أردوغان لأميركا: تحاولون طعننا غدراً من الظهر وأنتم معنا في حلف الأطلسي

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/13 الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/13 الساعة 12:47 بتوقيت غرينتش
ترمب وأردوغان/ رويترز

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي ينسب تراجع الليرة التركية إلى "مؤامرة" أميركية، الإثنين، واشنطن بالسعي الى طعن تركيا "في الظهر" غدراً.

وقال في خطاب من أنقرة: "من جهة أنتم معنا في حلف الأطلسي، ومن جهة أخرى تحاولون طعن شريككم الاستراتيجي في الظهر.. هل هذا مقبول؟".

وأضاف أن ديناميكية الاقتصاد التركي متينة وقوية، رداً على ما يتردد من شائعات عن ضعف الوضع المالي للبلاد.

وأضاف أردوغان، في كلمة أمام سفراء بلاده بالخارج: حيتان النظام العالمي لن يتمكنوا من النيل من مكتسباتنا التي رويناها بدمائنا.

وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حرباً اقتصادية من جانب قوى دولية، ما تسبب في تراجع سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.

ومعلقاً على تراجع الليرة أمام الدولار، قال أردوغان: "ما نشهده اليوم لا يشبه أزمات 1994 أو 2001 أو 2007، بل نواجه في الحقيقة وضعاً مختلفاً للغاية".

وتابع: "تمسّكنا بمصالحنا الوطنية هو أهم أسباب تعرضنا لسلسلة من الهجمات الإرهابية والاقتصادية".

ولفت إلى عدم وجود أي مبرر منطقي لاتخاذ مواقف معادية كالحالية في كافة المجالات تجاه دولة مثل تركيا، دفعت أثماناً كبيرة بصفتها حليفة في الناتو.

روسيا تظهر بينما يشتد الخلاف التركي الأميركي 

وبينما يشتد الخلاف التركي الأميركي ظهر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ليقول إن "روسيا ترغب أن يكون التبادل التجاري مع تركيا بالعملة الوطنية، ولابد من دراسة الأمر بعناية".

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية للمتحدث بموسكو، اليوم الإثنين 13 أغسطس/آب 2018 تعليقاً على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول استخدام تركيا العملة الوطنية في التبادلات التجارية الدولية.

وأضاف بيسكوف أن روسيا تدعم استخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية، وتقوم منذ فترة طويلة بدراسة الأمر على أعلى المستويات.

وأشار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً سبق له أن طرح استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية الدولية.

الصين وروسيا وإيران وأوكرانيا هدف أردوغان للتبادل التجاري

والسبت كشف الرئيس أردوغان عن خطط لاستخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية البينية الخارجية مع دول مثل الصين وروسيا وإيران وأوكرانيا.

وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن انتقد استخدام الولايات المتحدة الدولار كأداة سياسية.

والأحد قال النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي وزير المالية أنطون سيلوانوف، إن بلاده ستقلص من تعاملاتها بالدولار الأميركي وستزيد اعتمادها على عملات دول أخرى في التبادلات التجارية.

يأتي ذلك فيما أعلن البنك المركزي التركي، الإثنين 13 أغسطس/آب 2018، اتخاذ حزمة إجراءات،  لتدعم فعالية الأسواق المالية، وخلق مرونة أكبر للجهاز المصرفي في إدارة السيولة.

وقال البنك في بيان، نشره على موقعه الرسمي، إن الإجراءات المتخذة ستوفر للنظام المالي والمصرفي في البلاد نحو 10 مليارات ليرة، و6 مليارات دولار، و3 مليارات دولار من الذهب.

 وخفض "البنك المركزي" نسب متطلبات احتياطي الليرة التركية بمقدار 250 نقطة أساس، لجميع فترات الاستحقاق دون استثناء. كذلك، أعلن البنك عن تخفيض نسب الاحتياطي لمتطلبات الفوركس غير الأساسية، بمقدار 400 نقطة أساس لاستحقاقات عام وحتى ثلاثة أعوام.

اليورو يتأثر

وتراجع اليورو قرب أقل مستوى في 13 شهراً، الإثنين 13 أغسطس/آب 2018، متأثراً بهبوط الليرة التركية.

لامس اليورو 1.13655 دولار وهو أقل مستوى أمام العملة الأميركية منذ يوليو/تموز 2017، وبحلول الساعة 05:02 بتوقيت غرينيتش سجّلت العملة الأوروبية الموحدة انخفاضاً نسبته 0.3% لتصل إلى 1.13765 دولار.

وتراجعت أسهم البنوك الكبرى في أوروبا، الإثنين، وأشار متعاملون إلى أن المخاوف المستمرة حيال أزمة العملة في تركيا من العوامل الأساسية التي أضرت بالقطاع. ونزل مؤشر أسهم بنوك منطقة اليورو 1.2% وحام قرب أقل مستوى منذ أواخر يونيو/حزيران الماضي ونزل للجلسة الرابعة على التوالي.

واليوم تعافت العملة التركية من المستويات المتدنية القياسية التي سجلتها الليلة الماضية عند 7.24 ليرة مقابل الدولار، بعد أن تعهّد البنك المركزي بتوفير سيولة وخفض الاحتياطي الإلزامي من الليرة والعملة الأجنبية لدى البنوك التركية. ونزلت السندات الدولارية للبنوك التركية وأسهمت البنوك الأوروبية التي لها أنشطة في تركيا مثل أوني كريديت وبي.إن.بي باريبا وبي.بي.في.أيه وآي.إن.جي. وهبط سهم دويتشه بنك أيضاً بعدما خفض بنك أوف أميركا ميريل لينش تصنيفه السهم إلى "أداء دون أداء السوق".

ـــــــــــــــــ

اقرأ أيضاً

عاصفة الليرة التركية ضربت البنوك الأوروبية واليورو هبط لمستوى قياسي.. والأضرار تلحق بأسواق مختلفة حول العالم

الألمان لم يلتزموا الصمت إزاء "إضرار" أميركا بالاقتصاد التركي

علامات:
تحميل المزيد