انتخب بطل الكريكت العالمي السابق الباكستاني عمران خان رئيساً للوزراء في عملية تصويت جرت اليوم الجمعة 18 أغسطس/آب في الجمعية الوطنية المنبثقة عن الانتخابات الباكستانية الأخيرة التي فاز فيها حزبه.
وقال رئيس البرلمان أسد قيصر بعد التصويت الذي نقل عبر البث الحي إن خان حاز على 176 صوتاً، فيما كان يحتاج إلى أغلبية مطلقة من 172 صوتاً.
وحصل منافسه شهباز شريف من الرابطة الإسلامية على 96 صوتاً.
وهذه النسبة التي حصل عليها خان، في الجمعية الوطنية بعد فوز حزبه في الانتخابات العامة الشهر الماضي، تجاوزت غالبية الـ 172 صوتاً الضرورية للفوز.
وسيؤدي "خان" اليمين الدستورية في وقت لاحق الجمعة، بحسب المصدر نفسه.
وفي المقابل، حصل شهباز شريف، منافس خان الوحيد، زعيم حزب "رابطة مسلمي باكستان" في الجمعية الوطنية على 96 مقعداً فقط في انتخابات اليوم.
ويضم البرلمان الباكستاني 342 مقعداً، يختار الشعب 272 عضواً منهم بشكل مباشر، في حين يخصص 60 مقعداً (من أصل 70) للنساء.
أما المقاعد العشرة الأخرى فمخصصة لممثلي الأقليات الدينية، وفقا لنتائج الجمعية الوطنية حيث تختار لجنة الانتخابات هؤلاء النواب من الأحزاب التي تتجاوز حاجز 5 بالمائة الانتخابي.
وفاز حزب "حركة الإنصاف"، بزعامة السياسي عمران خان، بانتخابات برلمانية أجريت في 25 يوليو/تموز الماضي.
وحصد الحزب 158 مقعداً من أصل 342 في البرلمان، فيما حل ثانياً حزب "الرابطة الإسلامية – جناح نواز" بـ82 مقعداً، ثم حزب الشعب الباكستاني بـ 53 مقعداً.
عمران خان في حاجة إلى التحالف مع الأحزاب الأخرى لتشكيل الحكومة
وقدم حزب "حركة الإنصاف" عمران خان مرشحاً لرئاسة الوزراء، وهو بحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة المقبلة.
وولد عمران عام 1952، وينحدر الوالد من قبيلة "نيازي شيرمان خيل" البشتونية.
وقاد عمران الذي يبلغ من العمر 65 عاماً، مبكراً فريق بلاده في لعبة الكريكت إلى الفوز بكأس العالم عام 1992
واحتفل الباكستانيون ببطلهم داخل البلاد وخارجها، وقد حاز جوائز محلية وآسيوية ودولية في اللعبة، حتى بات رمز باكستان الأول في هذه الرياضة.
وانتقل عمران إلى العمل السياسي بشكل فعلي عام 1996، عندما أسس حزبه "حركة إنصاف" رافعاً شعار "إنصاف، إنسانية، احترام الذات".
ورغم فشل عمران في تجربته السياسية الأولى، إلا أنه نجح في المرة الرابعة
وكانت تجربته الانتخابية الأولى عام 1997 مريرة، إذ فشل في الحصول على أي مقعد.
وفي انتخابات 2002، تحسن وضع الحزب قليلاً، ففاز عمران بمقعد واحد فقط، ثم غاب عن البرلمان في الدورة التالية لمقاطعته الانتخابات.
إلا أن انتخابات 2013 شهدت قفزة كبيرة للحزب بحصوله على 35 مقعداً بنسبة 16.9 % من الأصوات، وبات الحزب الثالث في البلاد.
وفي نفس السياق فاز حليف مقرب من عمران خان، لاعب الكريكت الذي تحول للسياسة، بمنصب رئيس مجلس النواب بالبرلمان الباكستاني، وهو منصب مهم لدعم برنامج خان التشريعي بعد فوزه في انتخابات مثيرة للجدل الشهر الماضي.
وهزم أسد قيصر حليف خان مرشح حزب الشعب الباكستاني سيد خورشيد شاه المدعوم من نواب من حزب الرابطة الإسلامية/ جناح نواز شريف الذي كان يتولى السلطة في الدورة السابقة.
وحصل قيصر على 176 صوتاً مقابل 146 صوتاً لمنافسه.
وحصل حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه خان على 116 مقعداً من 272 مقعداً في الجمعية الوطنية المتوقع أن تصوت يوم الجمعة المقبل لصالح تعيينه رئيساً للوزراء.
وقال سردار أياز صادق رئيس الجمعية الوطنية المنتهية ولايته "أعلن انتخاب السيد أسد قيصر رئيساً للجمعية الوطنية في باكستان".