كتاب جديد يفجِّر مفاجأة: ترمب تعرض للاختراق من الاستخبارات الروسية قبل 30 عاماً، والكرملين استخدمه عقوداً

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/10 الساعة 19:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/10 الساعة 19:40 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: U.S. President Donald Trump and Russia's President Vladimir Putin shake hands as they meet in Helsinki, Finland July 16, 2018. REUTERS/Kevin Lamarque/File Photo

استعرضت صحيفة الديلي ميل البريطانية، في تقرير لها، دور الاستخبارات الروسية وما قالت إنه كتاب جديد مثير، يزعم أن دونالد ترمب يُحتمل أن يكون قد تعرَّض للاختراق من جانب عملاء لجهاز الاستخبارات الروسي حين كان في رحلةٍ إلى موسكو قبل 31 عاماً.

وقالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، نقلاً عن كبير جواسيس الاستخبارات الروسية آنذاك لمؤلف الكتاب، إن الرئيس قد جرى تصويره عام 1987 مع عاهرات روسيات أُرسلن إليه فيما يُعرَف بـ"فخ العسل"، مع أن زوجته آنذاك إيفانا كانت برفقته، الأمر الذي جعله عرضة للابتزاز من الكرملين.

وقد ورد هذا الحديث في كتاب "House of Trump, House of Putin; the Untold Story of Donald Trump and the Russian Mafia". ويمثل هذا الكتاب نظرة تشريحية إلى روابط ترمب مع الاستخبارات الروسية منذ زمن طويل، حسب وصف الكاتب، ومن المقرر أن يُطرح الكتاب في الأسواق الأسبوع القادم.

وأضاف أن المادة المصوَّرة لترمب محفوظة بعناية في حوزة عملاء الاستخبارات الروسية منذ ذلك الوقت.

وقال أوليغ كالوغين، رئيس وحدة مكافحة التجسس لدى جهاز الاستخبارات الروسي KGB، لكريغ ونجر مؤلف الكتاب، إن ترمب كانت لديه "الكثير من النساء الشابات طوع بنانه"، وإن روسيا ربما كانت ترصد ذلك الأمر.

وجه إليه مسؤول دبلوماسي رفيع دعوةً رسمية؛ لمناقشة إقامة بعض المشروعات العقارية.

وقالت الصحيفة إن كالوغين زعم أن ترمب ربما يعرف بوجود هذه الأفلام المصوّرة عنه والتي تحتوي على مواد يُطلق عليها الروس "الكومبرومات" (أي معلومات عن أشخاص ربما تفيد في ابتزازهم مستقبلاً).

ترمب ربما يعلم بهذه المواد الفيلمية، مع الاستخبارات الروسية وسهَّل جشعه أن يكون فريسة سهلة للسوفييت

وقد سبق أن استهدف المؤلف، الذي يعمل صحافياً في مجلة Vanity Fair، عائلة بوش حول روابط مزعومة بالسعوديين، واستشهد المخرج الأميركي مايكل مور كثيراً بما ورد بكتابه في فيلم "فهرنهايت 11/9".

ويزعم الكتاب، الذي حصلت صحيفة The Daily Mail البريطانية على نسخة منه، أن ترمب يشكِّل "رأس مال مهماً"، وقد جعله جشعه "فريسة سهلة" لضباط الاستخبارات السوفييت قبل عقود.

غير أن الكتاب لا يملك أي دليل مباشر على وجود تلك التسجيلات.

ويذكر الكتاب بالتفصيل أيضاً كيف أن اثنين من مساعدي ترمب ذهبا عام 2013 إلى حفلٍ أقامه مجرم روسيّ سيئ السمعة من أصحاب النفوذ، وتحدثا عن "الاجتماع بفوفا"، في إشارة إلى فلاديمير بوتين.

وهي كلها تفاصيل توحي بأن ترمب له علاقة بالروس وبتدخُّلهم في الانتخابات الرئاسية

وتقول الصحيفة إن التكهنات حول صِلات ترمب بالروس، واحتمال تدخُّل الكرملين في الانتخابات الأميركية عام 2016، وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة، مع اكتساب تحقيق مولر زخماً قوياً.

