كندا تطلب خبرة دولتين انتقدتا سابقا حقوق الإنسان بالسعودية، وتلجأ إلى دول أوروبية وعربية لحل الأزمة

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/09 الساعة 19:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/09 الساعة 21:54 بتوقيت غرينتش
Liberal Leader Justin Trudeau, left, and Conservative Leader Stephen Harper trade words during the Munk Debate on foreign affairs, in Toronto, on Monday, Sept. 28, 2015. THE CANADIAN PRESS/Andrew Vaughan

أكد مصدر في الحكومة الكندية الخميس 9 أغسطس/آب 2018، أن أوتاوا تعمل بهدوء عبر قنوات خلفية؛ للحصول على مساعدة دول أوروبية ، وبينهم ألمانيا والسويد، من أجل حل الخلافات بينها وبين السعودية . وقال المسؤول البارز، الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ نظراً إلى الحساسية الدبلوماسية، إن وزيرة الخارجية، كريستيا فريلاند، تحدثت مع نظيريها في الدولتين الأوروبيَّتين.

وكانت السعودية استهدفت ألمانيا والسويد في السابق؛ بسبب انتقادهما انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة المحافظة.

وسعت فريلاند لمعرفة كيف حل هذان البلدان خلافهما مع السعودية، وطلبت منهما الدعم، بحسب المسؤول. كما خططت أوتاوا للاتصال بالإمارات العربية المتحدة وبريطانيا، اللتين تربطهما علاقات وثيقة بالسعودية.

كندا ترفض الاعتذار والتراجع

وأكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الأربعاء 8 أغسطس/آب 2018، أنه يرفض الاعتذار من السعودية ، مشدداً على عزم بلاده الدفاع عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم كافة، بعد ساعات على تهديد الرياض باتخاذ تدابير عقابية.

وقد أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن "كندا ارتكبت خطأً كبيراً. وعلى الخطأ أن يُصحَّح وتعلم كندا ما عليها القيام به".

ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كان ينوي رئيس الوزراء الكندي الاعتذار، أجاب ترودو بطريقة غير مباشرة بالنفي.

وصرح خلال مؤتمر صحافي في مونتريال، الأربعاء 8 أغسطس/آب 2018: "يتوقع الكنديون من حكومتنا أن تتكلم بوضوح وصرامة وتهذيب عن ضرورة احترام حقوق الإنسان بكندا وفي العالم.. وسنواصل ذلك".

السعودية تُصعِّد من جهتها

وجمّدت السعودية التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة مع كندا، وطردت السفير الكندي هذا الأسبوع، بعد أن حثت أوتاوا الرياض على الإفراج عن نشطاء حقوقيين، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.

وقال وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي بالرياض: "ما في (لا يوجد) داعٍ للوساطة. كندا ارتكبت خطأً كبيراً، وعلى كندا أن تصحح هذا الخطأ، وكندا تدرك تماماً ما هو المطلوب منها في هذا الشأن".

وأوقفت المملكة كذلك برامج التعليم والعلاج المدعومة من الدولة في كندا، وتضع خططاً لنقل عشرات الآلاف من الطلاب والمرضى السعوديين إلى دول أخرى.


اقرأ أيضا

من هي سمر بدوي التي ذكرتها كندا خصيصاً في بيانها وتسببت بأزمة مع السعودية؟

هل قامت السعودية بخطوة للوراء بخصوص أزمتها مع كندا؟ وزير سعودي يتحدث عن علاقة أرامكو بـ أوتاوا