قُتل وأصيب العشرات من اليمنيين، الخميس 9 أغسطس/آب 2018، في هجوم على حافلة كانت تقلّ أطفالاً شمالي اليمن، بحسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن.
وكتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة على حسابها بموقع تويتر: "عشرات القتلى والجرحى في هجوم على باص ينقل أطفالاً في سوق ضحيان بصعدة. تعمل الفرق الطبية في المشفى المدعوم من قبل اللجنة الدولية في اليمن".
🎥 فيديو | مشاهد أولية لجريمة تحالف العدوان بحق أطفال في مدينة #ضحيان بمحافظة #صعدة 09-08-2018#مجزرة_طلاب_ضحيان#اليمن #قناة_المسيرة#Yemen pic.twitter.com/fCPreAhHYM
— قناة المسيرة (@almasirah) August 9, 2018
وتابعت التغريدة: "يفرض القانون الدولي الإنساني حماية المدنيين أثناء النزاعات وعدم استهدافهم"، دون أن تحدد العدد الدقيق للقتلى والجرحى.
ومن جهتها، أوردت قناة "المسيرة"، المتحدثة باسم المتمردين الحوثيين، أنه قُتل "39 مدنياً وأُصيب 51 آخرون بجروح غالبيتهم أطفال" فيما وصفته بـ"جريمة جديدة" لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ولم يصدر أي تعليق من التحالف على هذه الاتهامات، كما لم يجب المتحدث باسمه على أسئلة وكالة فرانس برس.
من جهتها، أكدت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في اليمن، ميريتشل ريلانو، في حسابها على تويتر أنها "قلقة للغاية من التقارير الأولية عن مقتل أطفال"، مشيرة إلى أن "الفرق تتحقق من أعداد القتلى والجرحى".
وأضافت: "الأطفال ليسوا هدفاً".
والأسبوع الماضي، قُتل 55 مدنياً وأصيب 170 بجروح في أعمال قصف في مدينة الحديدة في حصيلة للصليب الأحمر. وتبادل التحالف والمتمردون الاتهام بالوقوف خلف الهجمات.
وبدأ التحالف العسكري في 13 حزيران/يونيو هجوماً على المدينة الساحلية على البحر الأحمر، بقيادة الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف وبمشاركة قوات موالية للرئيس المعترف به عبدربه منصور هادي.
وفي مطلع تموز/يوليو، أعلنت الإمارات تعليق الهجوم على المدينة نفسها لإفساح المجال أمام وساطة للأمم المتحدة، لكن القصف استمر على مواقع أخرى للحوثيين في المحافظة.
وتضم الحُديدة ميناءً رئيسياً تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان. لكن التحالف العسكري يعتبر الميناء ممراً لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر.
وتخشى الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن تؤدي الحرب في الحديدة إلى كارثة إنسانية في بلد على شفير المجاعة ويعاني من تفشي الكوليرا.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حرباً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعدما تمكَّن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.
وتتهم السعودية إيران بدعم المتمردين الشيعة بالسلاح، لكن طهران تنفي.
وأوقعت الحرب أكثر من 10 آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في 2015 وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث تهدد المجاعة ملايين اليمنيين.