وفي حين اتهم مولر رسمياً 32 شخصاً و3 شركات روسية في التحقيق، فإن التدخل الروسيّ بالانتخابات ينحصر من أوجهه كافة في عملية قرصنة، أقرت وكالات الاستخبارات الأميركية بقطعية حدوثها.

ويقول ونجر إنه رغم كل هذا، كان ترمب رخواً في تعامله مع روسيا، وصدم العالم في أثناء القمة التي جمعته ببوتين في هلسنكي الشهر الماضي (يوليو/تموز 2018)، بأن الكرملين لم يتدخل بأيّ شكل في الانتخابات الأميركية.

ويقول ونجر في الفصل الافتتاحي الناريّ للكتاب، إن سلوك ترمب يرجع لسبب بسيط: فروسيا "زرعت في البيت الأبيض شخصاً يُعد بالنسبة لها تابعاً مهماً، وإن هذا التابع إما أنه يتغابى عن حقيقة أنه تابِع وإما أنه لا يدرك أنه كذلك لأسباب يتعذر فهمها".

ويطلق ونجر على ترمب "رجل بوتين في البيت الأبيض"، ويزعم أن شركة الاستثمارات العقارية المملوكة لترمب، The Trump Organization، ربما غسلت أموالاً تقدَّر بمليارات لصالح عصابات الجريمة المنظمة في روسيا.

ووجَّه البيت الأبيض صحيفة The Daily Mail للتواصل مع المحامين الشخصيين لترمب.

ولم يكن أيٌ من محامي الرئيس متاحاً بشكل فوري، للتعليق على المزاعم المطلقة حول سلوك ترمب كما وردت تفصيلاً في كتاب ونجر.

العلاقات بين ترمب والسوفييت تعود إلى سبعينيات القرن الماضي

ويقول الكتاب إن صِلات ترمب بجهات روسية مشبوهة تعود إلى سبعينيات القرن العشرين في حيّ برينغتون بيتش، وهو حيّ تقطنه الطبقة العاملة في بروكلين، حيث امتلك والده فريد عشرات العقارات.

وتقول الصحيفة ان من بين الروس الذين كان ترمب على صلة بهم، سيمون كيسلين وتامير سابير، وهما مهاجران روسيان يُفترض أن لهما صلات بعائلات روسية إجرامية، افتتحا متجراً للإلكترونيات استخدمه عملاء الاستخبارات الروسية لشراء ما يلزمهم من أجهزة إلكترونية.

وتشتمل القائمة أيضاً على ديفيد بوغاتين، وهو قائد عسكري سوفييتي سابق مولودٌ في روسيا وحصل فيما بعد على الجنسية الأميركية، ثم ثبت اتهامه بإدارة مخطط لتهريب البنزين مع عصابات روسية.

ووفقاً للصحيفة، فإن ترمب لم يجد غضاضة في أن يشتري بوغاتين 5 شقق فاخرة ببرج ترمب، أحدث مجمع سكنيّ أنشأه ترمب بنيويورك، في منتصف الثمانينيات مقابل 6 ملايين دولار.

في الواقع، كان برج ترمب واحداً من مبنيَين اثنين فقط بنيويورك في ذلك الوقت، سمحا للناس بشراء شقق فاخرة باستخدام شركات صورية لإخفاء الهوية الحقيقية للمشترين.

ويقول الكتاب إن إبرام الصفقة مع بوغاتين كان يعني أن ترمب، سواءً كان يعلم أو لا، "ساعد المافيا الروسية في غسل أموالها".

خاصة أن ترمب كانت له طموحات اقتصادية تفوق حدود أميركا، ما سهل تواصله مع السوفييت

وكانت لدى ترمب طموحات تتجاوز نيويورك، وحين بدأ إدارة عمل العائلة تطلَّع إلى العمل خارج حدود الولايات المتحدة الأميركية، ووجد من هو مستعد لمشاركته في جزء الاتحاد السوفييتي، الذي يُعرف الآن بروسيا.

