خواء أخلاقي وأسلوب شعبوي أم رأي؟ خلافات داخل الحزب الحاكم البريطاني بعد تشبيه جونسون المنتقبات بصناديق بريد ولصوص بنوك

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/13 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/13 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش

عاد وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون من عطلته الصيفية؛ ليجد نفسه في مواجهة مع منتقدين ومؤيدين لتصريحاته عن البرقع، وسط خلافات تزداد عمقاً داخل حزب المحافظين الحاكم.

واشتدت الانتقادات لجونسون، الذي يعتبر أكبر تهديد لقيادة الحزب المتعثرة بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، داخل الحزب، بعد مقال نشره بإحدى الصحف قال فيه، إن المسلمات اللاتي يرتدين البرقع يشبهن صناديق البريد أو لصوص البنوك.

ورغم أن هذا الوصف جاء في سياق مقال يعارض حظر النقاب، فإن الانتقادات ربطت بين حديث جونسون والخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا)، في حين اعتبر آخرون التعليق تشبيهاً غنياً يتفق مع ما يشعر به كثير من البريطانيين.

ووبّخت ماي "جونسون"، الأمر الذي أثار غضباً بين أنصاره الذين يرونه رمزاً لمن يرغبون في موقف أكثر تشدداً في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

وتحت عنوان "بوريس يفجِّر حرباً داخل الحكومة"، كتبت صحيفة صنداي تايمز قائلة، إن 4 وزراء كبار -لم تنشر أسماءهم- يشعرون بالاستياء من تعامل "ماي" مع الأمر.

ونسب إلى أحد الوزراء القول: "محاولة إخراس بوريس تنمّ عن حماقة، لا سيما أن غالبية الناس تتفق معه".

وأمضى جونسون، الأحد 12 أغسطس/آب 2018، في مقر سكنه في بلدة تيم على بُعد نحو 80 كيلومتراً شمال غربي لندن، ولم يخرج إلا ليقدم أكواباً من الشاي للصحافيين. وعندما سُئل إن كان يشعر بالأسف لتصريحاته، رفض التعقيب.

وكان ستيف بانون، كبير الخبراء الاستراتيجيين السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، من بين المدافعين عن تعليق جونسون بشأن البرقع، إذ أوضح لصحيفة صنداي تايمز أن أسلوب جونسون في الطرح أضاع الرسالة التي كان يرغب في توصيلها.

وكان بانون دعا جونسون لمنافسة ماي على منصب رئيس الوزراء.

لكن أندرو كوبر، عضو مجلس اللوردات المنتمي لحزب المحافظين ومستشار الحكومة السابق لشؤون الانتخابات، اتهم جونسون بـ"الخواء الأخلاقي" والشعبوية بعد هذا التعليق.

وأضاف على تويتر: "حقارة بوريس جونسون تتجاوز حتى عنصريته التلقائية ومغازلته العابرة بالقدر نفسه للفاشية. إنه سيؤيد حرفياً أي شيء يجذب مؤيدين له في أي لحظة". ولم يتطرق جونسون للمشكلة خلال مقاله الذي نُشر في وقت متأخر يوم الأحد، بل ركز بدلاً من ذلك على مشكلة الإسكان.

ــــــــــــــــــــــــ

اقرأ أيضاً

بعد أن شبَّه النساء المنتقبات بـ "صناديق البريد".. وزير خارجية بريطانيا السابق يرد على انتقادات تعرَّض لها بسبب "عنصريته"

علامات:
تحميل المزيد