أردوغان يعلن عن سياسة جديدة في مواجهة أزمة الليرة، ويقول: سنستخدم العملات المحلية في التبادلات الخارجية

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/11 الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/11 الساعة 21:53 بتوقيت غرينتش
Turkish President Tayyip Erdogan makes a speech during a ceremony marking the second anniversary of the attempted coup at the Presidential Palace in Ankara, Turkey, July 15, 2018. REUTERS/Umit Bektas

تراجع الليرة التركية كانت موضوع حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الشارع التركي خلال احد الاجتماعات الحزبية اليوم السبت

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عن سياسات جديدة تنتوي بلاده اتباعها في مواجهة أزمة تراجع الليرة التركية

وقال في كلمة ألقاها خلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية بولاية ريزة شمال شرقي البلاد إن بلاده تستعد لاستخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية البينية الخارجية لمواجهة تراجع الليرة التركية.

  أضاف الرئيس التركي "نستعد لاستخدام العملات المحلية في تجارتنا مع الصين وروسيا وإيران وأوكرانيا وغيرها من الدول التي نملك التبادل التجاري الأكبر معها" في مساعي من جانب تركيا لمواجهة تراجع الليرة التركية.

وأكد أن "تركيا مستعدة لتأسيس نفس النظام (استخدام العملة المحلية) مع الدول الأوروبية إذا كانت تريد الخروج من قبضة الدولار".

وشدد أردوغان أن "المسألة ليست مسألة دولار أو يورو أو ذهب وإنما حرب اقتصادية ضدنا واتخذنا التدابير اللازمة لمواجهتها".

وقال "مهما فعلتم لن نتخلى عن أهدافنا الاقتصادية ولن نتوقف عن سحق الإرهابيين أو نتراجع عن سياساتنا المتعلقة بسوريا والعراق".

تراجع الليرة التركية دفعت إيران للتضامن مع انقرة

وتواجه تركيا في الآونة الأخيرة، أزمة اقتصادية، تتمثل في تراجع الليرة التركية ما تسبب في تراجع سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.

وأمس الجمعة، تحدث ترمب عن تراجع الليرة التركية و قال في تغريدة عبر حسابه على تويتر إن "الليرة التركية تتراجع بسرعة أمام الدولار الأميركي".

وأعلن أنه صادق على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم القادم من تركيا. وذكر أن الرسوم "ستكون بعد الآن بمعدل 20 بالمئة في الألومنيوم، و50 بالمئة في الصلب".

والأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن إدراج وزيري العدل والداخلية بالحكومة التركية على قائمة العقوبات، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأميركي، ما دفع أنقرة إلى استخدام حقها في المعاملة بالمثل وتجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأميركيين.

وقرر القضاء التركي حبس برانسون، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2016، على خلفية عدة تهم تضمنت ارتكابه جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين تحت ستار وضعه كرجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، قبل أن يصدر قرار قضائي بفرض الإقامة الجبرية عليه.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال السبت إن معدلات الفائدة هي "أداة استغلال"، مطالباً بخفضها إلى أدنى مستوى ممكن.

وأعلنت إيران السبت دعمها لأنقرة في نزاعها مع الولايات المتحدة. وعلى غرار تركيا شهدت إيران خلال الأشهر الماضية تراجعاً كبيراً في سعر الريال الإيراني بعد قرار واشنطن إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران وانسحابها من الاتفاق النووي الإيراني.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة السبت "إن الفرح الكبير الذي أبداه الرئيس الأميركي إزاء التسبب بمشاكل اقتصادية لتركيا حليفته في الحلف الأطلسي، أمر معيب".

وأضاف ظريف "على الولايات المتحدة أن تتعلم كيفية ضبط إدمانها على العقوبات وعلى الترهيب، وإلا فإن العالم أجمع وبعيداً عن الإدانات اللفظية، سيتحد ويجبرها على ذلك".

وأكد ظريف أخيراً "دعمه" لتركيا في الوقت الذي يهدد فيه أردوغان واشنطن بالاتجاه "نحو حلفاء جدد".


إقرا أيضاََ

"من دقّ دُق".. أردوغان يستخدم مَثل شعبي عربي في خطاباته ولا يترجمه للتركية

تركيا تتهم جهة بالتلاعب بعملتها الوطنية للتأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية

تحميل المزيد