في يناير/كانون الثاني 1987، قبل عامين من انهيار جدار برلين، دعاه يوري دوبينين، السفير السوفييتي لدى الأمم المتحدة، إلى زيارة موسكو؛ للحديث عن افتتاح فندق جديد هناك.

سافر ترمب برفقة زوجته الأولى إيفانا واثنين من مساعديه -لم تُعرف هويتهما- إلى ما روسيا، التي كانت آنذاك لا تزال جزءاً من الاتحاد السوفييتي.

أقام بفندق ناشونال هوتيل في موسكو، وكان من شبه المؤكد أن المخابرات الروسية وضعته تحت المراقبة 24 ساعة طوال رحلته.

ترمب وبوتين
ترمب وبوتين

وقال كالوغين، الذي ترأَّس مديرية المخابرات الرئيسية في الاستخبارات الروسية الـ"كي جي بي"، التي تولت مسؤولية العمليات الخارجية وجمع المعلومات الاستخباراتية، إن الاستخبارات الروسية اعتادت في تلك الفترة استخدام العاهرات للإيقاع برجال الأعمال الأجانب.

وقال كالوغين لأحد الصحافيين: "في عالمنا اليوم، يمكن أن نطلب من الشباب أن يهبُّوا لخدمة الوطن بفخر. في روسيا، أحياناً نطلب من نسائنا أن يرقدوا لخدمة الوطن".

وفي مقابلة عقدها كالوغين مع مؤلف الكتاب، قال إن ترمب ربما كانت "لديه الكثير من الشابات الحسناوات طوع بنانه"، ويُذكر أن كالوغين كان واحداً من كبار مسؤولي الاستخبارات الروسية في وقتٍ كان فيه بوتين لا يزال ضابطاً صغيراً.

وقال كالوغين: "لن أكون مندهشاً إذا عرفت أن الروس، الذين يعرفهم ترمب جيداً، قد سجَّلوا له خلال رحلته لروسيا وسجلوا لقاءات له مع نساء شابات روس كنَّ يخضعن لسيطرة الاستخبارات السوفييتية".

كانت رحلة ترمب المذكورة، قبل فترة طويلة من زيارة ترمب عام 2013 موسكو لحضور مسابقة ملكة جمال العالم.

وكانت تلك الزيارة هي التي أدت إلى مزاعم أنه قد جرى تصويره وهو يشاهد العاهرات يتبوَّلن على سرير استخدمه باراك وميشيل أوباما من قبل، وهي مزاعم أنكرها ووصفها بـ"الأخبار المفبركة"، ولكنها قادت إلى ملف "الحمام الذهبي".

ظهر هذا الادعاء في الملف المُعدّ لصالح الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيلي، الذي أوكلت إليه شركة Fusion GPS البحثية الأميركية في أثناء حملة ترمب الانتخابية مهمة البحث في صلات ترمب بالروس.

كل هذه التفاصيل دفعت اليسار الأميركي للبحث خلف ماضي ترمب "القذر"

وبدورها، كُلِّفت Fusion GPS، في البدء من جانب مؤسسة Washington Free Beacon ذات الميول اليسارية، ثم من جانب محامي الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون، البحث في الماضي "القذر" للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

وتقول مؤسسة Free Beacon إن ستيلي لم يُكلَّف من جانبها، وإن شركة Fusion GPS قد كلفته المهمة بعد انتهاء تعاملها معها.

وتعمقت صلات ترمب مع الروس في تسعينيات القرن العشرين بعد أن بدأت سلسلة الكازينوهات المملوكة له في أتلانتك سيتي في الإفلاس، واستدانت شركاته 3.4 مليار دولار.

وبعد أن عجز ترمب عن الحصول على أموال من البنوك في الولايات المتحدة، اتجه إلى الروس؛ للحصول على ما يُعرف بـ"التمويل البديل"، حسبما أورد ونجر في كتابه.

