صرّف 100 دولار لليرة التركية وتناول طعامك مجاناً في هذا المطعم

في ظل ارتفاع الدولار مقابل الليرة ووسط العاصفة الاقتصادية التي تمر بها تركيا بسبب أميركا، دعا الرئيس التركي جميع الأتراك صرف ما بحوزتهم من ذهب ودولار

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/14 الساعة 12:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/15 الساعة 05:16 بتوقيت غرينتش
ارتفاع الدولار مقابل الليرة

في ظل ارتفاع الدولار مقابل الليرة ووسط العاصفة الاقتصادية التي تمر بها تركيا بسبب خلافاتها مع أميركا، دعا الرئيس التركي جميع الأتراك إلى مواجهة هذه "الحرب الاقتصادية"، كما أسماها، وصرف ما بحوزتهم من  ذهب ودولار وتحويلها الى الليرة التركية.

الأتراك وكعادتهم في مثل هذه المواقف، حملوا ما لديهم من أموال وتوجهوا إلى المصارف لإنقاذ الليرة التركية التي تنهار بسرعة مخيفة في الأيام الماضية.

وكان لكل منهم طريقته في التعبير على أهمية تحويل الدولار الى ليرة، منهم من خرج في تجمعات وأحرق أوراق الدولارات وأطلقوا شعار الليرة في الجيب والدولار في الأرض.

طعام وشراب بلا حدود

وتنوعت طرق الدعوة إلى صرف الدولارات، إذ قام صاحب أحد المطاعم بكتابة إعلان على زجاج مطعمه كتب عليه "لكل شخص يقوم بتحويل 100 دولار إلى ليرة سيأكل ويشرب مجاناً بلا حدود".

وقال إن من يحضر فاتورة تثبت صرفه لـ 100 دولار سيأكل ويشرب في مطعمه مما أراد مجاناً.

وقال أحد المواطنين "نحن سعداء لهذا العرض الذي يحفز ويدعو الناس إلى صرف ما بحوزتهم من دولار، وكل هذا لأجل بلادنا".

وقالت ميراز وهي إحدى زبائن المطعم إنه من المفرح رؤية مثل هذا التضامن، "تصرف صاحب المطعم أسعدني، لأن كل هذا لأجل دعم للبلاد واقتصادها ليكون بخير".

وقال مالك المطعم "سأقاتل ضد القوى الخارجية ولإفساد لعبتهم مع بلدي من مكان عملي هذا بكل قوتي واستطاعتي، سأقدم لكل من يأتي بإثبات بأنه صرف 100 دولار إلى الليرة طعاماً مجانياً وحلالاً عليه".

وأكمل "هذه التصرفات الرخيصة لا يمكن أن تخيفنا، نحن إلى جانب دولتنا ورئيسنا، وسنعمل لأجل هذا الوطن والعلم لآخر قطرة من دمنا"

وختم وفقاً لما جاء في صحيفة سي إن إن تورك "أميركا بتصرفها هذا لا يمكن أن تخيفنا، إنها مجرد بعوضة صغيرة بالنسبة لنا".

وأصحاب صالونات الحلاقة يرفضن القصات الأميركية

وكان لأصحاب صالونات الحلاقة الرجالية طريقتهم في دعم تركيا ، حيث علقت معظم المحال أمامها نحن لا نقص القصة الأميركية.
وقال الحلاقون إنهم يتضامنون مع بلادهم بطريقتهم التي تظهر احتجاجهم ضد أميركا.

وقال محمد، وهو  يعمل بالحلاقة من سنوات طويلة، إنه بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه، "في هذا الوقت أنا جانب دولتي وسيادة بلدي وأقدم الدعم له بطريقتي ضد أميركا".

استبدال البضائع الأميركية

كما قام معظم مالكي البقالات والمحلات باستبدال المنتجات الأميركية بأخرى ذات صناعة محلية تركية.

وأعلن أحد رجال الأعمال الأتراك الذي يملك منتجعات سياحية بأن من يقوم بتحويل قيمة 1000 دولار إلى الليرة التركية سيقدم له 3 أيام مجانية في المنتجع لشخصين.

وتلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خرج الأتراك مباشرة الى أمام مراكز الصرافة لتحويل كل ما يملكون من عملات أجنبية ودولار إلى ليرة تركية، حيث ازدحمت جميع المراكز لإنقاذ بلادهم من الحرب الاقتصادية التي تواجهها.

وأعلن البنك المركزي التركي، اليوم الإثنين، اتخاذ حزمة إجراءات، "من شأنها أن تدعم فعالية الأسواق المالية، وتخلق مرونة أكبر للجهاز المصرفي في إدارة السيولة".

وقال البنك في بيان، نشره على موقعه الرسمي، إن الإجراءات المتخذة ستوفر للنظام المالي والمصرفي في البلاد نحو 10 مليارات ليرة، و6 مليارات دولار، و3 مليارات دولار من الذهب.

فيما أعلن وزير الخزانة والمالية التركي، براءت ألبيرق، اليوم، أن الوزارة بدأت تطبيق خطة عملها لمواجهة تقلبات سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، "اعتباراً من اليوم".

وانهارت العملة التركية الأسبوع الماضي على خلفية الأزمة الدبلوماسية مع واشنطن وريبة الأسواق حيال نهج أردوغان الاقتصادي.

وتشهد العلاقات بين أنقرة وواشنطن توتراً متصاعداً بسبب عدد من القضايا في صلبها احتجاز القسّ الأميركي أندرو برانسون الذي يُحاكم في تركيا بتهمة "الإرهاب والتجسس"، وقد وضع في نهاية تموز/يوليو قيد الإقامة الجبرية بعد اعتقاله لمدة عام ونصف.