مازال قصف غزة مستمر ، حيث ذكر سكان محليون أن طائرات إسرائيلية قصفت مبنى من عدة طوابق في مدينة غزة، الخميس 9 أغسطس/آب 2018،
بعد بضع ساعات من إطلاق نشطاء فلسطينيين صاروخاً طويل المدى على أكبر مدينة في جنوب إسرائيل.
هكذا تم تدمير مركز المسحال الثقافي وبه مركز الجالية المصرية في غزة
Geplaatst door حكاوي غزة – 7kawi Gaza op Donderdag 9 augustus 2018
وأكد رئيس الجالية المصرية في غزة، أن قصف غزة عن طريق الطيران الإسرائيلي استهدف مبنى مؤسسة "سعيد المسحال" الثقافية، الذي كان يضم مكتباً للجالية المصرية في غزة، تم بطريقة "بشعة".
وقال عادل عبد الرحمن إن المكتب الذي تم تدميره بطريقة تكشف عن "عنجهية" الاحتلال، كان يقدم الخدمات إلى آلاف الأمهات المصريات في القطاع، إلى جانب أنه كان يضم أيضاً المركز الثقافي المصري في الطابق الرابع.
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق. وأفاد شاهد من "رويترز" بأن الانفجار هز مباني في مدينة غزة؛ ما أدى إلى تصاعد الأتربة والدخان وهي سلسلة من قصف غزة التي تقوم بها اسرائيل.
وأصيب 18 مواطناً فلسطينياً، إثر قصف غزة من خلال غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً ثقافياً، غربي مدينة.
وأفاد مراسل "الأناضول" بأن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت بـ10 صواريخ على الأقل، مبنى مؤسسة "سعيد المسحال للثقافة والفنون" كجزء من قصف غزة.
قصف غزة يدفع "حماس" لمهاجمة الحكومة الإسرائيلية وتعتبر قصف المركز الثقافي سلوكاً همجياً
واعتبرت "حماس" قصف الجيش الإسرائيلي مركزاً ثقافياً في قطاع غزة، يضم مقر الجالية المصرية، "سلوكاً همجياً، ومحاولة لتخريب الجهود المصرية بالقطاع".
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن "تعمُّد الاحتلال قصف غزة و استهداف المراكز الثقافية بالقصف والتدمير، سلوك همجي ينتمي إلى عصور التخلف التي تحارب الثقافة بالنار والبارود".
وأضاف أن "قصف غزة وتعمُّد تدمير هذا المركز، الذي يضم مقر الجالية المصرية، محاولة إسرائيلية لتخريب الجهود المصرية بغزة".
ومنذ أسابيع، تناقش حركة "حماس" مع مصر والأمم المتحدة، تأثيرات قصف غزة ومن ثم تدرس مقترحاً لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ووقف إطلاق النار، وتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس 9 أغسطس/آب 2018، أن طائرته الحربية استهدفت مبنى في قطاع غزة "يخدم قوات الأمن الداخلي التابعة لحركة حماس".
وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش، في بيان وصل إلى الأناضول نسخة منه: "قامت طائرات حربية إسرائيلية باستهداف مبنى يخدم قوات الأمن الداخلي التابعة لحماس".
وتابع: "ينشط جزء كبير من أفراد الوحدة داخل الجناح العسكري لحماس، حيث توجد داخل المبنى مكاتب لمسؤولين في المنظمة".
وأشار أدرعي إلى أن القصف جاء "رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من قِبل حماس باتجاه مدينة بئر السبع مساء اليوم".
صافرات الإنذار تنطلق في بئر السبع
وانطلقت صافرات الإنذار من الصواريخ في بئر السبع، التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة، وتقع على بُعد 40 كيلومتراً تقريباً من قطاع غزة.
وكانت تلك هي المرة الأولى التي تدوي فيها صافرات الإنذار في المدينة منذ الحرب التي دارت عام 2014 بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان مسؤول فلسطيني الخميس 9 أغسطس/آب 2018، أن "فصائل المقاومة" في غزة مستعدة لوقف قصف غزة والهجمات الصاروخية على جنوب إسرائيل إذا أوقف الجيش الإسرائيلي ضرباته الجوية.
ومنذ غروب شمس الأربعاء 8 أغسطس/آب 2018، لم تتوقف تقريباً صافرات الإنذار من الصواريخ عن الدوي في مدينة سديروت بجنوب إسرائيل وغيرها من البلدات الواقعة على الحدود مع غزة.
وانطلقت أصوات سيارات الإسعاف خلال الليل في غزة، حيث تجمع السكان بمنازلهم في حين كانت الانفجارات العنيفة تهز المباني.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت 150 منشأة تابعة لـ"حماس".مجلس الوزراء الإسرائيلي يدعو لاستمرار قصف غزة
وفي وقت سابق من الخميس 9 أغسطس/آب 2018، عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جلسة لمجلس الوزراء الأمني في أعقاب إجرائه مشاورات مع مسؤولين أمنيين في تل أبيب لمناقشة قصف غزة.
وأوعز المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، للجيش بمواصلة العمل العسكري وقصف غزة "بقوة" ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الإذاعة العبرية الرسمية، إن "الكابينت" أوعز لجيش الدفاع (الجيش الإسرائيلي)، بمواصلة العمل بقوة ضد التنظيمات الفلسطينية في غزة.
الأمم المتحدة تشارك مصر الجهود لوقف قصف غزة
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في بيان، الليلة الماضية، إن الأمم المتحدة تشارك مصر في "جهود غير مسبوقة" لتجنب نشوب صراع خطير ووقف قصف غزة.
لكنه حذر من أن "الوضع مع قصف غزة يمكن أن يتدهور بسرعة وتكون له عواقب مدمرة على الجميع".
الخارجية الفرنسية تطالب بحل دائم في غزة
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الأحداث الأخيرة أظهرت أن هناك حاجة ملحّة لإيجاد حل سياسي دائم بشأن قطاع غزة ووقف قصف غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، حيث نددت بـ"تصاعد العنف بين إسرائيل وقطاع غزة، وإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل".
ودعت الخارجية كلا الطرفين إلى التزام بالتهدئة؛ للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية جديدة في صفوف المدنيين.
وأردفت: "هذه الأحداث أظهرت الحاجة الملحّة لإيجاد حل سياسي دائم بشأن غزة، والتعاطي بشكل فاعل مع الأزمة الإنسانية التي يعانيها سكان فلسطين".
وذكرت أن هذه الحاجة يمكن تلبيتها فقط عبر رفع إسرائيل حصارها عن غزة، وعودة الحكومة الفلسطينية إلى غزة بصورة تامة.
وأكدت أن باريس ستدعم الجهود التي تصب في هذا الإطار، مع شركائها الأوروبيين.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة، منذ ليلة الأربعاء، بينهم سيدة حامل بالشهر التاسع وطفلتها (عام ونصف عام)، وأصيب آخرون بجراح مختلفة.
وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، قد استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالديوان الأميري في العاصمة الدوحة الخميس 9 أغسطس/آب 2018.
هذا وأطلع عباس، الشيخ تميم على "مختلف تطورات الأوضاع في دولة فلسطين، والجهود المبذولة في عملية السلام، من أجل وقف قصف غزة والمصالحة الوطنية، والتصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة".
أقرا أيضاََ
الحرب لا مفرّ منها.. حماس ترفض عرضاً من إدارة ترمب، وهذا ما تسعى له من التصعيد الأخير
الهدوء يعود إلى غزة.. وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية وإسرائيل في القطاع بعد تدخُّل القاهرة