نهر الفرات القديم في سوريا يفصل بين القوى المتقاتلة في حربٍ معاصرة

الأتراك يترقَّبون والأكراد متخوفون.. هكذا يفرض الأميركان التوازن في الشرق السوري المقفر

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/14 الساعة 16:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/14 الساعة 17:26 بتوقيت غرينتش

على الضفة الشرقية من نهر الفرات يحتشد رجال الميليشيات الكردية إلى جانب القوات الأميركية، مختبئين خلف مواقع محمية بأكياسٍ من الرمل، يرصدون أعداءهم على الجهة المقابلة من المياه.

وعلى الضفة الأخرى، يقف المعارضون العرب الذين تدعمهم تركيا، ويطلقون الرصاص على أي شخص يدنو من النهر.

منذ آلاف السنين ونهر الفرات يمدّ مزارعي قرية زور مغار بالمياه اللازمة لري حقول القمح والباذنجان وعباد الشمس. وتمدَّدت أجيالٌ على ضفافه للتنزه، وكان الأطفال الكبار يعلِّمون الأصغر منهم سناً السباحة في مياهه.

لكن بعد سبع سنوات من الحرب، تحوَّل النهر الذي أمدَّ شرقي سوريا المقفر بالحياة ليصبح جبهة حرب، ويفصل بين الأطراف المتقاتلة من الشمال إلى الجنوب. وفرَّت العائلات التي تسكن قرية زور مغار بعدما حُرموا من مياه النهر، وتخلّوا عن منازلهم المبنية من الطوب اللبن، تاركين مزارعهم مهجورةً.

بعد 7سنوات من الحرب، تحوَّل النهر الذي أمدَّ شرقي سوريا بالحياة ليصبح جبهة حرب
بعد 7سنوات من الحرب، تحوَّل النهر الذي أمدَّ شرقي سوريا بالحياة ليصبح جبهة حرب

نهر الفرات.. كان مصدراً للحياة

محمد بوزان لم يعد بإمكانه العمل على أرضه المطلة على النهر، كان بمثابة كل شيء بالنسبة لهم، اعتادوا أن يستمدوا منه حياتهم، لكنهم الآن غير قادرين على ذلك، يقول بأسى المزارع البالغ من العمر 35 سنة.

أزهقت الحرب السورية آلاف الأرواح وشرَّدت الملايين، وخلَّفت مدناً كاملةً في صورة حطامٍ محترق، بل وأوقعت في شركها نهر الفرات، الذي يمثل قوساً حول الهلال الخصيب، مهد الحضارة السورية.

وفي رحلةٍ أخيرة على طول النهر، تناثرت بلدات مهجورة، ومصانع مدمرة، ومدنيون يناضلون من أجل النجاة.

مكث معظم السكان عند الضفة الشرقية، وهي منطقة لا تخضع لسيطرة دمشق، ومن الناحية العملية تقع خارج إطار الدولة، إذ تخضع لحصار قوى معادية. والطريقة الوحيدة للدخول هي عبور نهر دجلة من العراق على متن زورق متهالك.

وبينما ركَّزت حكومة بشار الأسد قوتها العسكرية من أجل هزيمة المعارضين المتمركزين في الشمال والجنوب، مثَّل النهر نقطة التصادم بين القوى العظمى وحلفائها المحليين، الذين يناضلون من أجل بسط نفوذهم في الضفة الشرقية.

تسود الضفة الشرقية الميليشيات التي يقودها الأكراد، وتدعمها أميركا
تسود الضفة الشرقية الميليشيات التي يقودها الأكراد، وتدعمها أميركا

تسود الضفة الشرقية الميليشيات التي يقودها الأكراد، وتدعمها الولايات المتحدة. بينما على الضفة الغربية، على طول الجزء الشمالي من النهر، توجد قوات المعارضة التي تدعمها تركيا. وفي أقصى الجنوب تقبع القوات السورية التي تدعمها روسيا وإيران. ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يسيطر على منطقةٍ صغيرة على طول النهر الواقع بالقرب من الحدود مع العراق.

