أرملة القذافي تسعى لإطلاق سراح نجلها المعتقل بطرابلس.. عرفنا مكان الساعدي فأين وكيف يعيش باقي أبناء الزعيم الليبي؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/10 الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/10 الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش
Saif al-Islam Gaddafi, son of late Libyan leader Muammar Gaddafi, attends a hearing behind bars in a courtroom in Zintan, June 22, 2014 . REUTERS/Stringer (LIBYA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CRIME LAW)

بدأت صفية فركاش، والدة الساعدي معمّر القذافي اتخاذ بعض المساعي الدولية، في محاولة منها لإطلاق سراح نجلها المحتجز في سجن "عين زارة" بطرابلس الليبية.

أرملة الزعيم الليبي الذي قتله الثوار قبل 7 سنوات إثر انتفاضة شعبية، تقدمت بشكوى للمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، ضد المسؤولين عن السجن الذي يوجد به نجلها، بزعم  رفضهم الإفراج عنه رغم حكم القضاء ببراءته.

وبحسب "العربية نت" كشف محامي عائلة القذافي، خالد الزايدي عن تدهور الحالة الصحيّة للساعدي القذافي داخل السجن، الذي يخضع لسلطة حكومة فايز السراج التي تحظى بتأييد دولي.

وقد انضمَّ الساعدي خلال سنة 2003 إلى نادي بيروجيا، الذي كان يلعب في الدوري الإيطالي، الدرجة الأولى، قبل أن يتم إيقافه عن اللعب لمدة ثمانية أشهر بسبب تعاطيه للمنشطات. في  هذه الأثناء، عيّنه والده على رأس الاتحاد الليبي لكرة القدم، كما أدخله إلى صفوف الجيش.

وبعد سقوط النظام الليبي، لجأ الساعدي القذافي إلى عاصمة النيجر، نيامي، قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات الليبية سنة 2014 مقابل فدية بلغت 200 مليون دولار. وتمت تبرئة الساعدي من تهمة قتل مدرب كرة القدم في طرابلس سنة 2005، على الرغم من الأدلة والشهادات التي تشير لتورطه في ذلك.

1- قصة صفية

ولعبت صفية فركاش، السيدة الأولى لليبيا منذ سنة 1970 دوراً كبيراً في حياة القذافي، فهي من أهم النساء اللاتي رافقنه طوال سنوات حكمه، ورغم أنها ابتعدت منذ البداية عن الظهور في وسائل الإعلام، وفي المناسبات العامة، مقابل الاهتمام بتربية أبنائها السبعة وابنتها، إلا أنها وبمرور الوقت أصبحت لها مشاركات في بعض الأنشطة الاجتماعية، إلى حين بداية الثورة الليبية، عندما ظهرت بقوة خلف معمر القذافي لدعمه والدفاع عن خياراته وعن عائلتها.

مساعي أرملة الزعيم الليبي لإطلاق سراح ابنها تطرح سؤالاً مهماً: أين تعيش عائلة القذافي بعد 7 سنوات على الثورة الليبية ومقتل والدهم.

صحيفة L'illustré السويسرية استعرضت في تقرير سابق لها بعض المعلومات عن مصير عائلة القذافي، إذ أشارت إلى أن صفية انتقلت إلى الجزائر بعد الثورة الليبية، ومنها إلى سلطنة عمان.

 وأظهرت وثائق رسمية ليبية، نشرتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن السيدة صفية فركاش، خضعت لعملية جراحية في ألمانيا الاتحادية منتصف عام 2014. وفِي عام 2016، سعت بعض القبائل في الشرق الليبي إلى تهيئة الأجواء المناسبة لعودة أرملة القذافي وأحفادها للعيش والاستقرار في بلدتها، في إطار ما وُصف بفتح أبواب المصالحة أمام باقي رموز وأتباع القذافي المهجَّرين منذ سنوات.

وعكس ما يتوقع يعيش أبناء القذافي في أماكن مريحة، وبنمط حياة لا يختلف كثيراً عمَّا عاشوه خلال حياة والدهم، فما زال بعضهم يعيشون في قصور، سواء داخل ليبيا أو خارجها.

