تفيد تقارير باعتزام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضَ عقوبة على المهاجرين الذين يتقدمون بطلبات للحصول على مزايا عامة، في تحوُّلٍ كبير عن النهج الأميركي الحالي يمكن أن يؤثر على ملايين الأشخاص.
وذكرت قناة NBC News أن البيت الأبيض يعتزم إصدار مقترح خلال الأسابيع القادمة بتشديد إجراءات حصول المهاجرين على البطاقة الخضراء أو الحصول على الجنسية في حالة الاستفادة من مزايا مثل قانون الرعاية الصحية الأميركي "أوباما كير" أو التأمين الصحي للأطفال أو كوبونات الغذاء المجانية.
المقترح وفق صحيفة The Independent البريطانية يندرج ضمن خطة مستشار السياسات بالبيت الأبيض ستيفن ميلر للحد من أعداد المهاجرين المؤهلين للبقاء بصفة دائمة بالولايات المتحدة. ويرى الخبراء أن هذا المقترح يمكن أن يؤثر على نحو 20 مليون مهاجر.
وذكرت وزارة الأمن الداخلي في بيان لها أن الإدارة "تلتزم بتطبيق قانون الهجرة الحالي". وأضاف المتحدث باسم الوزارة أن هذه القوانين كانت "تستهدف بوضوح حماية الممول الأميركي من خلال التأكد من تحقيق المواطنين الأجانب الساعين لدخول الولايات المتحدة أو البقاء بها للاكتفاء الذاتي".
ومع ذلك، نقلت صحيفة The Independent عن محامي الهجرة قولهم إن المقترح سيمثل تحولاً هائلاً عن كيفية تطبيق قانون الهجرة بصورة فعلية.
الرفض يتم إذا ما تقرر أنهم قد يصبحون عالةً على الحكومة
وبموجب التشريعات الأميركية الحالية يمكن أن يتم رفض طلبات المهاجرين بالحصول على البطاقة الخضراء أو التأشيرة إذا ما تقرر أنهم قد يصبحون عالةً على الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من محامي الهجرة اللذين يعملان في هذا المجال منذ أكثر من 30 عاماً قولهما إنهما لم يشهدا رفض أي طلب بشأن الاستفادة من برامج الحكومة.
وذكر بروس كوان، محامي الهجرة الذي يعمل في تكساس وفلوريدا، أن مصطلح "عالة" يشير في المعتاد إلى شخص يتلقى المساعدات الحكومة المباشرة، مثل المساعدات النقدية أو التمويل للحصول على الرعاية الصحية طويلة الأجل. وستؤدي السياسة الجديدة إلى اتساع نطاق هذه الفئة لتشمل الأشخاص الذين يحصلون على المزايا الحكومية غير المباشرة، مثل التأمين الصحي المدعوم من خلال قانون الرعاية الصحية "أوباما كير".
هذه الفئة يمكن أن تتسع لتشمل أي مهاجر يحصل مساعدات
وذكر كوان أن هذه الفئة يمكن أن تتسع لتشمل أي مهاجر يحصل على أي نوع من المساعدات الحكومية، بدءاً من تصريح المواصلات المجانية إلى معونات الإغاثة الفيدرالية في حالات الطوارئ في أعقاب وقوع الأعاصير.
وقال: "يمكن أن يشمل ذلك كافة أنواع المساعدات. فقد أصبحت هذه الإدارة مبتكرة للغاية، حيث ابتكرت سبلاً لرفض واستبعاد المهاجرين".
وذكر تشارلز كاك، محامي الهجرة بأتلانتا، أنه في حالة إصدار تلك السياسة من الأرجح أن يتم الاعتراض عليها بالمحاكم. وقال إنه على غرار محاولات الرئيس المخفقة في إلغاء قرار تأجيل ترحيل الوافدين من الأطفال، فمن غير المحتمل أن تتمكن تلك السياسة من مواجهة الدعوى القضائية.
وقال كاك: "أودّ أن أكون المحامي الذي سيتعامل مع تلك القضية الأولى. والواقع أنني لا أعتقد أن لديهم ما يدفعون به لرفض منح الجنسية للمهاجرين".
ومع ذلك، فقد أضاف أن تلك السياسة يمكنها أن تمنع المهاجرين من التقدم للحصول على المزايا في المقام الأول. وقال إنه سمع بالفعل من الآباء المهاجرين أنهم كانوا يخشون التقدم بطلبات الحصول على كوبونات المواد الغذائية لأطفالهم خشية أن تؤثر على طلب الحصول على الجنسية.
وقال: "أعتقد أن ما نراه هنا هو سياسة تستهدف ترويع الناس. وهي ناجحة في ذلك إلى حد ما".
ــــــــــــــــــــــــ
اقرأ أيضاً
إعصار التغريدة مستمر.. 20 مليار دولار قيمة الخسائر التي خلّفتها أزمة كندا مع السعودية حتى الآن
المبتعثون السعوديون في كندا يقفون مع سلطات بلادهم وسيكلفون الاقتصاد الكندي 400 مليون دولار سنوياً
امرأة صعدت الطائرة وحدها بتذكرتَي سفر وطُردت قبل الإقلاع.. وزوجها يروي تفاصيل القصة