صحف تركية: عناصر من الموساد و الـ CIA يتجوّلون حول المنزل المحتجز به القِس الأميركي، والأمن يستنفر

كشفت مصادر أمنية تركية عن وجود تحركات لعناصر من الموساد ووكالة الاستخبارات الأميركية CIA في الشارع وحول المنزل الذي يحتجز به القس الأميركي أندرو برونسون

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/08 الساعة 12:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/31 الساعة 12:51 بتوقيت غرينتش

قالت صحف تركية الأربعاء 8 أغسطس / أب 2018 أن مصادراً أمنية واستخباراتية تركية كشفت عن وجود "تحركات لعناصر من الموساد ووكالة الاستخبارات الأميركية CIA في الشارع وحول المنزل الذي يحتجز به القس الأميركي أندرو برونسون"، المتهم بالتجسس لمنظمة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني والذي تسبب في أزمة مؤخراً بين البلدين.

وبحسب الصحف التركية، فقد فرضت الأجهزة الأمنية التركية إجراءات أمنية صارمة حول منزل القس الأميركي خشية تهريبه أو اختطافه من منزله بمدينة إزمير.

ولم تصرح المصادر الأمنية كيفية اكتشافها لتلك العناصر وما تخطط له، فضلاً عن تبعيتها لجهازي الاستخبارات الإسرائيلي والأميركي. 

وتم اعتقال برونسون بتهمة التجسس والإرهاب، وأصدرت محكمة تركية حكماً بالسجن 35 عاماً عليه، وبسبب وضعه الصحي السيئ طالب محاميه بإطلاق سراحه.

لكن المحكمة رفضت الطلب وفرضت عليه إقامة جبرية في منزله في مدينة إزمير ووضعت عليه الأصفاد الإلكترونية، تحت حراسة أمنية مشددة تحسباً لأي محاولة تهريب.

القس الأميركي أندرو برونسون
القس الأميركي أندرو برونسون

ووفقاً لمصادر استخباراتية كما جاء في صحيفة أكشام التركية، فقد تم تحديد عملاء في أجهزة استخبارات الدول الأجنبية، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية الأميركية والموساد الإسرائيلي في الشارع الذي يقع فيه منزل برونسون.

وذكرت الصحيفة أنه "تم تحديدهم فرداً فرداً من قبل الاستخبارات التركية"، ومراقبة جميع تحركاتهم خطوة بخطوة، ولكنه لم يتم التدخل بشكل مباشر لإلقاء القبض عليهم؛ لأنه لم يحدث بعد ما يدعو إلى التدخل.

وقال ضابط المخابرات السابق المتقاعد العميد جوشكون والذي عمل لفترة في جهاز الاستخبارات إن أميركا واسرائيل تحاولان جمع المعلومات عبر التجول في الأحياء، ولكن "الاستخبارات التركية أقوى من أن تمر عليها هذه"، على حد وصفه.

وتسببت قضية برونسون في أزمة كبيرة بين تركيا وأميركا، وطالبت الأخيرة بإطلاق سراحه، إلا أن تركيا اعتبرت ذلك تدخلاً في عمل القضاء التركي.

وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية بحق وزيري الداخلية والعدل التركيين، لترد تركيا بالمثل بفرض عقوبات على الوزيرين الأميركيين.

ويجتمع وفد تركي مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء في إطار زيارة لواشنطن هذا الأسبوع لبحث الخلاف المتنامي بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت اليوم الأربعاء "نستطيع تأكيد أن وفداً تركياً سيجتمع مع مسؤولين من وزارة الخارجية اليوم.

وأكدت ناورت في إفادة صحفية أمس الثلاثاء أن وزير الخارجية مايك بومبيو تحدث مع نظيره التركي يوم الإثنين، لكنها قالت إن الجانبين لم يتوصلا لاتفاق بشأن الإفراج عن برانسون.

 

 


اقرأ أيضاً:

تركيا ترفض طلب أميركا برفع الإقامة الجبرية عن القس المسجون لديها

أميركا تفرض عقوبات اقتصادية على وزيرين تركيَّين بسبب القس المتهم بالتجسس

تحميل المزيد