في الوقت الحالي، يظل الانقسام قائماً؛ لأنَّ القوى الأخرى جميعها لا ترغب في مواجهة الولايات المتحدة، التي تملك حوالي ألفي جندي في الجانب الشرقي، وتسيطر طائراتها المقاتلة على سماء المنطقة.

تقبَّل معظم العالم فكرة أنَّ الأسد سيظل في الحكم، لكنَّ المشهد المتمزّق والمواجهة على طول نهر الفرات تثير تساؤلاتٍ حول ما إذا كان بإمكانه لمّ شمل البلاد بأكملها مرةً أخرى.

لكن السؤال المُلح هو إلى متى ستظل الولايات المتحدة في المنطقة. قال الرئيس ترمب إنَّه يريد سحب القوات التي تقود ائتلافاً دولياً ضد داعش. لكن يخشى الحلفاء المحليون للولايات المتحدة التداعيات الأسوأ إذا نفذ ترمب ذلك القرار.

محمد خير شيخو، عضو في المجلس المدني في مدينة منبج، يعتبر أن مجرد وجود قوات الائتلاف في المنطقة يبعث رسالةً إلى النظام والأتراك بعدم التدخل، وانسحاب قوات الائتلاف، وعلى رأسهم القوات الأميركية من شأنه أنه يتسبَّب في إحداث فوضى كاملة في المنطقة.

جاؤوا من أجل داعش ثم ظهرت أهداف أخرى

تركت ثلاث مركبات أميركية ثقيلة مدرعة قاعدتها في حقول الزيتون شرقي مدينة منبج، متجهةً للتجول في دورية على الخطوط الأمامية. وفوق كل مركبة تولى الجنود المدافع والرشاشات، بينما حلقت طائرات الهليكوبتر أو الطائرات دون طيار في الأعلي، وتُرفرف الأعلام الأميركية الكبيرة فوق القافلة لتوضح من يقودها.

جاءت القوات الأميركية إلى الأراضي السورية لمحاربة داعش، لكن أقرب موقع تحتشد فيه قوات التنظيم يقع على بعد 200 ميل (321.8 كم). تتوجه القافلة الأميركية مراتٍ عدة يومياً لحماية منبج، وهي مدينة تفتقر إلى الموارد، تردَّدت على مسامع القليل من الأميركيين على ألسنة حليفتها تركيا في حلف الناتو.

يُعد الوجود الأميركي في منبج إشارةً واضحة على أنَّ الولايات المتحدة جاءت إلى سوريا بهدفٍ واحد، لكنَّها تعثرت في طريقها بأهداف أخرى، مما صعَّب خطوة الانسحاب المحتملة.

تعاونت الولايات المتحدة مع القوات التركية لاستعادة الأرض من أيدي داعش، ثم توسعت تحركاتها في شرقي سوريا. وانتشرت القواعد الأميركية حول المنطقة التي تغلب عليها الصحراء، وتبلغ مساحتها نحو ربع مساحة سوريا، وترسخت في الحقول، ومصنع إسمنت مهجورة، ومنشآت الغاز والنفط التي ترغب الحكومة السورية في استعادتها.

ركَّز الأسد قوته العسكرية من أجل هزيمة المعارضين المتمركزين في الشمال والجنوب
ركَّز الأسد قوته العسكرية من أجل هزيمة المعارضين المتمركزين في الشمال والجنوب

سمحت المظلة الأمنية الأميركية لمنبج بأن تكون منطقة معزولة مستقرة نسبياً في بلدٍ مزّقته الحرب. وأصبحت تشكل مركزاً اقتصادياً محلياً، وأصبح سوقها يشهد نشاطاً كثيفاً، وأقام بها 200 ألف ساكن جديد من النازحين من المناطق الأخرى.

لكنَّ تركيا ترى الميليشيات الكردية في سوريا تهديداً لحدودها، وهددت بمهاجمتها. وتخشى الولايات المتحدة من أن يجعل الهجوم التركي على منبج المقاتلين الأكراد ينسحبون من المعركة ضد داعش في الجنوب. وبالتالي تطوف القوات الأميركية بالمنطقة في دوريات لإبعاد الأتراك.