 2- عائشة

 المحامية الدولية التي توصف بكلوديا شيفر الرملية، بسبب صبغة شعرها الأشقر، التي تبلغ من العمر الآن 42 سنة، هربت إلى الجزائر، برفقة والدتها وهانيبال وأخيها غير الشقيق محمد. وبعد أن أنجبت فتاةً في الطريق إلى الجزائر، أصبحت مرشحة الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة، مع مَن رافقها في مقر إقامة رسمي على شرف الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. لكن، سرعان ما عاودت المرأة الصريحة جداً طبعها السيئ، حسب وصف الصحيفة السويسرية. فقد تسببت عائشة القذافي في إضرام حريق التهَمَ أحد مقرات الإقامة الرسمية التابعة لمؤسسة رئاسة الجمهورية الجزائرية، بمدينة جانت، في أقصى الجنوب الشرقي في عام 2013، ونقل تقرير لموقع قناة العربية السعودية عن صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية، أن عائشة القذافي عانت في ذلك الوقت من نوبات عصبية مستمرة، دفعتها في كثير من المرات إلى تخريب وتحطيم أثاث الإقامة الرسمية التي تتواجد بها، غير أن أكثر لحظاتها عدوانية كانت عندما قامت بإضرام حريق في الإقامة الرئاسية، والذي طال معظم غرف الإقامة، خصوصاً غرفة الضيافة.

3- هانيبال

لم ينسَ أيّ أحد مَن يكون هانيبال القذافي الغاضب، المتهم برفقة زوجته اللبنانية ألين، بضرب وخنق خدمهما، وهما مغربي وتونسية الجنسية، في جناح من فندق الرئيس ويلسون في جنيف.

 وكان هانيبال قد اختطف عام 2015 من قبل مسلحين في لبنان، بلد زوجته، قبل أن يتم الإفراج عنه، وذلك بُعيد ساعات على إعلانهم عن خطفه، ومطالبتهم بالحصول على معلومات عن موسى الصدر رئيس المجلس الشيعي الأعلى ورفيقيه، الذي اختفى عقب زيارة لليبيا.

وبعدها تسلّمه الأمن اللبناني، نظراً لأن الطائفة الشيعية في لبنان تحمل القذافي مسؤولية اختفاء الصدر، الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا، في 31 أغسطس/آب 1978، بعد أن وصلها بدعوة رسمية، ولكن نظام القذافي دأب على نفي هذه التهمة، مؤكداً أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.

 وعقب إطلاق سراحه، أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف بحق هانيبال، بعد أن استجوبه بتهمة "كتم معلومات" حول قضية اختفاء الصدر، كما اتهم بتحقير القضاء اللبناني، ثم بُرّئ لاحقاً من التهمة، وسط تقارير عن وساطة نظام الرئيس السوري بشار الأسد حليف القوى الشيعية في لبنان لإطلاقه. وقد طلب سلطان عمان من الابن الخامس للقذافي أن يضع مغامراته القانونية وحفلاته جانباً، كما منحه السلطان اللجوء السياسي، وفقاً للصحيفة.

 4- سيف الإسلام

يبدو أن الغموض يسود مصير سيف الإسلام القذافي، الذي يبلغ من العمر 46 سنة، وهو الابن الأكبر من بين الأبناء السبعة للزعيم الليبي وزوجته الثانية، الذي كان ينظر له على أنه خليفته.

وبعد فراره تحت غطاء أحد رعاة الجِمال وإلقاء القبض عليه، حُكم على الابن، الذي عيّنه القائد الليبي خليفة له، بالإعدام غيابياً، في يوليو/تموز سنة 2015. ثم أفرج عنه مؤخراً، وتم إصدار عفو بحقه، وفق ما صرَّحت به بعض الميليشيات.

وعلى الرغم من مذكرة التوقيف الصادرة ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كشف سيف الإسلام مؤخراً، في  ديسمبر/كانون الأول 2017، عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، التي قد يتم إجراؤها هذه السنة. ويقال إنه تم إخفاؤه في الزنتان، أو في الشمال الغربي الليبي، أو في طبرق، أو حتى في الخارج.

