فازت الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب الأربعاء 8 أغسطس/آب 2018، بالانتخابات التمهيدية
وهي الانتخابات التي تخول لها الترشح لعضوية الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي، في ولاية ميشيغان.
وحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية، فإنّ رشيدة طليب بذلت جهوداً كبيرة خلال الحملة الانتخابية
وتمكنت من جمع تبرعات ومساعدات تفوق مليون دولار.
عاجل/
رشيدة طليب تفوز في الانتخابات و تصبح اول مسلمة و فلسطينية في الكونجرس.فوز رشيدة هو رسالة أمل قوية للشباب المسلم الأمريكي و المهمشين في المجتمع و رسالة تحدي لسياسات الرئيس ترامب العنصرية ضد المسلمين و الاقليات. #رشيدة_طليب pic.twitter.com/TrXawHujzB
— Nihad Awad نهاد عوض (@NihadAwad) August 8, 2018
وتنافست رشيدة طليب على مقعد الترشح للكونغرس مع مرشحي الحزب الديمقراطي
وأبرزهم رئيسة مجلس بلدية ديترويت "بريندا جونيس"، ورئيس بلدية ويستلاند "بيل ويلد"، بالولاية نفسها.
وحصلت رشيدة طليب في الانتخابات الأولية على 33.6% من أصوات الناخبين، وتفوقت على منافسيها الآخرين.
ونظراً إلى عدم ترشُّح أي سياسي من الحزب الجمهوري على مقعد دائرة الكونغرس الثالثة عشرة بولاية ميشيغان
بات فوز رشيدة بالمقعد محسوماً بالتزكية، خلال الانتخابات التي ستجري في 6 نوفمبر/تشرين الثان 2018
لتكون أول سيدة أميركية مسلمة تُنتَخب في الكونغرس.
جدير بالذكر أنّ مقعد دائرة الكونغرس الثالثة عشرة في ولاية ميشيغان ظلّ حكراً على النائب الديمقراطي جون كونيرز
وذلك منذ عام 1965 حتى ديسمبر/كانون الأول 2017، حين استقال بسبب اتهامات بـ"التحرش الجنسي"، بحسب "الأناضول".
ولا يوجد منافس لـ"طليب" من الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
ما يعني أنها قد تصبح أول عضوة مسلمة في الكونغرس، وأول نائب مسلم من أصول عربية وأول نائبة من أصل فلسطيني
وتحظى رشيدة طليب، التي وُلدت وترعرعت في ديترويت، بدعم روابط المعلمين والممرضين وتجار التجزئة بالولاية، وتركز في خطابها على برامج المرأة.
وقالت رشيدة طليب في حديث لإذاعة "صوت أميركا"، إن "الناس لا يزالون غير قادرين على نطق اسمي، لكنهم يتذكرون أنني أتيت إلى منزلهم".
وتعد المنطقة التي تسعى لتمثيلها، وغالبية سكانها من أصول إفريقية، من أفقر الدوائر في ميشيغان والولايات المتحدة
في حين لا يشكل انتماؤها الديني أو عرقها موضوع نقاش عندما تلتقي ناخبين، حسبما تقول.
فازت المرشحة الأميركية رشيدة طليب وخسر عبد الرحمن السيد
في المقابل، لم يحالف الحظُ الأميركيَّ من أصول مصرية عبدالرحمن السيد (33 عاماً)، للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للمنافسة على منصب حاكم ولاية ميشيغان
والذي كان يطمح إلى أن يكون أول حاكم ولاية مسلم في تاريخ الولايات المتحدة.
وخسر السيد لعضوة مجلس شيوخ ميشيغان السابقة وزعيمة الديمقراطيين فيه غريتشين وايتمير.
ووُلد السيد في ديترويت لأبوين مهاجرَين من مصر، وعمل أستاذاً مساعداً لطب الأمراض الوبائية بجامعة كولومبيا.
وشغل السيد منصب المدير التنفيذي لقطاع الصحة بمدينة ديترويت، ويقول: "رشحت نفسي؛ لأنني واثق بأنني سأصبح الحاكم الأفضل للولاية، سواء كنت مسلماً أو لا"، حسبما نقل موقع "بيزنس إنسايدر".
وفي أوهايو، أشارت نتائج غير رسمية إلى فوز الجمهوري تروي بالدرسون على منافسه الديمقراطي داني أوكونور بالانتخابات الخاصة التي أُجريت في الدائرة الـ12، وذلك بفارق أقل من 1%.
ووُلدت رشيدة طليب ونشأت في مدينة ديترويت، حيث تقيم "وتعمل محاميةً متخصصةً بالدفاع عن قضايا مجتمعها المحلي، كما أنها ناشطة في مكافحة التلوث البيئي، إلى جانب نشاطها في تعزيز التعليم"، بحسب ما ورد عنها في تقرير بمجلة Forbes الأميركية.