وحسبما أفادت مؤسسة Propublica، فإن هذا الأمر اشتمل على استخدام ترمب أموال أثرياء روس لشراء نصف الشقق الفاخرة في المجمعات السكنية المملوكة له بحيث يتمكن من إيجاد تمويل للنصف الآخر.

وخلال فترة تسعينيات القرن العشرين، بيع نحو 20% من الشقق الفاخرة لترمب، أو 1300 عقار فاخر، إلى شركات صورية مجهولة الهوية، بما تعادل قيمته 1.5 مليار دولار.

وخلال هذه الفترة، دخلت شركة Bayrock Group عالم ترمب بفضل تامير سابير، المهاجر الروسي الذي تعرف على ترمب من أيام بريغتون بيتش وأصبح مليارديراً.

ترمب وزوجته
ترمب وزوجته

وكانت شركة Bayrock شركة عقارية، يصفها ونجر بأنها "مملوكة وممولة، ويعمل بها بشكل عام مهاجرون من روسيا والاتحاد السوفييتي السابق".

بل إن القائمين على قيادة الشركة كانوا أكثر إثارة للشكوك، وكانوا "عائلة مرفهة من أوليغاركي الاتحاد السوفييتي السابق".

لم يجد ترمب -كما هو واضح- غضاضة في ذلك، ودخلت الشركة برج ترمب وأسَّست مكتباً في الطابق الرابع والعشرين. وكان مكتب ترمب بالطابق السادس والعشرين.

ويقول ونجر إن الأمور لا تزال ملتبسة فيما يتعلق بمصدر حصول برج ترمب على تمويل، ولكن بمساعدة Bayrock، وبظهور ترمب في برنامج The Apprentice، عادت أعماله إلى الحياة مرةً أخرى.

وقَّع ترمب صفقات للحصول على تراخيص باسمه لمشروع عقاري يحتوي على 813 وحدة، يُسمَّى "Trump Towers" في آيلز بيتش بفلوريدا، وبرج مكون من 35 طابقاً في وايت بلينس، بنيويورك، بين مشروعات أخرى.

غير أن الكتاب يشير إلى أن Bayrock كان لديها دافعٌ خفيّ، ولم تكن سوى نسخة حديثة من الحيلة القديمة التي اعتادها جهاز "كيه جي بي"، والمتمثلة في إنشاء شركة صورية لغسل الأموال الروسية وجمع المعلومات الاستخباراتية عن أهداف غربية.

وذلك في ظل تشعُّب علاقات ترمب بالسوفييت، بدءاً من الاستثمارات الاقتصادية وانتهاءً بما قيل عن تجاوزات أخلاقية

وفي حالة ترمب، يقول ونجر إن الرئيس المستقبلي كان "يقدِّم بشكل غير مباشر تدفقاً منتظماً من المعلومات الاستخباراتية لبوتين عن سير الأمور مع طبقة الأوليغاركيين بروسيا وكيفية تصرُّفها في أموالها بالولايات المتحدة".

واستشهد ونجر في هذا الصدد، بكلام المحقق الفيدرالي كينيث مكاليون، الذي سبق ان لاحق الثري الأوكراني ديمتري فيرتاش، ومدير حملة ترمب السابق بول مانافورت، ورجل العصابات الروسي سيئ السمعة سيميون موغيليفيتش.

قال مكاليون: "أعتقد أن كريستوفر ستيلي كان محقاً".

"في البدء، لم يكن بوتين يعبأ بترمب كثيراً. ولكن بعد أن بدأ يحصل على استثمارات من الروس، بات بمقدور بوتين أن يتابع سير أموالهم؛ لأن Bayrock احتفظت بملف لذلك، يُحتمل أن موسكو كانت تطلع عليه".

"لم يكن الأمر يقتصر على شراء شقق فاخرة، والتي كانت بمثابة الخيط الذي يُحرك منه الروس ترمب؛ بل كان استثماراً مباشراً لرأس المال في مشروعات ترمب".

