بريطانيا توقف بعض المساعدات التي تقدمها لمناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/20 الساعة 07:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/20 الساعة 07:42 بتوقيت غرينتش
Britain's Prime Minister Theresa May speaks at the University of Edinburgh before signing the Edinburgh and South East Scotland City Region Deal in Edinburgh, Scotland, August 7, 2018. Picture taken August 7, 2018. Jane Barlow/Pool via REUTERS

أعلنت الحكومة البريطانية، الإثنين  20 أغسطس/آب 2018، أنها أوقفت تمويل بعض برامج المساعدات في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.

وقالت متحدثة باسم الحكومة لـ"رويترز"، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "بعد أن أصبح الوضع على الأرض في بعض المناطق صعباً على نحو متزايد، قلَّصنا دعم بعض برامجنا غير الإنسانية، ولكن سنواصل تقديم الدعم المهم، لمساعدة الذين هم في أمَسّ الحاجة للدعم، ولتحسين الأمن والاستقرار في هذا البلد".

جاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بأن بلاده أنهت دعمها المادي السنوي المثير للسخرية لسوريا والذي تبلغ قيمته 230 مليون دولار، وستبدأ المملكة العربية السعودية والبلدان الغنيّة الأخرى بالشرق الأوسط في تقديم تلك الأموال بدلاً من الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة تايمز قد ذكرت، في وقت سابق، أن محاولة تشكيل قوة شرطة مستقلة ستُلغى من سبتمبر/أيلول، في الوقت الذي تجري فيه مراجعة مشروعات تمويل المجالس المحلية، ومن المرجح وقفها بحلول نهاية السنة المالية.

وأضاف التقرير أن وزارة الخارجية وإدارة التنمية الدولية قررتا أن برامج المساعدات في المناطق الشمالية الغربية من سوريا "يتعذر استمرارها".

وقالت الحكومة البريطانية إنها أنفقت 152 مليون جنيه إسترليني (193.85 مليون دولار) على البرامج الإنسانية في سوريا خلال السنة المالية 2017 – 2018.

وزادت بريطانيا مساعداتها، بالإضافة إلى تزويد المعارضة السورية بالمركبات المدرعة، والتدريب في 2013.

وشمال غرب سوريا هي آخر منطقة رئيسية ما زال مقاتلو المعارضة يسيطرون عليها.

وأدى الصراع في سوريا إلى سقوط ما يقدَّر بنحو نصف مليون قتيل، وإجبار أكثر من 5.5 مليون شخص على ترك سوريا، وتشريد أكثر من 6.5 مليون شخص داخلها.

وفي عام 2011 تبنَّت الولايات المتحدة سياسة تقضي بضرورة ترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، ولكنَّ واشنطن وحلفاءه الغربيين، ومن بينهم بريطانيا، رأوا بعد ذلك استعادة القوات الحكومية السورية، المدعومة من إيران وروسيا، الأراضي التي كانت فقدتها، وتأمين الأسد منصبه.


اقرأ أيضاً

ترمب يطل بتصريح "مهين" تحدث فيه عن أموال ستدفعها دول عربية سنوياً بدلاً من أميركا

 

تحميل المزيد