ولكن مع قرب انتهاء المعركة ضد داعش، تقل الأسباب التي يتذرع بها الأميركيون ليبرروا بها بقاءهم.

على سطحٍ متساوٍ لبيت مزرعة مبني من قوالب الطوب الإسمنتية تحول إلى قاعدةٍ عسكرية غربي البلدة، أشار رجال الميليشيات الكردية إلى وادٍ ضحل عند المواقع العسكرية التركية، وأوضحوا أنَّ الأتراك قادرون على اقتحام المنطقة سريعاً إن أرادوا. لكنَّهم لم يقدموا على تلك الخطوة بسبب القاعدة العسكرية الأميركية القريبة، التي تضم القليل من المقطورات المحاطة بمركباتٍ مدرعة، بينما تحلّق أعلام الولايات المتحدة في السماء.

وقال إبراهيم شيخ محمد، أحد رجال الميليشيات الكردية: "لولا القوات الأميركية، لكانت وقعت كارثة بالمنطقة هنا".

أكلته النيران ودمرته القذائف، لكنَّه لا يزال مصدراً للطاقة

معظم الأراضي الواقعة تحت سيطرة الولايات المتحدة وحلفائها كانت تحكمها داعش ذات يوم، وتلك الندوب التي تركتها الحملات العسكرية من أجل هزيمة التنظيم أصبحت ندوباً غائرة.

يقع سد الطبقة الذي بناه السوفييت عام 1973 جنوب مدينة منبج، ونتج عنه أكبر مسطح مائي في سوريا، وهو بحيرة الأسد، ويولد الطاقة لمعظم أنحاء البلاد.

خضع السد لإدارة جهاديي جماعة داعش لسنوات، لكنهم فجّروا المحركات عند انسحابهم منه.

عاد السد إلى العمل ومعه موظفوه البالغ عددهم 350 شخصاً
عاد السد إلى العمل ومعه موظفوه البالغ عددهم 350 شخصاً

عاد السد إلى العمل نوعاً ما. ويعمل موظفوه البالغ عددهم 350 شخصاً في مبانيه التي دمرتها الهجمات الجوية التي شنَّها الائتلاف، فأدت إلى تفجير تجويفاتٍ في الحوائط واقتلاع البلاط من الأرض. وداخل المحطة الكهرومائية توجد صفوف من صناديق الدوائر الكهربائية المتفحمة التي أضرم فيها الجهاديون النيران، تقبع أسفل سقوف ملطخة باللون الأسود الناتج عن الدخان.

لكن ثلاثة محركاتٍ في السد تُحدث طنيناً أثناء اندفاع المياه خلالها، وكان هناك رجل يحمل موقد لحام لإصلاح المحرك الرابع. فمن بين ثمانية محركات، تمكَّن المهندسون من إنقاذ أجزاء تكفي لإعادة بناء ثلاث منها فقط.

يُعد السد مثالاً نادراً على التعاون بين الأطراف المتعارضة، كما يشرح محمد شيخو رئيس القسم الميكانيكي، وهناك خط كهرباء يربط بينه وبين سد صغير يمر عبر منطقة تسيطر عليها الحكومة، يُرسل الكهرباء إلى المحطة التي تمد مدينة حلب بمياه الشرب. ولا تزال الحكومة السورية تدفع مرتباتٍ لبعض العاملين، لكنَّ السد بالكاد يعمل حالياً.

ولا يمكن تركيب كابلات كهربائية ثقيلة جديدة؛ لأنَّ الشركة الألمانية التي صنعتها لن ترسل مهندسيها إلى منطقة حرب. إلى جانب أنَّ أفضل من يمكنه إصلاح ما تبقَّى من السد في البلاد، وهي روسيا، متحالفة مع الحكومة السورية.

