قالت صحيفة إيفننج ستاندرد، الخميس 9 أغسطس/آب 2018، إن وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، سيخضع للتحقيق بشأن احتمال انتهاكه مدونة قواعد السلوك الخاصة بحزب المحافظين، بعد إدلائه بتصريحات عن النساء المسلمات اللاتي يرتدين البرقع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحزب لم تنشر أسماءها القول: إن من المتوقع صدور قرار رسمي بإحالة جونسون إلى لجنة تحقيق، يرأسها محام، في وقت لاحق اليوم الخميس.
وأحجم المقر الرئيسي لحزب المحافظين عن التعليق فوراً على تقرير الصحيفة.
تصريحات جونسون
وكتب جونسون، الذي استقال الشهر الماضي بسبب طريقة تفاوض رئيسة الوزراء تيريزا ماي على الخروج من الاتحاد الأوروبي، في صحيفة ديلي تلغراف هذا الأسبوع قائلاً: إن الدنمارك أخطأت بحظر النقاب، الذي لا يُظهر من المرأة سوى عينيها.
لكن جونسون وصف الرداء بأنه قمعي وسخيف، ويجعل النساء أشبه بصناديق البريد ولصوص البنوك، مما أثار استياء سياسيين آخرين وجماعات المسلمين البريطانيين.
وقال مصدر مقرَّب من جونسون، إنه لن يعتذر بشأن سخريته من النقاب والبرقع بين النساء المسلمات.
وأضاف المصدر أنه "من السخف" مهاجمة وجهات نظره. انتقادات جونسون جاءت في مقالة له في صحيفة "ديلي تلغراف" تحدَّث فيها عن قرار حظر النقاب في الدنمارك، وحضَّ جونسون على عدم منع غطاء الوجه الكامل، لكنه وصفه بأنه يبدو "سخيفاً". وأثار انتقادات من جماعات إسلامية وبعض النواب من الحزب الحاكم والمعارضة.
وأيَّدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الأصوات المطالبة باعتذار جونسون، حسبما جاء في صحيفة The guardian.
وتعرَّض وزير خارجية بريطانيا السابق، بوريس جونسون، لانتقادات بعد تورّطه في واقعة متعلقة بظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، حيث أدلى بتصريحات استهدفت النساء المنتقبات.
"تحقيق سابق فُتح داخل الحزب الحاكم في بريطانيا"
وفي يونيو/حزيران 2018، دعا المجلس الإسلامي البريطاني (أكبر منظمة مدنية للمسلمين ببريطانيا)، حزب المحافظين، إلى التحقيق في حوادث الإسلاموفوبيا ضمن أوساط الحزب. مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في مثل تلك الحوادث.
وقال متحدث باسم حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، إن الحزب يأخذ جميع حوادث الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) على محمل الجد، وذلك في تعليق على دعوة مجلس مسلمي بريطانيا لإجراء تحقيق مستقل في هذه الظاهرة داخل الحزب.
ودعا المجلس الإسلامي إلى ضمان "عدم وجود عنصريين ومتعصبين داخل الحزب الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي. وقال إن "الأسبوع الواحد يشهد أكثر من واقعة" إسلاموفوبيا من جانب مرشحين أو ممثلين للحزب، بدءاً من تغريدات مسيئة وانتهاء باتهامات الصلة بشخصيات يمينية متطرفة.
اقرأ أيضاً
وصف المنتقبات بـ"صناديق البريد" و"لصوص البنوك"!.. وزير خارجية بريطانيا السابق متهم بـ"الإسلاموفوبيا"