 إلا أن المشير خليفة حفتر، قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي، قال إن سيف الإسلام في السجن. وتابع: "نود الإفراج عنه في أقرب وقت ممكن، لكن البعض يسعى إلى مساومته واستخدامه لأغراض أخرى".

5- محمد

 أما محمد أو شيخ القبيلة، فقد ولد في سنة 1970، وقد تمكن بعد القبض عليه من قبل المعارضة المسلحة، في 21 أغسطس/آب 2011، من الفرار إلى الجزائر.

وفي سنة 2013، ورد أنه حصل على حق اللجوء السياسي في عمان، حيث يعيش مع عائلته، حسب الصحيفة السويسرية.

 6- ميلاد

 لا يعرف عن ميلاد، النجل المتبنى للزعيم الليبي بالتبني إلا القليل جداً. ووردت معلومات تفيد أن ميلاد أنقذ العقيد أثناء القصف الأميركي، في 14 أبريل/نيسان سنة 1986، في هجوم يزعم أن هناء قد قتلت فيه. لكن حتى عمره أو مكان إقامته مجهولان.

 7- هناء

توفيت هناء القذافي، اليتيمة الصغيرة في أثناء قصف الأميركيين مقر سُكنى العقيد، وفقاً للجهات الرسمية، وهي الفتاة التي استقبلها الزعيم بعد وفاة والديها الفلسطينيين، عن عمر يناهز 6 أشهر.  لكن البعض يرى أن الحقيقة مختلفة تماماً؛ إذ يعتقدون أنها ما زالت على قيد الحياة وأنها طبيبة، وتعيش الآن في طرابلس بليبيا، وفقاً لما قاله شاهد عيان خلال سنة 2011 لصحيفة "فيلت أم سونتاج" الألمانية.

 8- خميس وسيف العرب

يستمر تواتر الشكوك بشأن حقيقة وفاة اثنين من أبناء القذافي، وهما سيف العرب سادس أبنائه والمولود في سنة 1980، وخميس القذافي آخر العنقود، ويصغر سيف العرب بثلاث سنوات. وقد كان الأول مجرد ضابط تم تدريبه في ألمانيا، وكُلّف بقمع تمرد بنغازي، وقيل إنه قتل مع أبنائه الثلاثة خلال قصف جوي لطيران التحالف استهدف منزله، في 30 أبريل/نيسان سنة 2011، وتحديداً بعد مُضي عشرة أيام على مقتل والده. لكن في سنة 2013، أثار رئيس الحكومة الإيطالية الأسبق سيلفيو برلسكوني، الذي كانت تربطه علاقات خاصة بعشيرة القذافي الشكوك حول هذه المسألة، مؤكداً أن "موت الأطفال الصغار يبدو لا أساس له من الصحة".

أما فيما يتعلق بخميس القذافي، قائد وحدة نخبة القوات الخاصة التي تلقب "بفيلق خميس"، فقد أعلن الثوار عن مقتله خلال شهر أغسطس/آب في سنة 2011 في مدينة ترهونة، التي تبعد حوالي 90 كيلومتراً عن طرابلس.

ولكن خميس القذافي ظهر حياً يرزق ومرتدياً بذلة عسكرية في فيديو جديد نشره مؤخراً التلفزيون الليبي الوطني، بحسب مجلة "لوبوان" الفرنسية.

 9- المعتصم

لم يشكك أحد في الظروف المضطربة التي حامت حول مقتل المعتصم بالله القذافي، عكس بقية أبنائه. ولد المعتصم في سنة 1975، وكان طبيباً. كما كان المنافس الرئيسي لسيف الإسلام على خلافة والدهما العقيد. وقد عين الرئيس الليبي السابق المعتصم على رأس مجلس الأمن القومي ووحدة النخبة الخاصة به، قبل أن يتم استبعاده مع توجيه تهم له بمحاولة شنّ انقلاب، ثم أعيد تعيينه قبيل ثورة الشعب الليبي. ووُجد جسد المعتصم بالله القذافي في مدينة سرت الليبية، وقد اخترقت رصاصة رأسه، وكانت يده مبتورة، وذلك بعد سويعات فقط من مقتل والده.

علامات:
تحميل المزيد