3 من فتية الكهف لم يكونوا تايلانديين.. والحصار حقق لهم مع صديقهم الذي كان بمنزله أمنيه أكبر من الإنقاذ

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/09 الساعة 07:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/09 الساعة 07:57 بتوقيت غرينتش
Members of the soccer team rescued from a cave are seen during ordination ceremony, in a temple at Mae Sai, in the northern province of Chiang Rai, Thailand July 24, 2018. REUTERS/Stringer

حصل 3 من لاعبي كرة القدم الصغار الذين حوصروا داخل كهف شمالي تايلاند على مدار نحو 3 أسابيع على الجنسية التايلاندية الأربعاء 8 أغسطس/آب 2018.

كما حصل مدربهم إيكابول شانسونغ، البالغ من العمر 25 عاماً، والذي اُحتجز معهم بالكهف طيلة فترة محنتهم على الجنسية أيضاً.

كان الفتية عديمو الجنسية وفق صحيفة The Guardian البريطانية رغم ولادتهم في تايلاند، وقد أدى عدم امتلاكهم للجنسية إلى حرمانهم من بعض المزايا والحقوق الأساسية، بما في ذلك القدرة على السفر إلى خارج إقليم شيانغ راي الشمالي الذي يعيشون به. ويعد الإقليم موطناً للأقليات العرقية ذوي الجذور في ميانمار المجاورة.

كان الفتية الثلاثة ومدربهم ضمن 13 شخصاً تمت محاصرتهم واحتجازهم بالكهف على مدار عدة أسابيع، حيث تمكنوا من البقاء على قيد الحياة من خلال تناول المياه التي تسيل من جدران الكهف حتى تمكن الغواصون من العثور عليهم بعد جهود إنقاذ دولية على مدار الساعة.

وقال سومساك خاناخام، رئيس مقاطعة ماي ساي، خلال الاحتفالية التي أقيمت الأربعاء بأحد المكاتب المحلية خلال تسليمهم بطاقات الهوية الوطنية: "اليوم تحصلون جميعاً على الجنسية التايلاندية".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن سومساك قوله، إن "حادث فريق الخنازير البرية" لا علاقة له بذلك التطور، وإن الأمر يتمثل في مجرد أنهم أصبحوا مؤهلين للحصول على الجنسية.

ومع ذلك، فقد تم الإعلان عن ذلك الحدث بكل فخر على صفحة الحكومة المحلية على موقع فيسبوك من خلال كلمات: "استمتعوا أيها الخنازير البرية! لقد حصلتم على الجنسية التايلاندية".

وذكر سومساك أن الفتية الذين حصلوا على الجنسية يوم الأربعاء في إقليم ماي ساي كانوا قد تقدموا للحصول عليها قبل حادث الكهف، وكان لديهم جميعاً كافة المستندات اللازمة من أجل تغيير الوضع.

وقال: "هناك الكثير ممن وُلدوا في تايلاند، ولكنهم لم يحصلوا على الجنسية بعد".

وذكر نوبارات كانثاونغ، المدرب الرئيسي لفريق الخنازير البرية، أنهم حصلوا على بطاقات الهوية التايلاندية الرسمية مع أحد أفراد الفريق الذي لم يكن بالكهف، ولكنه كان قد تقدم بطلب للحصول على الجنسية أيضاً.

وقال كانثاونغ: "أنا سعيد. إذا كانت لديهم الجنسية التايلاندية في المستقبل وإذا لم يرغبوا في لعب كرة القدم، يستطيعون اجتياز الاختبارات لتولي مناصب عامة أو الحصول على عمل يرتبط بمجال دراستهم".

هناك 488105 أشخاص عديمي الجنسية في تايلاند، بحسب الإحصاءات الحكومية. وربما يبلغ العدد الفعلي 3.5 مليون شخصاً، وفقاً للمرصد الدولي لانعدام الجنسية. ويذكر المرصد أن الأشخاص عديمي الجنسية في تايلاند لا يمكنهم التصويت أو شراء الأراضي أو العمل بوظائف رسمية أو العمل في بعض المهن أو الانتقال بحرية.

ـــــــــــــــ

اقرأ أيضاً

لحظات تحبس الأنفاس لفرق الإنقاذ وهي في طريقها لنجدة "فتية الكهف".. عليهم التحرك أحياناً في مساحة عرضها سنتيمترات معدودة!