«ويني الدبدوب» محظور في الصين.. صور مضحكة شبهت الرئيس به جعلته كابوساً للحكومة الصينية وبدأت ملاحقته

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/07 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/07 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش

بالرغم من شخصيته المحبوبة لدى شريحة واسعة من الجمهور في شتى دول العالم، فإن ويني الدبدوب لا يبدو كذلك بالنسبة للحكومة الصينية.

فقد منعت السلطات الصينية عرض فيلم "كريستوفر روبين"، أحدث إنتاج لشركة ديزني الأميركية، والذي تشتهر فيه شخصية "ويني ذا بوه (ويني الدبدوب)"، بحسب صحيفة The guardian البريطانية.

وكانت السلطات الصينية قد حجبت تداول صور شخصية "ويني" على مواقع التواصل الاجتماعي منذ العام الماضي.

جاء ذلك بعد أن أصبحت شخصية الدب رمزاً للمعارضة السياسية، خاصة بعد الربط بينها وبين الزعيم الصيني شي جين بينغ، كما أصبحت طريقة لطيفة للناس في جميع أنحاء الصين للاستهزاء برئيسهم، شي جين بينغ، لكن يبدو أن الحكومة لا تجد النكتة مضحكة للغاية.

بداية الحكاية

بدأت هذه الحكاية عندما زار شي الولايات المتحدة في عام 2013 ، وسار الرئيس الصيني برفقة الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، ما أدى إلى انتشار صورة لويني – وهو شي – يسير مع تايجر وهو أوباما النبيل.

صورة لويني - وهو شي - يسير مع تايجر وهو أوباما النبيل.
صورة لويني - وهو شي - يسير مع تايجر وهو أوباما النبيل.

لم تنتهِ هذه المقارنة في وقتها، لكن عادت مقارنة شي مرة أخرى مع الدب الخيالي عام 2014، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الذي تم تجسيده في شخصية الحمار الكئيب.

وفي عام 2015 نشرت صورة لموكب الرئيس الصيني شي جنباً إلى جنب مع صورة "ويني ذا بوه" في سيارة لعبة، ووصفت مؤسسة "غلوبال ريسك إنسايت" للدراسات السياسية هذه الصورة بأنها "أكثر الصور المفروض عليها رقابة في الصين".

مقارنة شي مرة أخرى مع الدب الخيالي عام 2014
مقارنة شي مرة أخرى مع الدب الخيالي عام 2014

نمت المقارنات وانتشرت الصور على الإنترنت، وبدأت الرقابة في الصين بمحو الصور التي تسخر من شي.

تطورت الأمور الشهر الماضي، وذلك عندما حجبت الرقابة الصينية موقع محطة التلفزيون الأميركي HBO، وذلك بعد أن سخر الممثل الكوميدي جون أوليفر مراراً من حساسية الرئيس الصيني من مقارنته مع شخصيات الكارتون، منتقداً في الوقت ذاته سجل الصين السيئ في مجال حقوق الإنسان.

لكن الحكومة الصينية نظرت لقضية الصور على أنها جهد مقصود لـ "تقويض كرامة المكتب الرئاسي والرئيس نفسه".


اقرأ أيضاً

كيف تمكَّنت الصين من إقامة علاقات جيدة مع الأعداء الثلاثة إيران وإسرائيل والسعودية في وقت واحد؟

عندما تكافح الصين الفساد.. بكين تعاقب 37 ألف مسؤول، وهذه تجاوزاتهم التي ارتكبوها

 

علامات:
تحميل المزيد