والأسوأ من ذلك هو عدم وجود مياه كافية. فمنذ أن استولى الأكراد على المنطقة، خفضت تركيا كمية المياه التي تضخها إلى سوريا إلى أقل من النصف، مما حدَّ من توليد الكهرباء، حسبما قال محمد طربوش مشرف السد.

وأردف قائلاً إنَّ الوضع لم يسبق له أن وصل إلى هذا السوء، حتى عندما كان داعش هو الممسك بزمام الأمور. وأكمل: "إنَّهم يشنون ضدنا حصاراً عن طريق الماء".

مدينة محطَّمة ومستقبل بلا ملامح

على الضفاف الصخرية لنهر الفرات في العاصمة السابقة التي أعلنتها داعش مقراً لخلافتها، يصيح البحارون لجمع الركاب على متن العبَّارات المعدنية المتهالكة. وبمجرد أن تعج بالركاب والسيارات والدراجات النارية والشاحنات التي تحمل كل شيء، بدايةً من الحفاضات وحتى الخبز، تُصدِر المحركات طنيناً وتُخرِج دخاناً أسود، بينما يقود البحارة مراكبهم المحملة عبر المياه الخضراء الضحلة.

كانت مدينة الرقة ذات يوم مركزاً تجارياً لإنتاج الحبوب في سوريا. أما الآن فهي مدينة يتيمة أصبحت خراباً.

ويعتبر المسؤولون المحليون أنَّ الحملة العسكرية التي أدت إلى طرد الجهاديين، في أكتوبر/تشرين الأول، دمّرت ثلثي مباني المدينة. تهدّمت المباني الضخمة بالكامل في المدينة، وطُرحت المباني السكنية أرضاً. وعاد السكان ليجدوا منازلهم بلا جدران أو أسقف، في حين يكافح البعض للعثور على منازلهم.

دُمرت جسور المنطقة كلها، بعد أن كان يبلغ عددها 32 جسراً
دُمرت جسور المنطقة كلها، بعد أن كان يبلغ عددها 32 جسراً

لكن القوى العالمية التي حاربت على تلك الأرض بقيادة الولايات المتحدة لا تتدخل في عملية إعادة البناء، وبالتالي يعتمد سكان الرقة على مجهوداتهم الخاصة بدرجةٍ كبيرة.

ودُمرت جسور المنطقة كلها، بعد أن كان يبلغ عددها 32 جسراً. ولا يمكن العبور على الجسرين الرئيسيين اللذين يمتدان عبر نهر الفرات، مما أدى إلى تقسيم المدينة إلى نصفين. الجسر الأول به حفرة كبيرة تكفي لسقوط مقطورة جرار داخلها. أما أسفل الجسر الثاني فتوجد كابلات كهربائية ساقطة تالفة، يتسلّقها الأطفال ليقفزوا في المياه أسفلها. وبالتالي لم يبقَ إلا المراكب لتنقل الأشخاص عبر النهر.

يعيش محمد جاسم، وهو مشغل للماكينات الثقيلة، على جانبٍ من النهر في حين يعيش والداه المسنان على الجانب الآخر. وأصبحت الرحلة التي كانت في أحد الأيام يسيرة تستغرق وقتاً أطول، وتكلف المزيد من النقود، وتعرض حذاؤه وسرواله للبلل. بعدما اجتاز النهر بمشقة علّق: "كما ترون، الحياة هنا بائسة بعض الشيء".

يعتمد الجميع على القوارب في العبور: امرأة تصطحب حفيدها إلى الطبيب لعلاجه من الإسهال، وأسرة مكونة من أربعة أشخاص يتكدسون على متن دراجة نارية واحدة، وصاحب متجر ينقل بضائعه من رقائق البطاطس والمشروبات الغازية.

القوارب أصبحت وتيحة النقل الوحيدة
القوارب أصبحت وتيحة النقل الوحيدة

منذ أن انتهت المعركة، تستثمر الولايات المتحدة 13.7 مليون دولار في الرقة من أجل توفير المياه والكهرباء والتخلص من الأنقاض وغيرها من المشروعات، إضافةً إلى 54 مليوناً أخرى لإزالة الألغام التي خلفها داعش، وذلك وفقاً لوزراة الخارجية الأميركية.

