يانصيب للهجرة إلى ألمانيا؟ الخارجية الألمانية تنفي وتحذر من مواقع زائفة تخدع الناس

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/16 الساعة 12:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/16 الساعة 12:51 بتوقيت غرينتش
People stage a protest against Anti-immigration party Alternative for Germany (AfD) demonstration in Berlin, Germany May 27, 2018. REUTERS/Hannibal Hanschke

كذّبت الخارجية الألمانية وجود "يانصيب للهجرة" للفوز بفرصة الهجرة إلى البلاد، تدّعي أن الهجرة إلى ألمانيا باتت على مسافة ضغطة على موقع إلكتروني، محذرة من مواقع زائفة وشائعات على شبكات التواصل الاجتماعي بهذا الصدد.

جرّب حظك لتهاجر!

وانتشر بموقع مضلل، في الآونة الأخيرة، يانصيب الهجرة إلى ألمانيا، يتم الطلب فيه من الراغبين في الاشتراك بالسحب المزعوم معلومات شخصية كالفئة العمرية والوضع العائلي، وعما إذا كان المتقدم قد زار ألمانيا مسبقاً. وجرب برنامج "تاغزشاو" الإخباري الألماني كل الخيارات، وكان المتقدم دائماً مناسباً للاشتراك يا للعجب! ثم يؤكد الموقع أن الاشتراك ممكن فقط عند إرسال المتقدم رسالة واردة على الموقع إلى 30 صديقاً أو مجموعة على برنامج واتساب.

وتتضمن الرسالة ادعاء كاذباً يقول إن ألمانيا فتحت أبوابها على الإنترنت للمهاجرين الشباب؛ لذا ينبغي الإسراع بالتسجيل في الموقع.

يزعم الموقع وجود أكثر من 300 بطاقة للهجرة إلى ألمانيا، مظهراً تناقصاً متسارعاً للبطاقات المتبقية؛ ليحث متصفح الموقع على الإسراع في التسجيل والحصول على تأشيرة والإرسال للأصدقاء، وبذلك يضمن مشغلو الموقع وصول الرسالة الزائفة إلى أكبر عدد ممكن.

وأكد موقع "رومرزأباوتجيرماني-شائعات عن ألمانيا" أن عروضاً مثل هذه على المواقع الإلكترونية مزيفة، في إشارة إلى مواقع عديدة تعرض يانصيب الحصول على تأشيرة لألمانيا، أو حتى الجنسية!

ألمانيا لم تعد تحب صورتها كبلدٍ منفتح مُرحِّبٍ بالمهاجرين.. كيف كشفت "قضية أوزيل" أن صورة برلين المثالية "مجرد سراب"!

 

حظك سيئ والموقع مضلل!

وقالت متحدثة باسم الخارجية لموقع "تاغزشاو"، إنه لا توجد مسابقات يانصيب، لا بالنسبة للتأشيرات الوطنية، أو على مستوى منطقة شنغن، أو حتى للحصول على الجنسية الألمانية.

وأكدت الخارجية الألمانية على موقع "رومرزأباوتجيرماني"، أن الواقفين وراء هذا الموقع يحاولون خداع الناس، موضحة أن الحكومة الألمانية لن تطلب من أحد أن يغرق بريد أصدقائه برسالة مزعجة.

وبيّنت أن التعليقات على ذلك الموقع قد تبدو حقيقية، لكنها موجودة هناك لإقناع المرء بأن العرض شرعي، مشددة على أن وجود عَلم ألمانيا على الموقع لا يعني بالضرورة أنه رسمي، داعية إلى عدم الانخداع بأكاذيب المهربين؛ لأن الهجرة قرار مصيري في الحياة، على حد وصفها.

والخارجية الألمانية متهمة بالدعاية ضد اللجوء

وأثار موقع "شائعات عن ألمانيا"، الذي أشأته الخارجية الألمانية بـ7 لغات منها العربية أواخر العام الماضي (2017)، لمكافحة المعلومات الكاذبة والعروض المزيفة، خاصة من قبل المهربين، الجدل سياسياً وتعرض لانتقادات من منظمات؛ إذ يضم إلى جانب دحض الشائعات والأخبار الزائفة محتوى يبدو منفراً من فكرة القدوم لأوروبا عبر الطرق غير القانونية، نافياً إنقاذ القارب في البحر المتوسط بعد ساعتي إبحار مثلاً، ويؤكد صعوبة الحياة بأوروبا، وتحديداً في ألمانيا دون التحدث بلغة البلاد، وأن اللاجئين بألمانيا لا يحصلون إلا على مساعدة "مرتبطة بشروط صارمة ولا تُمنح إلا بعد استنفاد جميع المدخرات ومصادر الدخل"، موضحة أن "معظم أنواع المساعدات تكون عينية مثل المسكن أو الملابس أو منتجات النظافة الشخصية".

وخُصص جانب كبير من الموقع لعروض عودة الموجودين في ألمانيا إلى بلادهم الأصلية.

وفي حين تؤكد الخارجية أن هدفها التوضيح وليس التنفير من اللجوء، إلا أن شبكة بحثية في شؤون اللجوء قيّمت الحملة على الموقع المذكور بأنها "دعاية ضد اللجوء".

ويتهم حزب "دي لينكه" اليساري أيضاً حملة الخارجية الألمانية على الموقع المذكور بأنها تهدف إلى ردع طالبي اللجوء المحتملين من القدوم لألمانيا، وأن بعض المحتوى الموجود على الموقع مضلل.

تحميل المزيد