"لم يوقف ترمب تدفق مليارات الدولارات إلى خارج روسيا على هذا النحو؛ لأنه كان مستفيداً منه، غير أنه كان بمثابة مشكلة كبيرة للاقتصاد الروسي. كانت مليارات الدولارات تخرج من البلاد، وكان بوتين يملك رغبة قوية في تتبعها لأسباب متعددة، من بينها معرفة نقطة القوة المالية لدى الأوليغاركيين".

يقول الكتاب إنه في فبراير/شباط 2013، حضر اثنان من مساعدي ترمب عيد الميلاد الـ55 لسيرغي ميخائيلوف، الذي يُعتقد أنه زعيم عصابة "سولنتسيفو" الإجرامية الروسية.

وأقيم الحفل بفندق ريدسون رويال في موسكو، وخُصص طابق كامل للاحتفال بعيد ميلاد ميخائيلوف، الزعيم الإجرامي ذي النفوذ الكبير.

زعم مساعدا ترمب أنهما حضرا عيد الميلاد للحديث عن إقامة فروع لـTrump Towers في موسكو وكازاخستان، مع احتمالية أن تكون عصابة "سولنتسيفو" شريكاً فيها.

وقال مصدرٌ إن الأميركيَّين تحدثا عن اجتماعٍ جمعهما بإيفانكا ترمب، ابنة الرئيس ترمب. وتحدثا أيضاً عن "الاجتماع بفوفا"، أي الاجتماع ببوتين.

وفي هذا السياق، يكتب ونجر: "قال المصدر إن الأميركيَّين لم يُقدَّما إلى الجميع باسميهما".

ويواصل ونجر: "ورد وصف أحدهما بأن طوله يبلغ 5 أقدام أو 8، ممتلئ الجسم، وله شعر مموج منحسر، وليس رشيقاً بالطبع، وابتسامته صفراء".

ويضيف ونجر: "لاحقاً، قال المصدر إنه ربما كان فيليكس ساتر، بعد أن عُرضت عليه صور له".

ساتر مستشار سابق لترمب مولود في الاتحاد السوفييتي، وسبق أن اتُّهم بالغش في البورصة، وعمل أيضاً عضواً منتدباً لدى Bayrock.

وفي السنوات التي تلت عام 2012، بدت صلات ترمب بالروس واعتماده على الأموال الروسية قد تعمقت.

زعم الكاتب الرياضي جيمس دودسون أن نجل ترمب، إريك، أقر في مقابلة معه عام 2014، حين كان يساعد في إدارة Trump Organization، بأن هذا هو الوضع فعلاً.

قال دودسون إن إريك قال له: "حسناً، نحن لا نعتمد على المصارف الأميركية. فنحن نحصل على كل ما نحتاج من التمويل من المصارف الروسية".

أنكر إريك ترمب هذه المحادثة، وقال عام 2017: "هذه القصة ملفقة بالكامل، وهي مثال آخر يوضح أسباب انعدام الثقة بالمؤسسات الإعلامية في بلدنا". غير أن دودسون أصرّ على صحة روايته".

وقبل انتخابات 2016 وخلالها وبعدها، أنكر ترمب بغضب، أنه عمل مع روسيا ليتم انتخابه، وقال في عشرات التغريدات إنه "لم يكن هناك تواطؤ!".

ويوجد خيطٌ آخر يشير طرفه إلى روسيا، وهو أن تحقيق مولر لم يبدأ إلا بعد أن تهرَّب النائب العام الذي عينه ترمب، جيف سيشنز، من قيادته، بزعم أنه كان مشاركاً في حملة ترمب الانتخابية.

غير أن ونجر يتهم سيشنز بأنه تراجع عن التحقيق لأنه كذب على الكونغرس فيما يتعلق بلقاءاته بالسفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأميركية، رغم أن سيشنز قد أنكر هذه التهمة.

وها هو ذا مانافورت وقد جنى 60 مليار دولار أميركي من العمل في الاستشارات السياسية لدى ساسة موالين لبوتين بأوكرانيا، ويُحاكَم حالياً بتهم التزوير الضريبي والمصرفي.

وحين تنتهي هذه المحاكمة، ستكون في انتظاره محاكمة أخرى تتضمن تهماً، من بينها التآمر على الولايات المتحدة.