لكنَّ تلك الأموال غير مخصصة لإعادة إعمار المدينة، التي قدر أحمد إبراهيم المحافظ المشارك للمدينة أنَّها ستتكلف خمسة مليارات دولار أميركي.

لم تكن لديه أدنى فكرة كيف يمكن جمع تلك الأموال، وخشي أنَّ يخلّف نقص الدعم فجوةً، تستطيع الحكومة السورية أو مجموعة متطرفة مثل تنظيم داعش استغلالها، فمن سيقدم مساعدات حقيقية أولاً يشعر الناس بالانتماء إليه.

المواجهة عبر ضفتي النهر

بالاتجاه إلى أقصى الجنوب، توجد على طول الطريق الممتد مع نهر الفرات بقايا اقتصادٍ عاد إلى الحال الذي كان عليه قبل عقود بسبب الحرب: مصنع سكر متهدم، ومصنع قطن معطل، ومحطة قطار بها عربات خارجة عن مسارها.

تسيطر الحكومة السورية على مدينة دير الزور، وهي أكبر مدينة تقع على ضفاف نهر الفرات، لكنَّ الجسر الذي يربطها بالضواحي الشرقية عبر النهر دُمر بفعل الحرب.

يسيطر الأكراد وحلفاؤهم من الدول العربية والولايات المتحدة على الجانب الشرقي، مع تأسيس قواعدهم في حقول الغاز والنفط لمنع الحكومة السورية وحلفائها الروس والإيرانيين من استعادة السيطرة عليها.

وفي بعض الأماكن، تواجه قواعد الطرفين بعضها البعض على ضفتي المياه، وتكون المسافة بينهما قريبة للغاية، حتى إنَّ الجنود يمكنهم رؤية أعلام خصومهم، ويشاهدونهم بينما يدخنون السجائر. وعند نقطة عبور واحدة يراقب أحد أفراد الميليشيات المحلية الجانب الشرقي، في حين يقف الجنود السوريون على الجانب الآخر، على بعد حوالي 200 ياردة (0.18 كم تقريباً) أثناء نقل السكان على متن زوارق معدنية معطوبة.

يطمح السوريون في أن يلتم شمل العائلات على طرفي الفرات
يطمح السوريون في أن يلتم شمل العائلات على طرفي الفرات

وصفت امرأة الوضع، وهي تعمل بالمجلس المدني لدير الزور، بعدما خطت خارج زورق معدني حمَلَها من الجانب الذي تسيطر عليه الحكومة قائلة: "أصبحت المنطقة أشبه بالحدود الدولية".

وأضافت المرأة، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها حتى يتسنى لها الاستمرار في زيارة والديها على الجانب الغربي، أنَّ أغلب القوات في منطقة الحكومة من السوريين، لكنَّها رأت عدة مرات بعض الروس ورجال ميليشيات من العراق وأفغانستان، مدعومين من إيران، يشترون السلع من المتاجر.

نادراً ما تحدث عمليات اقتحام من الجانبين. وفي فبراير/شباط، عبر النهر صفٌّ من الدبابات، يحمل حوالي 500 شخص من القوات الموالية للحكومة، من ضمنهم مرتزقة روس، فيما بدا أنَّه محاولةٌ للاستيلاء على حقل نفط. تصدَّت الولايات المتحدة لهذا الاقتحام، وأسفر ذلك عن مقتل ما يتراوح بين 200 إلى 300 منهم.

منذ ذلك الحين، تتقبل جميع الأطراف النهر إلى حدٍّ كبير على أنَّه خطٌّ فاصل، وهو وضع على الأرجح سيستمر حتى يغادر الأميركيون.

عضوة المجلس المحلي تؤكد أن هذا التقسيم لم يكن في مصلحة سوريا، لكنها لا تعلم كيف يمكن إنهاؤه.

 لكنها تؤمن أنه "سيُعاد لمّ شمل الجانبين من جديد إن شاء الله".

علامات:
تحميل المزيد