السعودية ترد على طلب وساطة كندا ببيع أصولها هناك. والجبير: هم يعرفون ما يجب عليهم فعله

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/08 الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/08 الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش
Saudi Arabia's Foreign Minister Adel bin Ahmed Al-Jubeir speaks during a news conference at a China Arab forum in Beijing, China, July 10, 2018. REUTERS/Thomas Peter

العلاقات بين السعودية وكندا تدخل مأزق جديد ، بعد تصعيد سعودي ضد كندا بشكل متصاعد ، وبطبعية الحال سوف يدفع السعوديون في كندا الثمن ، حيث لم تتجاوب السعودية، مع مساعي كندا لحل الأزمة الحالية ، على الرغم من مساعي كندا، للحصول على دعم إماراتي وبريطاني للتدخل في الأزمة

إلا أن الرياض تتمسك بموقفها ضد الحكومة الكندية.

 تصعيد سعودي ضد كندا عبر عنه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحافي في الرياض 

وقال الوزير إنه "لا حاجة لوجود وساطة" في الخلاف الدبلوماسي المتصاعد مع كندا، وإن على أوتاوا "تصحيح ما قامت به تجاه المملكة".

وأضاف الجبير في المؤتمر الصحافي الذي ساحب تصعيد سعودي ضد كندا  أن "النظر قائم في اتخاذ مزيد من الإجراءات تجاه كندا". ولم يكشف تفاصيل عن الأمر

وكانت السعودية، استدعت فجر الإثنين 6 أغسطس/آب 2018، سفيرها لدى كندا، معتبرة سفير الأخيرة في الرياض "شخصاً غير مرغوب فيه"

 على خلفية ما قالت الرياض إنه ما قامت به كندا "تدخل صريح وسافر في الشؤون الداخلية للبلاد"، حسب بيان وزارة الخارجية السعودية. وهو بطبيعة الحال تصعيد سعودي ضد كندا

وقالت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، كندا "منزعجة للغاية من اعتقال سمر، أخت المدون السعودي المعتقل رائف بدوي".

والرياض تبدأ في بيع أصولها في كندا في ظل الأزمة المتصاعدة

وقالت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر، إن السعودية تبيع أصولها في كندا في ظل نزاع متصاعد مع كندا.

وذكر التقرير أن البنك المركزي في السعودية وصناديق التقاعد وجهت مديري الأصول في الخارج إلى بيع الأسهم والسندات والحيازات النقدية في كندا.

وقالت الصحيفة إن البيع بدأ أمس الثلاثاء، ويلقي الضوء على كيفية استعراض الحكومة السعودية لقوتها المالية والسياسية، لتحذير قوى خارجية منها كندا.

وجمدت السعودية الاستثمارات والمعاملات التجارية الجديدة مع كندا، وطردت السفير الكندي هذا الأسبوع، في نزاع متصاعد.

ولم يرد البنك المركزي السعودي حتى الآن على طلب للتعقيب. كما لم يستجب ممثل لوزارة الخارجية في كندا لطلب للتعليق.

وكانت كل من الجامعة العربية ومصر أعلنتا تضامنهما مع السعودية ضد كندا

وأعلنت مصر "تضامنها" مع السعودية في أزمتها مع كندا، واعلنت دعمها لأوضاع السعوديون في كندا ، مؤكدة رفضها "أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية" للمملكة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في بيان أصدره ليل الثلاثاء الأربعاء، إن "مصر تعرب عن تضامنها مع المملكة ".

وأضاف أن القاهرة تعتبر هذه الأزمة "نتاجاً مباشراً للنهج السلبي الذي اتخذته بعض الأطراف الدولية بالتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من دول المنطقة".

وجاء الإجراء من جانب السعودية بعدما دعت سفارة كندا إلى "الإفراج فوراً" عن نشطاء في المجتمع المدني، أوقفوا في إطار موجة جديدة من الاعتقالات.

واعتبرت السلطات السعودية أنّه "من غير المقبول" أن تطالب كندا بـ"إطلاق سراح فوري" لموقوفين.

واعلنت الجامعة العربية مساندتها السعودية في خلافها الدبلوماسي مع كندا، وأعلنت دعما لأوضاع السعوديون في كندا رافضة التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.

وقالت الأمانة العامة للجامعة في بيان "إنها تؤكد في هذا الصدد مساندتها لموقف المملكة العربية السعودية، في رفض التدخل في شؤونها الداخلية".

واعتبرت الجامعة أن الخلاف يأتي "كانعكاس لوجود نهج غير إيجابي يشهد توسع بعض الدول في توجيه الانتقادات والإملاءات لدول أخرى فيما يخص أوضاعها أو شؤونها الداخلية".