاته أدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، حيث يبيتون هناك، اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وبدأ الحجيج بالتقاط الجمرات، ثم يتجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وكان الحجيج قضوا يوم أمس على صعيد عرفات، وأدوا بعرفة صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، واستمعوا إلى خطبة عرفة، التي ألقاها في مسجد نمرة خطيب المسجد النبوي الشريف، حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي دعا خلالها العالم لاعتماد الأخلاق في كل مناحي الحياة.
اقرأ أيضاً
كيف يحج المسلمون؟.. تعرَّف على مناسك الحج لدى المذاهب المختلفة..
مليونا حاج ينفرون من عرفات إلى مزدلفة.. ضيوف الرحمن يُكملون مناسكهم