أطل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بتصريح جديد بدا كأنه "مُهين"، قال فيه إن بلاده أنهت دعمها المادي السنوي المثير للسخرية لسوريا والذي تبلغ قيمته 230 مليون دولار، وستبدأ المملكة العربية السعودية والبلدان الغنيّة الأخرى بالشرق الأوسط في تقديم تلك الأموال بدلاً من الولايات المتحدة.
وأضاف ترمب في تغريدة على "تويتر": "إننى أريد تطوير الولايات المتحدة وجيشنا والدول التي تساعدنا".
The United States has ended the ridiculous 230 Million Dollar yearly development payment to Syria. Saudi Arabia and other rich countries in the Middle East will start making payments instead of the U.S. I want to develop the U.S., our military and countries that help us!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 18, 2018
إهانة جديدة للسعودية من ترامب:
أوقفت الدفعات المالية السخيفة للتنمية في سوريا (230 مليون دولار)..#السعودية وبلدان ثرية أخرى ستتولى سداد المدفوعات بدلاً من الولايات المتحدة !
.
أين عادل الجبير ؟ نريد تعليقاً منك😉 https://t.co/wncJBkDRGr— تركي الشلهوب🤐 (@TurkiShalhoub) August 18, 2018
أعلنت السعودية الجمعة 17 أغسطس/آب 2018 أنها قدمت مساهمة تبلغ 100 مليون دولار، لصالح "مشاريع استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية"، التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في مناطق شمال شرق سوريا، والتي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتعدّ هذه المساهمة الأكبر حتى الآن لصالح هذه المناطق التي تسيطر عليها حالياً قوات "سوريا الديمقراطية" والتي يشكل المقاتلون الأكراد الجزء الأكبر منها، وتدعمها الولايات المتحدة والتحالف الدولي.
وقال بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن المساهمة "هي امتداد لعهد قطعته السعودية خلال المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي الذي عُقد في بروكسل في 12 تموز/يوليو 2018".
وأضاف البيان أن "هذه المساهمة الكبيرة تهدف إلى دعم جهود التحالف لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية مثل مدينة الرقة التي دمرها داعش"، وذلك "في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل (الطرق والجسور الرئيسية) وإزالة الأنقاض".
وقالت وكالة رويترز إن هذه المساهمة السعودية، تأتي في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تقليص المساعدات الخارجية.
ورحبت الولايات المتحدة بالمساهمة السعودية، وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "هذه المساهمة المهمة ضرورية لإعادة الاستقرار وجهود التعافي المبكرة في وقت مهم في الحملة"، مضيفةً أن الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" تقلصت إلى ألف كيلومتر مربع في سوريا وأن نحو 150 ألف شخص عادوا إلى مدينة الرقة بعد أن فر منها التنظيم المتشدد.
وعندما زار وليُّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، العاصمة الأميركية واشنطن والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في في مارس/ آذار 2018، بدا كأنه أُحرج في بينما كان ترمب يشرح الأموال التي ستجنيها بلاده من السعودية مقابل صفقات السلاح.
وقال ترمب إن إجمالي المبلغ في اللوحة الأولى التي عرضها أمام الإعلام بحضور بن سلمان يصل إلى مليار و525 مليون دولار. ووجه ترمب خطابه لولي العهد السعودي قائلاً: "هذا المبلغ فُتات بالنسبة لكم".
وفي اللوحة الثانية، قال إنها تتضمن تزويد السعودية بنظام "ثاد" مقابل 13 مليار دولار، إضافة إلى 130 طائرة هيركليز بـ 3. مليار دولار، وطائرة "إبي 8 بوسيدون" مقابل 1.4 مليار دولار، وكذلك عربات برادلي والدبابات بقيمة 1.2 مليار دولار. وقال ترمب إنها ستوفر 40 ألف فرصة عمل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقرأ أيضاً